الموسوعة الحديثية


- عن فَروةَ بنِ مِسِّيكٍ قال: أتَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أُقاتِلُ بمَن أقبَلَ مِن قَومي مَن أدبَرَ منهم؟ قال: نعَمْ. فلمَّا أدبَرَ دَعاه فقال: ادْعُهم إلى الإسلامِ، فإنْ أبَوْا فقاتِلْهم. فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أخبِرْني عن سَبأٍ، أرجُلٌ هو أم امرأةٌ؟ قال: هو رجُلٌ مِن العرَبِ، ولَدَ عشَرةً، تَيامَنَ منهم ستَّةٌ، وتَشاءَمَ منهم أربَعةٌ، فأمَّا الذينَ تَيامَنوا فالأَزْدُ، وكِندةُ، ومَذحِجٌ، والأشعَريُّونَ، وأنمارٌ، وبَجيلةُ، وأمَّا الذينَ تَشاءَموا فعامِلةُ، وغَسَّانُ، ولَخمٌ، وجُذامُ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] يحيى بن أبي حية يدلس عن الثقات ما سمع من الضعفاء فالتزق به المناكير وهاه ابن القطان وحمل عليه أحمد حملا شديدا
الراوي : فروة بن مسيك | المحدث : ابن حبان | المصدر : المجروحين الصفحة أو الرقم : 2/463
التخريج : أخرجه الترمذي (3222)، وابن أبي شيبة في ((مسنده)) (713)، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) (3379) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - علم النسب إسلام - قتال الناس حتى يسلموا مناقب وفضائل - فضائل القبائل إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام جهاد - الدعوة قبل القتال
|أصول الحديث

أصول الحديث:


المجروحين لابن حبان ط الصميعي (2/ 463)
قال أبو حاتم: وقد روى [[حدثناه الفضل بن الحباب، قال: حدثنا أبو همام الدلال محمد بن مجيب، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان،]] عن أبي جناب، عن يحيى بن هانئ عن فروة بن مسيك قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله أقاتل بمن أقبل من قومي من أدبر منهم؟ قال: نعم، فلما أدبر دعاه فقال: ادعهم إلى الإسلام فإن أبوا فقاتلهم فقلت: يا رسول الله أخبرني عن سبأ أرجل هو أم امرأة؟ قال: هو رجل من العرب ولد عشرة، تيامن منهم ستة، وتشاءم منهم أربعة، فأما الذين تيامنوا فالأزد وكندة ومذحج والأشعريون وأنمار وبجيلة، وأما الذين تشاءموا فعاملة وغسان ولخم وجذام.

سنن الترمذي ت شاكر (5/ 361)
3222 - حدثنا أبو كريب، وعبد بن حميد، قالا: أخبرنا أبو أسامة، عن الحسن بن الحكم النخعي، قال: حدثنا أبو سبرة النخعي، عن فروة بن مسيك المرادي، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم؟ فأذن لي في قتالهم وأمرني، فلما خرجت من عنده سأل عني، ما فعل الغطيفي؟ فأخبر أني قد سرت، قال: فأرسل في أثري فردني فأتيته وهو في نفر من أصحابه، فقال: ادع القوم فمن أسلم منهم فاقبل منه، ومن لم يسلم فلا تعجل حتى أحدث إليك قال: وأنزل في سبإ ما أنزل، فقال رجل: يا رسول الله، وما سبأ، أرض أو امرأة؟ قال: " ليس بأرض ولا امرأة، ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فتيامن منهم ستة، وتشاءم منهم أربعة. فأما الذين تشاءموا فلخم، وجذام، وغسان، وعاملة، وأما الذين تيامنوا: فالأزد، والأشعريون، وحمير، ومذحج، وأنمار، وكندة ". فقال رجل: يا رسول الله، وما أنمار؟ قال: الذين منهم خثعم، وبجيلة. هذا حديث حسن غريب

مسند ابن أبي شيبة (2/ 225)
713 - نا أبو أسامة، قال: نا الحسن بن الحكم، قال: نا أبو سبرة النخعي، عن فروة بن مسيك الغطيفي ثم المرادي، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم؟ قال: بلى قال: ثم بدا لي فقلت: يا رسول الله، لا بل أهل سبأ فهم أعز وأشد قوة، قال: فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذن لي في قتال سبأ فلما خرجت من عنده أنزل الله في سبأ ما أنزل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما فعل الغطفاني؟ فأرسل إلى منزلي فوجدني قد سرت، فردني، فلما أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدته قاعدا وأصحابه، فقال: ادع القوم، فمن أجابك منهم، فاقبل ومن أبى فلا تعجل حتى تحدث إلي قال: فقال رجل من القوم: يا رسول الله وما سبأ: أرض هي أم امرأة؟ قال: " ليست بأرض ولا امرأة، ولكنه رجل ولد عشرة من العرب، فأما ستة فتيامنوا، وأما أربعة فتشاءموا، فأما الذين تشاءموا: فلخم، وجذام، وغسان، وعاملة، وأما الذين تيامنوا: فالأسد، وكندة وحمير والأشعرون وأنمار ومذحج "، فقال رجل: يا رسول الله، وما أنمار؟ قال: هم الذين منهم خثعم وبجيلة

