الموسوعة الحديثية


- اشتكَتْ فاطمةُ فمرضتُها فأصبحَتْ يومًا كأمثلِ ما رأيتُ وخرجَ عليٌّ فقالتْ يا أمَّهِ اسكُبِي لي غُسلًا فاغتسلَتْ ولبسَتْها ثمَّ قالتْ يا أمَّهْ قدِّمي فِراشي إلى وسطِ البيتِ ففعلَتْ فاضطجعَتْ واستقبلَتِ القبلةَ ووضعَتْ يدَها تحتَ خدِّها وقالتْ إنِّي مقبوضةٌ الآنَ وقدْ تطهَّرْتُ فلا يَكشفني أحدٌ فقُبِضَتْ مكانَها فدفنَها عليٌّ بغُسلِهَا ذلكَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] نوح هو ابن أبي مريم هالك متهم
الراوي : سلمى مولاة النبي صلى الله عليه وسلم | المحدث : الذهبي | المصدر : أحاديث مختارة الصفحة أو الرقم : 110
التخريج : أخرجه أحمد (27656)، والجورقاني في ((الأباطيل والمناكير)) (2/79)، وابن الجوزي في ((التحقيق)) (861) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ذكر أولاده مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم جنائز وموت - توجيه الميت إلى القبلة مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد - قرطبة] (6/ 461)
27656- حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو النضر ثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن علي بن أبي رافع عن أبيه عن أم سلمى قالت: اشتكت فاطمة شكواها التي قبضت فيه فكنت أمرضها فأصبحت يوما كأمثل ما رأيتها في شكواها تلك قالت وخرج علي لبعض حاجته فقالت يا أمه اسكبي لي غسلا فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل ثم قالت يا أمه أعطيني ثيابي الجدد فأعطيتها فلبستها ثم قالت يا أمه قدمي لي فراشي وسط البيت ففعلت واضطجعت واستقبلت القبلة وجعلت يدها تحت خدها ثم قالت يا أمه اني مقبوضة الآن وقد تطهرت فلا يكشفني أحد فقبضت مكانها قالت فجاء علي فأخبرته.

[الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير] (2/ 78- 79)
((448- أخبرنا أبو الفضل الحافظ، أخبرنا علي بن أحمد البندار، أخبرنا أبو طاهر، المخلص، قال: حدثنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا علي بن مسلم الطوسي، قال: حدثنا نوح بن يزيد، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن علي بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أبيه، عن أمه سلمى، أنها قالت: اشتكت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرضتها، فأصبحت يوما كأمثل ما رأيت في شكواها ذلك، وخرج علي عليه السلام ليقضي حاجته، فقالت: ((يا أمه، اسكبي لي غسلا))، فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل، ودعت بثياب أكفانها، فلبستها، ثم أقبلت إلى البيت، فقالت: ((يا أمه، قدمي فراشي إلى وسط البيت))، ففعلت، ثم اضطجعت، واستقبلت القبلة، ووضعت يدها تحت خدها، وقالت: ((يا أمه، إني مقبوضة الآن وقد تطهرت، فلا يكشفني أحد))، فقبضت مكانها رضي الله عنها، فجاء علي رضي الله عنه فأخبرته، فقال: والله لا يكشفها أحد فدفنها بغسلها ذلك)). هذا حديث لا يرجع منه إلى الصحة، وليس لهذا الحديث أصل، ومحمد بن إسحاق ضعيف الحديث، لا يحتج به، وكيف اغتسلت فاطمة رضي الله عنها قبل الموت، وهي عالمة فقيهة، قد علمت أن غسلها قبل الموت لا يجزيها من غسل الموت الذي يجب بعد الموت.

[التحقيق في أحاديث الخلاف] (2/ 6)
((‌861- أخبرنا عبد الله بن علي المقري أنبأنا أبو منصور محمد بن أحمد بن عبد الرزاق أنبأنا عبد الملك بن محمد قال حدثنا أبو علي أحمد بن الفضل بن خزيمة قال حدثنا محمد محمد بن سويد الطحان حدثنا علي بن عاصم حدثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن عبيد الله بن علي عن ابن أبي رافع عن أبيه عن أمه سلمى قالت اشتكت فاطمة بمرضها فقالت لي يوما وخرج علي عليه السلام يا أمتاه اسكبي لي غسلا فسكبت ثم قامت فاغتسلت كأحسن ما كنت أراها تغتسل ثم قالت هاتي لي ثيابي الجدد فأتيتها بها فلبستها ثم جاءت إلى البيت الذي كانت فيه فقالت لي قدمي لي الفراش إلى وسط البيت ثم اضطجعت ووضعت يدها تحت خدها واستقبلت القبلة ثم قالت يا أمتاه إني مقبوضة اليوم وإني قد اغتسلت فلا يكشفني أحد قال فقبضت مكانها فجاء علي عليه السلام فأخبرته فقال لا والله لا يكشفها أحد فدفنها بغسلها ذلك قلنا هذا حديث لا يصح في إسناده ابن إسحاق وعلي بن عاصم وقد سبق جرحهما وقد رواه نوح بن يزيد عن إبراهيم بن سعد بهذا الإسناد ورواه الحكم بن أسلم عن إبراهيم أيضا ورواه عبد الرزاق عن معمر عن عبد الله بن محمد بن عقيل أن فاطمة اغتسلت هكذا ذكره مرسلا ونوح والحكم كلاهما مجروح وابن عقيل ضعيف وحديثه مرسل والتخليط فيه من بعض الرواة وكيف يكون صحيحا والغسل إنما شرع لحدث الموت وكيف يقع قبله وحوشي علي وفاطمة أن يخفى عليهما مثل هذا قالوا نعارض حجتكم بما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا ينظر الله إلى رجل نظر إلى فرج امرأة وابنتها قالوا وعندكم أنه إذا ماتت الزوجة قبل الدخول فلزوجها أن يتزوج ابنتها وبغسل الزوج فينظر إلى فرجها قلنا لا نعرف هذا الحديث ولو صح فنقول متى ماتت الزوجة قبل الدخول جرى الموت مجرى الدخول ولا يجوز للرجل أن يتزوج ابنتها في رواية ولو سلمنا قلنا المراد بالحديث النظر على وجه الاستمتاع وذلك لا يحل بعد الموت ثم ليس من ضرورة الغسل النظر إلى الفرج)).