الموسوعة الحديثية


- عن ابنِ عبَّاسٍ في قولِه تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} [الإنسان: 8]، ثمَّ ذكَرَ ما مضمونُه: أنَّ الحسَنَ والحُسَينَ مرِضا، فعادَهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعادَهما عامَّةُ العرَبِ، فقالوا لعليٍّ: لو نذَرتَ! فقال عليٌّ: إنْ بَرَآ ممَّا بهما صُمتُ للهِ ثلاثةَ أيَّامٍ. وقالتْ فاطمةُ كذلكَ، وقالتْ فِضَّةُ كذلكَ، فألبَسَهما اللهُ العافيةَ، فصاموا، وذهَبَ عليٌّ فاستَقْرضَ مِن شَمْعونَ الخَيْبريِّ ثلاثةَ آصُعٍ مِن شَعيرٍ، فهيَّئوا منه تلكَ الليلةَ صاعًا، فلمَّا وضَعوه بينَ أيديهم للعَشاءِ، وقَفَ على البابِ سائلٌ، فقال: أَطْعِموا المسكينَ، أطعَمَكم اللهُ على موائدِ الجنَّةِ. فأمَرَهم عليٌّ فأَعْطَوْه ذلكَ الطعامَ، وطَوَوْا، فلمَّا كانَتِ الليلةُ الثانيةُ صنَعوا لهم الصاعَ الآخَرَ، فلمَّا وضَعوه بينَ أيديهم وقَفَ سائلٌ فقال: أَطْعِموا اليَتيمَ، فأَعْطَوْه ذلكَ وطَوَوْا، فلمَّا كانَتِ الليلةُ الثالثةُ قال: أَطْعِموا الأَسيرَ، فأَعْطَوْه، وطَوَوْا ثلاثةَ أيَّامٍ وثلاثَ ليالٍ، فأنزَلَ اللهُ في حقِّهم: {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ...} إلى قولِه: {لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءُ وَلَا شُكُورًا} [الإنسان: 1-9].
خلاصة حكم المحدث : إسناده مظلم [ وهو ] منكر ومن الأئمة من يجعله موضوعا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية الصفحة أو الرقم : 5/286
التخريج : أخرجه الثعلبي في ((التفسير)) (10/ 99) باختلاف يسير، والحكيم الترمذي في ((نوادر الأصول)) (1/ 244)، وابن مردويه كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (8/ 371) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - إطعام الطعام تفسير آيات - سورة الإنسان مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله نذور - الوفاء بالنذر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن] (10/ 99)
: وأخبرنا الشيخ أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد بن علي الشيباني العدل قراءة عليه في صفر سنة سبع وثمانين وثلاثمائة قال: أخبرنا ابن الشرقي قال: حدثنا محبوب بن حميد النصري قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الخوار ابن عم اللأحنف بن قيس سنة ثمان وخمسين ومائتين وسأله عن هذا الحديث روح بن عبادة قال: حدثنا القيم بن مهرام عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس وأخبرنا عبد الله بن حامد قال: أخبرنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن سهيل بن علي بن مهران الباهلي بالبصرة قال: حدثنا أبو مسعود عبد الرحمن بن فهد بن هلال قال: حدثنا الغنيم بن يحيى عن أبي علي القيري عن محمد بن السائر عن أبي صالح عن ابن عباس قال: أبو الحسن بن مهران وحدثني محمد بن زكريا البصري قال: حدثني سعيد بن واقد المزني قال: حدثنا القاسم بن بهرام عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس في قول الله سبحانه وتعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا قال: مرض الحسن والحسين فعادهما جدهما محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما وعادهما عامة العرب فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذرا وكل نذر لا يكون له وفاء فليس بشيء. فقال علي رضي الله عنه: إن برأ ولداي مما بهما صمت ثلاثة أيام شكرا، وقالت فاطمة رضي الله عنها: إن برأ ولداي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام شكرا ما لبس الغلامان العافية، وليس عند آل محمد قليل ولا كثير، فانطلق علي رضي الله عنه إلى شمعون بن جابا الخيبري، وكان يهوديا فاستقرض منه ثلاثة أصوع من شعير، وفي حديث المزني عن ابن مهران الباهلي فانطلق إلى جار له من اليهود يعالج الصوف يقال له: شمعون بن جابا، فقال: هل لك أن تعطيني جزة من الصوف تغزلها لك بنت محمد صلى الله عليه وسلم بثلاثة أصوع من الشعير قال: نعم، فأعطاه فجاء بالسوق والشعير فأخبر فاطمة بذلك فقبلت وأطاعت قالوا: فقامت فاطمة رضي الله عنها إلى صاع فطحنته واختبزت منه خمسة أقراص لكل واحد منهم قرصا وصلى علي مع النبي عليه السلام المغرب، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب فقال: السلام عليكم أهل بيت محمد، مسكين من مساكين المسلمين، أطعموني أطعمكم من موائد الجنة، فسمعه علي رضي الله عنه فأنشأ يقول: فاطم ذات المجد واليقين … يا ابنة خير الناس أجمعين أما ترين البائس المسكين … قد قام بالباب له حنين يشكوا إلى الله ويستكين … يشكوا إلينا جائع حزين كل امرء بكسبه رهين … وفاعل الخيرات يستبين موعدنا جنة عليين … حرمها الله على الضنين وللبخيل موقف مهين … تهوى به النار إلى سجين شرابه الحميم والغسلين … من يفعل الخير يقم سمين ويدخل الجنة أي حين فأنشأت فاطمة: أمرك عندي يا ابن عم طاعة … ما بي من لؤم ولا وضاعه غذيت من خبز له صناعة … أطعمه ولا أبالي الساعة أرجو إذا أشبعت ذا المجاعة … أن ألحق الأخيار والجماعه وأدخل الخلد ولي شفاعه قال: فأعطوه الطعام ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا شيئا إلا الماء القراح، فلما كان اليوم الثاني قامت فاطمة إلى صاع فطحنته فاختبزته وصلى علي مع النبي عليه السلام ، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه فأتاهم يتيم فوقف بالباب فقال: السلام عليكم أهل بيت محمد، يتيم من أولاد المهاجرين، استشهد والدي يوم العقبة، أطعموني أطعمكم الله على موائد الجنة فسمعه علي رضي الله عنه فأخذ يقول: فاطم بنت السيد الكريم … بنت نبي ليس بالزنيم لقد أتى الله بذي اليتيم … من يرحم اليوم يكن رحيم موعده في جنة النعيم … قد حرم الخلد على اللئيم ألا يجوز الصراط المستقيم … يزل في النار إلى الجحيم فأنشأت فاطمة: أطعمه اليوم ولا أبالي … وأوثر الله على عيالي أمسوا جياعا وهم أشبالي … أصغرهم يقتل في القتال بكربلا يقتل باغتيال … للقاتل الويل مع الوبال تهوى به النار إلى سفال … وفي يديه الغل والأغلال كبوله زادت على الأكبال. قال: فأعطوه الطعام ومكثوا يومين وليلتين لم يذوقوا شيئا إلا الماء القراح، فلما كان في اليوم الثالث قامت فاطمة رضي الله عنها إلى الصاع الباقي فطحنته واختبزته وصلى علي مع النبي عليه السلام ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم أسير فوقف بالباب فقال: السلام عليكم أهل بيت محمد، تأسرونا [[وتشدوننا]] ولا تطعمونا، أطعموني فإني أسير محمد أطعمكم الله على موائد الجنة، فسمعه علي فأنشأ يقول: فاطم يا بنة النبي أحمد … بنت نبي سيد مسود هذا أسير للنبي المهتد … مكبل في غله مقيد يشكو إلينا الجوع قد تمدد … من يطعم اليوم يجده من غد عند العلي الواحد الموحد … ما يزرع الزارع سوف يحصد فأنشأت فاطمة تقول: لم يبق مما جاء غير صاع … قد ذهبت كفي مع الذراع ابناي والله من الجياع … يا رب لا تتركهما ضياع أبوهما للخير ذو اصطناع … يصطنع المعروف بابتداع عبل الذراعين طويل الباع … وما على رأسي من قناع إلا قناعا نسجه انساع قال: فأعطوه الطعام ومكثوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا شيئا إلا الماء القراح فلما أن كان في اليوم الرابع وقد قضوا نذرهم أخذ علي رضي الله عنه بيده اليمنى الحسن وبيده اليسرى الحسين وأقبل نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع فلما نضر به النبي عليه السلام قال: يا أبا الحسن ما أشد ما يسؤني ما أرى بكم، أنطلق إلى ابنتي فاطمة فانطلقوا إليها وهي في محرابها وقد لصق بطنها بظهرها من شدة الجوع وغارت عيناها، فلما رآها النبي عليه السلام قال: وا غوثاه بالله، أهل بيت محمد يموتون جوعا فهبط جبرائيل عليه السلام فقال: يا محمد خذها، هنأك الله في أهل بيتك قال: وما أخذنا يا جبرائيل فاقرأه هل أتى على الإنسان إلى قوله ولا شكورا إلى آخر السورة. قتادة بن مهران الباهلي في هذا الحديث: فوثب النبي عليه السلام حتى دخل على فاطمة فلما رأى ما بهم انكب عليهم يبكي، ثم قال: أنتم من منذ ثلاث فيما أرى وأنا غافل عنكم، فهبط جبرائيل عليه السلام بهذه الآيات إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا قال: هي عين في دار النبي عليه السلام تفجر إلى دور الأنبياء عليهم السلام والمؤمنين. يوفون بالنذر يعني عليا وفاطمة والحسن والحسين وجاريتهم فضة ويخافون يوما كان شره مستطيرا ويطعمون الطعام على حبه يقول على شهوتهم للطعام، وإيثارهم مسكينا من مساكين المسلمين ويتيما من يتامى المسلمين، وأسيرا من أسارى المشركين، ويقولون إذا أطعموهم إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا قال: والله ما قالوا لهم هذا بألسنتهم، ولكنهم أضمروه في نفوسهم، فأخبر الله سبحانه بإضمارهم يقولون: لا نريد منكم جزاء ولا شكورا، فيتمنون علينا به ولكنا أعطيناكم لوجه الله وطلب ثوابه قال الله سبحانه: فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة في الوجوه وسرورا في القلوب وجزاهم بما صبروا جنة يسكنونها وحريرا يلبسونه ويفترشونه متكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا.