الموسوعة الحديثية


- بَعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَريَّةً، قال: فأغارَتْ على قَومٍ، قال: فشَذَّ مِن القَومِ رَجُلٌ، قال: فأتْبَعَه رَجُلٌ مِن السَّريَّةِ شاهرًا سَيفَه، قال: فقال الشَّاذُّ مِن القَومِ: إنِّي مُسلِمٌ، قال: فلمْ يَنظُرْ فيما قال، فضَرَبَه فقَتَلَه، قال: فنُمِيَ الحديثُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فقال فيه قَولًا شَديدًا، فبَلَغَ القاتلَ، قال: فبيْنَا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخطُبُ إذ قال القاتلُ: يا رسولَ اللهِ، واللهِ ما قال الذي قال إلَّا تَعوُّذًا مِن القَتلِ، قال: فأعرَضَ عنه، وعمَّن قبلَه مِن النَّاسِ، وأخَذَ في خُطبتِه، ثُمَّ قال أيضًا: يا رسولَ اللهِ، ما قال الذي قال إلَّا تَعوُّذًا مِن القَتلِ، فأعرَضَ عنه، وعمَّن قِبَلَه مِن النَّاسِ، وأخَذَ في خُطبتِه، ثُمَّ لم يَصبِرْ فقال الثَّالثةَ: يا رسولَ اللهِ، واللهِ ما قال إلَّا تَعوُّذًا مِن القَتلِ، فأقبَلَ عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -تُعرَفُ المَساءةُ في وَجهِه- قال له: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أبَى عليَّ لِمَن قَتَلَ مُؤمنًا، ثَلاثَ مَرَّاتٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح إن كان بشر بن عاصم الليثي هو الذي وثقه النسائي، وإلا كان الإسناد حسنا
الراوي : عقبة بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 22490
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8593)، وأحمد (22490) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الشهادتين ديات وقصاص - قتل المؤمن سرايا - السرايا جهاد - الغارة من المسلمين على الكفار سرايا - ترتيب السرايا والجيوش
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[السنن الكبرى - للنسائي] (5/ 175)
8593- أخبرني أحمد بن يحيى الكوفي الصوفي قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال أتينا بشر بن عاصم الليثي فقال حدثنا عقبة بن مالك وكان من رهطه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية فأغارت على قوم فشذ من القوم رجل واتبعه رجل من السرية معه السيف شاهرة فقال الشاذ من القوم إني مسلم فلم ينظر إلى ما قال فضربه فقتله فنمي الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال فيه قولا شديدا فأعرض فبينما رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب إذ قال القاتل والله ما كان الذي قال إلا تعوذا من القتل فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم وعمن قبله من الناس وأخذ في خطبته ثم قال يا رسول الله والله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل فأعرض عنه وعمن قبله من الناس وأخذ في خطبته ولم يصبر فقال الثالثة مثل ذلك فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم تعرف المساءة في وجهه قال إن الله أبى علي الذي قتل مؤمنا ثلاث مرات.

[مسند أحمد] ـ الرسالة] (37/ 155)
22490- حدثنا بهز، وأبو النضر قالا: حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد قال: أتاني أبو العالية أنا وصاحبا لي قال: فقال لنا: هلما فأنتما أشب مني سنا، وأوعى للحديث مني قال: فانطلق بنا إلى بشر بن عاصم قال: فقال له أبو العالية تحدث هذين حديثك قال: حدثنا عقبة بن مالك قال: أبو النضر الليثي قال بهز، وكان من رهطه، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية قال: فأغارت على قوم قال: فشذ من القوم رجل قال: فأتبعه رجل من السرية شاهرا سيفه قال: فقال الشاذ من القوم: إني مسلم. قال: فلم ينظر فيما قال. فضربه فقتله. قال: فنمى الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقال فيه قولا شديدا، فبلغ القاتل قال: فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إذ قال القاتل: يا رسول الله، والله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل. قال: فأعرض عنه، وعمن قبله من الناس، وأخذ في خطبته، ثم قال أيضا: يا رسول الله، ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل، فأعرض عنه وعمن قبله من الناس وأخذ في خطبته، ثم لم يصبر فقال الثالثة: يا رسول الله، والله ما قال إلا تعوذا من القتل: فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، تعرف المساءة في وجهه، قال له: (( إن الله عز وجل أبى على لمن قتل مؤمنا)) ثلاث مرات.