شرح مشكل الآثار (8/ 454)
3379 - وحدثنا محمد بن سليمان بن هشام الخزاز أبو جعفر قال: حدثنا أبو أسامة حماد بن أسامة، عن الحسن بن الحكم النخعي قال: حدثنا أبو سفرة النخعي، هكذا هي في كتابي، وهكذا حفظتها عن محمد بن سليمان، والناس يقولون: هو أبو سبرة النخعي، عن فروة بن مسيك الغطفاني، هكذا حدثناه، وأهل العلم بالنسب يقولون الغطيفي، وهو حي من مراد، قال: " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم؟ قال: " بلى "، ثم بدا لي فقلت: يا رسول الله، لا بل أهل سبأ؛ فهم أعز وأشد قوة، فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذن لي في قتال سبأ، ولما خرجت من عنده أنزل الله عز وجل في سبأ ما أنزل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما فعل الغطفاني؟ " فأرسل إلى منزلي، فوجدني قد سرت، فردني، فلما أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه قال: " ادع القوم، فمن أجابك منهم فاقبل، ومن لم فلا تعجل عليه حتى تحدث إلي ". فقال رجل من القوم: يا رسول الله، وما سبأ؟ أأرض هي أو امرأة؟ قال: " ليست بأرض ولا امرأة، ولكنه رجل ولد عشرة من العرب، فأما ستة فتيامنوا , وأما أربعة فتشاءموا , فأما الذين تشاءموا فلخم، وجذام، وغسان، وعاملة. وأما الذين تيامنوا فالأزد، وكندة، وحمير، والأشعريون، وأنمار، ومذحج ". فقال رجل: يا رسول الله، وما أنمار؟ قال: " هم الذين منهم خثعم ". قال أبو جعفر: ولما تأملنا ذلك وجدنا في حديث محمد بن سليمان: " لا، بل أهل سبإ "، فعلمنا بذلك أن المراد بسبإ أرض فيها المنتسبون إلى سبإ. ووجدنا ما هو فوق ذلك، وهو قول الله في كتابه في حكايته عن الهدهد في قوله لسليمان صلى الله عليه وسلم: {وجئتك من سبإ بنبإ يقين} [[النمل: 22]] {إني وجدت امرأة تملكهم} [[النمل: 23]] . فكان ذلك أيضا قد وكد أنهم سكان أرض تدعى سبأ , واحتمل أن تكون سميت سبأ كما سميت القبائل في البلدان فقيل همدان للقبيلة التي نزلتها همدان , وقيل مراد للقبيلة التي نزلتها مراد , وقيل حمير للقبيلة التي نزلتها حمير، في أشباه ذلك، فيحتمل أن يكون قيل سبأ للقبيلة التي نزلها من يرجع بنسبه إلى سبإ، فإن كان الاسم للأرض وجب أن لا يجرى وإن كان لسكانها ; لأنهم يرجعون بأنسابهم إلى سبإ الرجل الذي ولدهم، فهم قبيلة، فوجب أن يجرى، فعاد الاختيار إلى قراءة من قرأها: (لقد كان لسبأ) ، لا إلى قراءة من قرأ: {لقد كان لسبإ} [[سبأ: 15]] . ثم نظرنا فيمن قرأها بإجراء الإعراب فيها ومن قرأها بترك إجراء الإعراب فيها من هم. فوجدنا أحمد بن أبي عمران قد حدثنا قال: حدثنا خلف بن هشام قال: " قرأ الأعمش: {من سبإ} [[النمل: 22]] بخفض سبإ وتنوينه، وعاصم كمثل، وحمزة كمثل، ونافع كمثل، وابن محيصن كمثل " ووجدنا أحمد قد حدثنا قال: حدثنا خلف قال: حدثنا الخفاف، عن سعيد، عن قتادة: {من سبإ} [[النمل: 22]] كمثل، ويجعله رجلا، قال: وابن كثير يقرأ: (من سبأ) بنصب، وأبو عمرو كمثل " ووجدنا أحمد قد حدثنا قال: حدثنا خلف قال: حدثنا الخفاف، عن إسماعيل، عن الحسن كمثل، ويجعلها أرضا " ووجدنا أحمد قد حدثنا قال: حدثنا خلف قال: حدثنا الخفاف، يعني عن هارون، عن عبد الله بن أبي إسحاق لا يصرفه كمثل. ووجدنا ولادا النحوي قد حدثنا قال: حدثنا المصادري، عن أبي عبيدة: (لقد كان لسبأ في مساكنهم) . فمن نون جعله أبا للقبيلة، ومن لم ينون جعلها أرضا ووجدنا الفراء قد ذكر عن الرؤاسي أنه سأل أبا عمرو بن العلاء: كيف لم تجر سبأ؟ قال: لست أدري ما هو. قال الفراء: وقد ذهب مذهبا إذ لم يدر ما هو. وذكر أن العرب إذا سمت بالاسم المجهول تركوا إجراءه قال أبو جعفر: وقد ذهب عن أبي عمرو ما قد كان من النبي صلى الله عليه وسلم مما قد رواه عنه ابن عباس , وفروة بن مسيك الغطفاني، فأما الاختيار عندنا في القراءة في هذا فهو قراءة أبي عمرو ومن وافقه ممن ذكرنا موافقته إياه عليه ; لأنه وإن كان رجلا فقد عاد إلى أن صار قبيلة، كما قيل ثمود وهو رجل فلم يجر، ورد إلى القبيلة، فمثل ذلك سبأ لما رد إلى القبيلة كان مثل ذلك في انتفاء الجر عنه، وكذلك كان أبو عبيد يذهب إليه في ذلك، كما ذكره لنا عبد العزيز عنه , والله نسأله التوفيق