الموسوعة الحديثية


- وقَعَ الطَّاعونُ بالشَّامِ، قال: فقام مُعاذٌ بحِمْصَ فخطَبَهم، فقال: إنَّ هذا الطَّاعونَ رَحمةُ ربِّكم، ودعوةُ نَبِيِّكم، وموتُ الصَّالحينَ قبْلَكم.
خلاصة حكم المحدث : الحارث لم أقف على ترجمته ، وباقي رجال الإسناد ثقات
الراوي : الحارث بن عميرة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 2/424
التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (30971)، وعبد بن حميد في ((المسند)) (129)
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - فضل من مات بالطاعون طب - الطاعون جنائز وموت - موت الطاعون شهادة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مصنف ابن أبي شيبة - ترقيم عوامة (11/ 15)
30971- حدثنا أبو معاوية ، عن داود بن أبي هند ، عن شهر بن حوشب ، عن الحارث بن عميرة الزبيدي ، قال : وقع الطاعون بالشام فقام معاذ بحمص فخطبهم ، فقال : إن هذا الطاعون رحمة ربكم ودعوة نبيكم صلى الله عليه وسلم وموت الصالحين قبلكم ، اللهم اقسم لآل معاذ نصيبهم الأوفى منه ، قال : فلما نزل ، عن المنبر أتاه آت ، فقال : إن عبد الرحمن بن معاذ قد أصيب ، فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، قال : ثم انطلق نحوه ، قال : فلما رآه عبد الرحمن مقبلا ، قال : إنه {الحق من ربك فلا تكونن من الممترين} ، قال : فقال : يا بني ستجدني إن شاء الله من الصابرين قال : فمات آل معاذ إنسانا إنسانا حتى كان معاذ آخرهم ، قال : فأصيب ، فأتاه الحارث بن عميرة الزبيدي ، قال : فأغشي على معاذ غشية ، قال : فأفاق معاذ والحارث يبكي ، قال : فقال معاذ : ما يبكيك ؟ قال : فقال : أبكي على العلم الذي يدفن معك ، قال : فقال : إن كنت طالب العلم لا محالة فاطلبه من عبد الله بن مسعود ومن عويمر أبي الدرداء ومن سلمان الفارسي ، قال : وإياك وزلة العالم ، قال : قلت : وكيف لي أصلحك الله أن أعرفها ، قال : إن للحق نورا يعرف به ، قال : فمات معاذ وخرج الحارث يريد عبد الله بن مسعود بالكوفة ، قال : فانتهى إلى بابه فإذا على الباب نفر من أصحاب عبد الله يتحدثون ، قال : فجرى بينهم الحديث حتى ، قالوا : يا شامي أمؤمن أنت ؟ قال : نعم ، فقالوا : من أهل الجنة ؟ قال : فقال : إن لي ذنوبا لا أدري ما يصنع الله فيها فلو أني أعلم ، أنها غفرت لي لأنبأتكم أني من أهل الجنة ، قال : فبينما هم كذلك إذ خرج عليهم عبد الله ، فقالوا له : ألا تعجب من أخينا هذا الشامي يزعم أنه مؤمن ، ولا يزعم أنه من أهل الجنة ، قال : فقال عبد الله : لو قلت إحداهما لاتبعتها الأخرى ، قال : فقال الحارث : {إنا لله وإنا إليه راجعون} صلى الله على معاذ ، قال : ويحك ومن معاذ ، قال : معاذ بن جبل ، قال : وما قال ؟ قال : إياك وزلة العالم فأحلف بالله ، أنها منك لزلة يا ابن مسعود ، وما الإيمان إلا أنا نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والجنة والنار والبعث والميزان ، وإن لنا ذنوبا لا ندري ما يصنع الله فيها ، فلو أنا نعلم أنها غفرت لنا لقلنا : إنا من أهل الجنة ، فقال عبد الله : صدقت والله إن كانت مني لزلة.

[المنتخب من مسند عبد بن حميد ت مصطفى العدوي] (1/ 153)
: 129- حدثني ابن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية، عن داود بن أبي هند، عن شهر بن حوشب، عن الحارث بن عميرة الزبيدي قال: وقع الطاعون بالشام، فقام معاذ بحمص فخطبهم، فقال: إن هذا الطاعون رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم.