الموسوعة الحديثية


- أنَّه تزوَّجَ امرأةً مِن قُرَيشٍ، فكان لا يَأتيها، كان يَشغَلُه الصَّومُ والصَّلاةُ، فذُكِرَ ذلك للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: صُمْ مِن كلِّ شهرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ، قال: إنِّي أُطيقُ أكثرَ مِن ذلك، فما زال به حتى قال له: صُمْ يومًا، وأفطِرْ يومًا. وقال له: اقرَأِ القرآنَ في كلِّ شهرٍ، قال: إنِّي أُطيقُ أكثرَ مِن ذلك، قال: اقرَأْه في كلِّ خَمسِ عشْرةَ، قال: إنِّي أُطيقُ أكثرَ مِن ذلك، قال: اقرَأْه في كلِّ سَبعٍ، حتى قال: اقرَأْ في كلِّ ثلاثٍ. وقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ لكلِّ عملٍ شِرَّةً، ولكلِّ شِرَّةٍ فَترةٌ، فمَن كانتْ فَترتُه إلى سُنَّتي؛ فقد أفلَحَ، ومَن كانتْ فَترتُه إلى غيرِ ذلك؛ فقد هلَكَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 6764
التخريج : أخرجه البخاري (1976)، ومسلم (1159)، وأبو داود (2427)، والنسائي (2392) بنحوه، وأحمد (6764) واللفظ له
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (3/ 40)
‌1976- حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن: أن عبد الله بن عمرو قال: ((أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أقول: والله لأصومن النهار، ولأقومن الليل ما عشت. فقلت له: قد قلته بأبي أنت وأمي، قال: فإنك لا تستطيع ذلك، فصم وأفطر، وقم ونم، وصم من الشهر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: فصم يوما وأفطر يومين، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: فصم يوما، وأفطر يوما، فذلك صيام داود عليه السلام، وهو أفضل الصيام، فقلت: إني أطيق أفضل من ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا أفضل من ذلك)).

[صحيح مسلم] (2/ 813 )
((182- (‌1159) وحدثنا عبد الله بن محمد الرومي. حدثنا النضر بن محمد. حدثنا عكرمة (وهو ابن عمار) حدثنا يحيى قال: انطلقت أنا وعبد الله بن يزيد حتى نأتي أبا سلمة. فأرسلنا إليه رسولا. فخرج علينا. وإذا عند باب داره مسجد. قال فكنا في المسجد حتى خرج إلينا. فقال: إن تشاؤوا، أن تدخلوا، وإن تشاؤوا، أن تقعدوا ههنا. قال فقلنا: لا. بل نقعد ههنا. فحدثنا. قال: حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. قال: كنت أصوم الدهر وأقرأ القرآن كل ليلة. قال: فإما ذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم، وإما أرسل إلي فأتيته. فقال لي: (( ألم أخبر أنك تصوم الدهر وتقرأ القرآن كل ليلة؟)) فقلت: بلى يا نبي الله! ولم أرد بذلك إلا الخير. قال: ((فإن بحسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام)) قلت: يا نبي الله! إني أطيق أفضل من ذلك. قال ((فإن لزوجك عليك حقا. وإن لزورك عليك حقا. ولجسدك عليك حقا)) فصم صوم داود نبي الله صلى الله عليه وسلم فإنه كان أعبد الناس((. قال قلت: يا نبي الله! وما صوم داود؟ قال))كان يصوم يوما ويفطر يوما(( قال)) واقرأ القرآن في كل شهر(( قال قلت: يا نبي الله! إني أطيق أفضل من ذلك. قال:))فاقرأه في كل عشرين(( قال قلت: يا نبي الله! إني أطيق أفضل من ذلك. قال:))فاقرأه في كل عشر(( قال قلت: يا نبي الله! إني أطيق أكثر من ذلك. قال ))فاقرأه في كل سبع، ولا تزد على ذلك. فإن لزوجك عليك حقا. ولزورك عليك حقا. ولجسدك عليك حقا((. قال: فشددت. فشدد علي. قال: وقال لي النبي صلى الله عليه وسلم)) إنك لا تدري لعلك يطول بك عمر((. قال: فصرت إلى الذي قال لي النبي صلى الله عليه وسلم. فلما كبرت وددت أني كنت قبلت رخصة نبي الله صلى الله عليه وسلم)). [صحيح مسلم] (2/ 814 ) ((183- (1159) وحدثنيه زهير بن حرب. حدثنا روح بن عبادة. حدثنا حسين المعلم عن يحيى بن أبي كثير، بهذا الإسناد. وزاد فيه، بعد قوله))من كل شهر ثلاثة أيام((:))فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها. فذلك الدهر كله((. وقال في الحديث: قلت وما صوم نبي الله داود؟ قال))نصف الدهر(( ولم يذكر في الحديث من قراءة القرآن شيئا. ولم يقل))وإن لزورك عليك حقا(( ولكن قال))وإن لولدك عليك حقا(()).

[سنن أبي داود] (2/ 322)
‌2427- حدثنا الحسن بن علي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، وأبي سلمة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( ألم أحدث أنك تقول: لأقومن الليل، ولأصومن النهار؟))، قال: أحسبه قال: نعم يا رسول الله، قد قلت ذاك، قال: ((قم ونم، وصم وأفطر، وصم من كل شهر ثلاثة أيام، وذاك مثل صيام الدهر))، قال: قلت: يا رسول الله، إني أطيق أفضل من ذلك، قال: ((فصم يوما، وأفطر يومين))، قال: فقلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: ((فصم يوما وأفطر يوما، وهو أعدل الصيام، وهو صيام داود))، قلت إني أطيق أفضل من ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا أفضل من ذلك)).

[سنن النسائي] (4/ 211)
‌2392- أخبرنا الربيع بن سليمان قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: ((ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يقول: لأقومن الليل ولأصومن النهار ما عشت! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت الذي تقول ذلك؟ فقلت له: قد قلته يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإنك لا تستطيع ذلك، فصم وأفطر، ونم وقم، وصم من الشهر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر. قلت: فإني أطيق أفضل من ذلك! قال: صم يوما وأفطر يومين. فقلت: إني أطيق أفضل من ذلك يا رسول الله! قال: فصم يوما وأفطر يوما، وذلك صيام داود وهو أعدل الصيام. قلت: فإني أطيق أفضل من ذلك! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا أفضل من ذلك)). قال عبد الله بن عمرو: لأن أكون قبلت الثلاثة الأيام التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أهلي ومالي.

[مسند أحمد] (11/ 375 ط الرسالة)
((‌6764- حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن حصين، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو: أنه تزوج امرأة من قريش، فكان لا يأتيها، كان يشغله الصوم والصلاة، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (( صم من كل شهر ثلاثة أيام))، قال: إني أطيق أكثر من ذلك، فما زال به حتى قال له: (( صم يوما، وأفطر يوما))، وقال له: (( اقرأ القرآن في كل شهر))، قال: إني أطيق أكثر من ذلك، قال: (( اقرأه في كل خمس عشرة))، قال: إني أطيق أكثر من ذلك، قال: (( اقرأه في كل سبع))، حتى قال: (( اقرأ في كل ثلاث)). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن لكل عمل شرة، ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي، فقد أفلح، ومن كانت فترته إلى غير ذلك، فقد هلك)).