الموسوعة الحديثية


- عنِ الأحنَفِ بنِ قَيسٍ، قال: قدِمْتُ المدينةَ وأنا أُريدُ العَطاءَ من عُثمانَ بنِ عفَّانَ، فجلَسْتُ إلى حَلقةٍ من حِلَقِ قُرَيشٍ، فجاءَ رَجُلٌ عليه أسمالٌ له، قد لفَّ ثَوبًا على رأسِه، قال: بَشِّرِ الكنَّازينَ بكَيٍّ في الجِباهِ ، وبكَيٍّ في الظهورِ، وبكَيٍّ في الجُنوبِ، ثُم تَنَحَّى إلى ساريةٍ، فصلَّى خلفَها رَكعتيْنِ، فقُلْتُ: مَن هذا؟ فقيلَ: هذا أبو ذَرٍّ، فقُلْتُ له: ما شيءٌ سمِعْتُكَ تُنادي به؟ قال: ما قُلْتُ لهم إلَّا شيئًا سَمِعوه من نَبيِّهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلْتُ له: يرحَمُكَ اللهُ، إنِّي كُنْتُ آخُذُ العَطاءَ من عُمَرَ، فما تَرى؟ قال: خُذْه؛ فإنَّ فيه اليومَ مَعونةً، ويوشِكُ أنْ يكونَ دَينًا، فإذا كان دَينًا فارفُضْه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 21485
التخريج : أخرجه البخاري (1407) بنحوه، ومسلم (992) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: زكاة - عقوبة مانع الزكاة إيمان - الوعيد زكاة - الترهيب من كنز المال سؤال - أخذ العطاء من غير مسألة ولا تطلع إليه صلاة - ما يصلى إليه وما لا يصلى إليه
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (2/ 107)
1407- حدثنا عياش: حدثنا عبد الأعلى: حدثنا الجريري، عن أبي العلاء، عن الأحنف بن قيس قال: جلست. وحدثني إسحاق بن منصور: أخبرنا عبد الصمد قال: حدثني أبي: حدثنا الجريري: حدثنا أبو العلاء بن الشخير: أن الأحنف بن قيس حدثهم قال: ((جلست إلى ملإ من قريش، فجاء رجل، خشن الشعر والثياب والهيئة، حتى قام عليهم، فسلم ثم قال: بشر الكانزين برضف يحمى عليه في نار جهنم، ثم يوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى يخرج من نغض كتفه، ويوضع على نغض كتفه حتى يخرج من حلمة ثديه، يتزلزل. ثم ولى فجلس إلى سارية، وتبعته وجلست إليه، وأنا لا أدري من هو، فقلت له: لا أرى القوم إلا قد كرهوا الذي قلت؟ قال: إنهم لا يعقلون شيئا. 1408- قال لي خليلي، قال: قلت: من خليلك؟ قال: النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر، أتبصر أحدا قال: فنظرت إلى الشمس ما بقي من النهار، وأنا أرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرسلني في حاجة له، قلت: نعم. قال: ما أحب أن لي مثل أحد ذهبا، أنفقه كله، إلا ثلاثة دنانير. وإن هؤلاء لا يعقلون، إنما يجمعون الدنيا، لا والله، لا أسألهم دنيا، ولا أستفتيهم عن دين، حتى ألقى الله)).

[صحيح مسلم] (2/ 689 )
((34- (‌992) وحدثني زهير بن حرب. حدثني إسماعيل بن إبراهيم عن الجريري، عن أبي العلاء عن الأحنف بن قيس. قال قدمت المدينة. فبينا أنا في حلقة فيها ملأ من قريش. إذ جاء رجل أخشن الثياب. أخشن الجسد. أخشن الوجه. فقام عليهم فقال: بشر الكنازين برضف يحمى عليه في نار جهنم. فيوضع على حلمة ثدي أحدهم. حتى يخرج من نغضى كتفيه. ويوضع على نغض كتفيه. حتى يخرج من حلمة ثدييه. قال: فوضع القوم رؤوسهم. فما رأيت أحدا منهم رجع إليه شيئا. قال: فأدبر واتبعته حتى جلس إلى سارية. فقلت: ما رأيت هؤلاء إلا كرهوا ما قلت لهم. قال: إن هؤلاء لا يعقلون شيئا. إن خليلي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم دعاني فأجبته فقال: (( أترى أحدا؟)) فنظرت ما علي من الشمس وأنا أظن أنه يبعثني في حاجة له. فقلت: أراه. فقال: ((ما يسرني أن لي مثله ذهبا أنفقه كله. إلا ثلاثة دنانير)) ثم هؤلاء يجمعون الدنيا. لا يعقلون شيئا. قال قلت: مالك ولإخوتك من قريش، لا تعتريهم وتصيب منهم. قال: لا. وربك! لا أسألهم عن دنيا. ولا أستفتيهم عن دين. حتى ألحق بالله ورسوله)). 35- (992) وحدثنا شيبان بن فروخ. حدثنا أبو الأشهب. حدثنا خليد العصري عن الأحنف بن قيس. قال كنت في نفر من قريش. فمر أبو ذر وهو يقول: بشر الكانزين بكي في ظهورهم. يخرج من جنوبهم. وبكي من قبل أقفائهم يخرج من جباههم. قال ثم تنحى فقعد. قال قلت: من هذا؟ قالوا: هذا أبو ذر. قال: فقمت إليه فقلت: ماشيء سمعتك تقول قبيل؟ قال: ما قلت إلا شيئا قد سمعته من نبيهم صلى الله عليه وسلم. قال قلت: ما تقول في هذا العطاء؟ قال: خذه فإن فيه اليوم معونة. فإذا كان ثمنا لدينك فدعه.