الموسوعة الحديثية


- عن عمر بن غَيْلَان الثَّقَفِي، قَالَ: أتيتُ عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ فقلتُ لهُ حدَّثت أنك كنتَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةَ وفدَ الجنُّ قال أجل قلتُ حدِّثني كيف كان قال إنَّ أهلَ الصُفَّةِ أخذ كل رجلٍ منهم رجلًا يعشِّيهِ إلا أنا فإنَّهُ لم يأخذني أحدٌ فمرَّ بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال من هذا فقلتُ أنا ابنُ مسعودٍ فقال ما أخذك أحدٌ يعشِّيك قلتُ لا يا رسولَ اللهِ قال فانطلِقْ لعليٍّ أجدُ لك شيئًا فانطلق حتى أتى حجرةَ أم سلمةَ فتركني ودخل إلى أهلِه ثم خرجتِ الجاريةُ فقالت يا ابنَ مسعودٍ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لم يجدْ لك عشاءً فارجِعْ إلى مضجعكَ فرجعتُ إلى المسجدِ فجمعتُ حصباءَ المسجدِ فتوسَّدتُه والتففتُ بثوبي فلم البثْ إلا قليلًا حتى جاءتِ الجاريةُ فقالت أجب رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فاتَّبعتها حتى بلغتُ مقامي فخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وفي يدِه عسيبُ نخلٍ فعرضَ بهِ علي صدري فقال انطلق أنت معي حيث انطلقتُ قال فانطلقنا حتى أتينا بقيعَ الغرقدِ فخطَّ بعصاهُ خطةً ثم قال اجلس فيها ولا تبرحْ حتى آتيك ثم انطلقَ يمشي وأنا أنظرُ إليهِ حتى إذا كان من حيثُ لا أراهُ ثارت مثل العجاجةِ السوداءِ ففزعتُ وقلتُ في نفسي هذه هوازنُ مكروا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليقتلوهُ فهممتُ أن أسعى إلى البيوتِ فأستغيثَ الناسَ فذكرتُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أوصاني أن لا أبرحَ وسمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُفزعهم بعصاهُ ويقول اجلسوا فجلسوا حتى كاد ينشقُّ عمودُ الصبحِ ثم ثاروا وذهبوا فأتاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال أنمتَ فقلتُ لا واللهِ ولقد فزعتُ الفزعةَ الأولى حتى هممتُ أن آتي البيوتَ فأستغيثَ الناسَ حتى سمعتُكَ تُفزعهم بعصاكَ فقال لو أنك خرجتَ من هذه الحلقةِ لم آمن أن تُخطفَ فهل رأيتَ شيئًا منهم قلتُ رأيتُ رجالًا سودًا مستفزِّين بثيابٍ بيضٍ قال أولئكَ وفدُ جِنٍّ نصيبِين فسألوني الزادَ والمتاعَ فمتعتُهم بكل عظمٍ حائلٍ أو روثةٍ أو بعرةٍ قلتُ وما يغني ذلك عنهم قال إنهم لا يجدون عظمًا إلا وجدوا عليهِ لحمَه الذي كان عليهِ يوم أُكِلَ ولا روثةً إلا ووجدوا فيها حبَّتها الذي كان فيها يومَ أُكِلَتْ فلا يستنجي أحدٌ منكم بعظمٍ ولا بعرةٍ
خلاصة حكم المحدث : في إسناده رجل لم يسم
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الزيلعي | المصدر : نصب الراية الصفحة أو الرقم : 1/145
التخريج : أخرجه الطبراني في ((مسند الشاميين)) (2871) واللفظ له، والطبري في ((تفسيره)) (21/ 167) باختلاف يسير، ومسلم (450) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: آداب قضاء الحاجة - ما ينهى عن الاستنجاء به جن - طعام الجن جن - وفد الجن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - وفد الجن

أصول الحديث:


مسند الشاميين للطبراني (4/ 113)
2871 - حدثنا محمد بن عبدة المصيصي، ثنا أبو توبة، ثنا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام، يقول: حدثني من، حدثه عمرو بن غيلان الثقفي، قال: أتيت عبد الله بن مسعود، فقلت له حدثت أنك، كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة وفد الجن؟ فقال: أجل، فقلت: حدثني كيف كان شأنه؟ قال: " إن أهل الصفة أخذ كل رجل منهم رجلين يعيشهما، وتركت فلم يأخذني منهم أحد، فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: من هذا؟ فقلت: أنا ابن مسعود، فقال: ما أجدك أحد يعشيك؟ قلت: لا، قال: فانطلق لعلي أجد لك شيئا فانطلقنا حتى أتى حجرة أم سلمة، فتركني رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما ودخل إلى أهله، ثم خرجت الجارية، فقالت: يا ابن مسعود إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجد لك عيشا، فارجع إلى مضجعك، فرجعت إلى المسجد، فجمعت حصى المسجد فتوسدته، والتففت بثوبي، فلم ألبث إلا قليلا حتى جاءت الجارية، فقالت: عبد الله بن مسعود أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعتها وأنا أرجو العشاء، حتى إذا بلغت مقامي خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده عسيب من نخل، فعرض به على صدري، فقال: انطلق أنت معي حيث أنطلق قلت: ما شاء الله، فأعادها علي ثلاث مرات، كل ذلك أقول: ما شاء الله، فانطلق وانطلقت معه حتى أتينا بقيع الغرقد، فخط بعصاه خطا، ثم قال: اجلس فيها ولا تبرح حتى آتيك ثم انطلق يمشي وأنا أنظر إليه خلال النخل، حتى إذا كان من حيث أراه ثارت مثل العجاجة السوداء، ففرقت فقلت ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، فإني أظن هذه هوازن مكروا برسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتلوه، فأسعى إلى البيوت فأستغيث الناس، فذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاني أن لا أبرح مكاني الذي أنا فيه، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرعهم بعصاه، ويقول: اجلسوا فجلسوا حتى كاد ينشق عمود الصبح، ثم ثاروا وذهبوا، فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال، أنمت بعدي؟ قلت: لا والله، لقد فزعت الفزعة الأولى حتى أردت أن آتي البيوت فأستغيث، حتى سمعتك تقرعهم بعصاك، وكنت أظنها هوازن مكروا برسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتلوه، قال: لوأنك خرجت من هذه الحلقة ما أمنت عليك أن يخطفك بعضهم، فهل رأيت من شيء منهم؟ قلت: رأيت رجالا سودا مستدبرين بثياب بيض، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أولئك وفد جن نصيبين، فسألوني المتاع والزاد، فمتعتهم بكل عظم حامل أو روثة أو بعرة قلت: وما يغني عنهم ذلك؟ قال: إنهم لا يجدون عظما، إلا وجدوا لحمه الذي كان عليه يوم أكل، ولا روثة إلا وجدوا فيها حبها الذي كان فيها يوم أكلت، فلا يستنقي أحد منكم بعظم وروثة

تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (21/ 167)
قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن عمرو بن غيلان الثقفي، أنه قال لابن مسعود: حدثت أنك كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة وفد الجن، قال: أجل، قال: فكيف كان؟ فذكر الحديث كله وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم خط عليه خطا وقال: لا تبرح منها ، فذكر أن مثل العجاجة السوداء غشيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذعر ثلاث مرات، حتى إذا كان قريبا من الصبح، أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أنمت؟ قلت: لا والله، ولقد هممت مرارا أن أستغيث بالناس حتى سمعتك تقرعهم بعصاك تقول: اجلسوا ، قال: لو خرجت لم آمن أن يختطفك بعضهم ، ثم قال: هل رأيت شيئا؟ قال: نعم رأيت رجالا سودا مستشعري ثياب بيض، قال: أولئك جن نصيبين، سألوني المتاع، والمتاع الزاد، فمتعتهم بكل عظم حائل أو بعرة أو روثة ، فقلت: يا رسول الله، وما يغني ذلك عنهم؟ قال: إنهم لن يجدوا عظما إلا وجدوا عليه لحمه يوم أكل، ولا روثة إلا وجدوا فيها حبها يوم أكلت، فلا يستنقين أحد منكم إذا خرج من الخلاء بعظم ولا بعرة ولا روثة

صحيح مسلم (1/ 332)
150 - (450) حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الأعلى عن داود، عن عامر، قال: سألت علقمة هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟ قال: فقال علقمة، أنا سألت ابن مسعود فقلت: هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟ قال: لا ولكنا كنا مع رسول الله ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب. فقلنا: استطير أو اغتيل. قال: فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء. قال: فقلنا يا رسول الله فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم. فقال: أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن قال: فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم وسألوه الزاد فقال: " لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما وكل بعرة علف لدوابكم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم