الموسوعة الحديثية


- أنَّ يهوديًّا جاءَ إلى عمرَ بنِ الخطابِ وهو بالشام ِ يستعدِي على عوفِ بنِ مالكٍ الأشجعيِّ أنهُ ضربَهُ وشجَّهُ فسألَ عوفًا عن ذلكَ فقالَ يا أميرَ المؤمنينَ رأيتُهُ يسوقُ بامرأةٍ مسلِمةٍ فنخَسَ الحمارَ ليصرَعَها فلم تُصرَع ثمَّ دفعها فخرَّت عن الحمارِ فغشِيَها ففَعلتُ ما ترى فذهبَ إليها عوفٌ فأخبرها بما قالَ لِعمرَ فذهبتْ لتَجِيءَ معهُ فانطلقَ أبوها وزوجُها فأخبرا عمرَ بذلكَ فقالَ عمرُ لليهوديِّ واللَّهِ ما على هذا عاهدناكُمْ فأمرَ به فصُلبَ ثمَّ قالَ يا أيُّها الناسُ فُوا بذمَّةِ محمدٍ فمن فعلَ منهم هذا فلا ذمَّةَ لهُ قالَ سويدٌ فإنَّهُ لأوَّلُ مصلوبٍ رأيتُهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : سويد بن غفلة | المحدث : ابن كثير | المصدر : إرشاد الفقيه الصفحة أو الرقم : 2/344
التخريج : أخرجه ابن وهب كما في ((مسند الفاروق)) لابن كثير (681) بلفظه، وفي ((الموطأ الصغير)) (179)، وابن زنجويه في ((الأموال)) (708)، والبيهقي (18746) جميعا بنحوه، وابن أبي شيبة (29435) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: أحكام أهل الذمة - الذمي يستكره المسلمة على نفسها أحكام أهل الذمة - ما يشترطه الإمام على أهل الذمة أحكام أهل الذمة - ما ينقض عهد أهل الذمة جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان جهاد - حفظ أهل الذمة وبيان ما يقتضي به عهدهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


مسند الفاروق لابن كثير ت إمام (2/ 348)
: (681) قال عبد الله بن وهب: حدثني جرير بن حازم، عن مجالد، عن الشعبي، عن سويد بن غفلة: أن يهوديا جاء إلى عمر بن الخطاب وهو بالشام يستعدي على عوف بن مالك الأشجعي أنه ضربه وشجه، فسأل عمر عوفا عن ذلك، فقال: يا أمير المؤمنين، رأيته يسوق بامرأة مسلمة، فنخس الحمار ليصرعها، فلم تصرع، ثم دفعها، فخرت عن الحمار، فغشيها، ففعلت ما ترى. فذهب إليها عوف، فأخبرها بما قال لعمر، فذهبت لتجيء معه، فانطلق أبوها وزوجها، فأخبرا عمر بذلك. قال: فقال عمر لليهودي: والله ما على هذا عاهدناكم. فأمر به فصلب، ثم قال: يا أيها الناس، فوا بذمة محمد صلى الله عليه وسلم، فمن فعل منهم هذا؛ فلا ذمة له. قال سويد بن غفلة: فإنه لأول مصلوب رأيته. قال البيهقي: ورواه ابن أشوع، عن الشعبي، عن عوف.

موطأ ابن وهب الصغير (2/ 186)
: 179/ 23 - حدثنا بحر حدثنا ابن وهب، قال: حدثني جرير بن حازم الأزدي عن مجالد عن عامر الشعبي عن سويد بن غفلة، قال: كنا مع عمر بن الخطاب وهو أمير المؤمنين بالشام فأتاه نبطي مضروب شجج مستعدى فغضب غضبا شديدا فقال لصهيب انظر من صاحب هذا، فانطلق صهيب فإذا عون بن مالك الأشجعي فقال له: إن أمير المؤمنين قد غضب غضبا شديدا، فلو أتيت معاذ بن جبل فمشى معك إلى أمير المؤمنين، فإني أخاف عليك بادرته فجاء معه معاذ، فلما انصرف عمر من الصلاة قال: أين صهيب؟ قال: أنا هذا يا أمير المؤمنين، قال: أجئت بالرجل الذي ضربه؟ قال: نعم، فقام إليه معاذ بن جبل، فقال له: يا أمير المؤمنين: إنه عوف بن مالك فاستمع منه ولا تعجل عليه. فقال له عمر: مالك ولهذا. قال: يا أمير المؤمنين رأيته يسوق بامراة مسلمة فنخس الحمار ليصرعها فلم تصرع، فدفعها فخرت عنه فغشيها ففعلت ما ترى. قال: إئتني بالمرأة لتصدقك، فأتى عوف المرأة فذكر الذي قال له عمر، فقال: أبوها وزوجها ما أردت بصاحبتنا فضحتها فقالت المرأة: والله لأذهبن معه إلى أمير المؤمنين، فلما أجمعت على ذلك قال أبوها وزوجها نحن نبلغ عنك أمير المؤمنين فأتيا فصدقا عوف بن مالك بما قال: فقال عمر لليهودي: والله ما على هذا عاهدناكم، فأمر به فصلب، ثم قال: يا أيها الناس: فوا بذمة محمد صلى الله عليه وسلم، فمن فعل منهم هذا فلا ذمة له. قال سويد بن غفلة، فإنه ‌لأول ‌مصلوب رأيته.

الأموال لابن زنجويه (1/ 434)
: 708 - أنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث بن سعد، حدثني جرير بن حازم، عن مجالد بن سعيد الهمداني، عن عامر الشعبي، عن سويد بن غفلة الجعفي، قال: قدمنا مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الجابية، فبينا نحن جلوس عنده، إذ أتاه يهودي قد شج وضرب فغضب أمير المؤمنين غضبا ما رأيته غضب مثله قط ثم دعا صهيبا فقال: انطلق فأتني بصاحب هذا فانطلق صهيب، فإذا هو بعوف بن مالك الأشجعي فقال له صهيب: إن أمير المؤمنين قد غضب عليك غضبا شديدا فلست آمن عليك بادرته، فأت معاذ بن جبل فكلمه فليمش معك إلى أمير المؤمنين، فلا يعجل عليك حتى تخبره بعذر إن كان لك ففعل فأقبل معه معاذ فانتهوا إليه وقد أقيمت الصلاة فلما سلم عمر قال: أجاء صهيب؟ فقام صهيب فقال: نعم فقال: أجئت بالرجل؟ فقال: نعم فقام إليه معاذ فقال: يا أمير المؤمنين إنه عوف بن مالك فلا تعجل عليه واسمع منه قال: أنت صاحب هذا يا عوف؟ قال: نعم قال: وما دعاك إلى ذلك؟ قال: يا أمير المؤمنين كان يسوق بين يدي بامرأة مسلمة على حمار، فنخس الحمار ليصرعها فلم تصرع، فدفعها فصرعت، ثم غشيها، فضربته وخلصتها منه، فقال: ائتني بالمرأة فلتصدقك بما تقول فأتاها عوف قال أبوها وزوجها: فضحت صاحبتنا فقالت المرأة: والله لأذهبن معه، قال أبوها وزوجها: نحن نبلغ عنك أمير المؤمنين فأتياه فأخبراه الخبر فقال لليهودي: يا عدو الله ، ما على هذا عاهدناكم ، ثم أمر به فصلب، ثم قال: " أيها الناس، اتقوا الله في ذمة محمد، وفوا لهم بها، فمن فعل مثل هذا فلا ذمة له.

السنن الكبير للبيهقي (19/ 62 ت التركي)
: 18746 - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن القاضي وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، حدثني جرير بن حازم الأزدي، عن مجالد، عن عامر الشعبي، عن سويد بن غفلة، قال: كنا مع عمر بن الخطاب وهو أمير المؤمنين بالشام، فأتاه نبطي مضروب مشجج مستعدي، فغضب غضبا شديدا، فقال لصهيب: انظر من صاحب هذا؟ فانطلق صهيب، فإذا هو عوف بن مالك الأشجعي، فقال له: إن أمير المؤمنين قد غضب غضبا شديدا، فلو أتيت معاذ بن جبل فمشى معك إلى أمير المؤمنين؛ فإني أخاف عليك بادرته. فجاء معه معاذ، فلما انصرف عمر من الصلاة، قال: أين صهيب؟ فقال: أنا هذا يا أمير المؤمنين. قال: أجئت بالرجل الذي ضربه؟ قال: نعم. فقام إليه معاذ بن جبل، فقال له: يا أمير المؤمنين، إنه عوف بن مالك، فاسمع منه ولا تعجل عليه. فقال له عمر: ما لك ولهذا؟ قال: يا أمير المؤمنين، رأيته يسوق بامرأة مسلمة، فنخس الحمار ليصرعها، فلم تصرع، ثم دفعها فخرت عن الحمار فغشيها، ففعلت ما ترى. قال: ائتني بالمرأة لتصدقك. فأتى عوف المرأة، فذكر الذي قال له عمر، قال أبوها وزوجها: ما أردت بصاحبتنا؟ فضحتها! فقالت المرأة: والله لأذهبن معه إلى أمير المؤمنين. فلما أجمعت على ذلك، قال أبوها وزوجها: نحن نبلغ عنك أمير المؤمنين. فأتيا فصدقا عوف بن مالك بما قال، قال: فقال عمر لليهودي: والله ما على هذا عاهدناكم. فأمر به فصلب، ثم قال: يا أيها الناس، فوا بذمة محمد صلى الله عليه وسلم، فمن فعل منهم هذا فلا ذمة له. قال سويد بن غفلة: فإنه لأول مصلوب رأيته.

مصنف ابن أبي شيبة (عوامة)
(14/ 550) 29435- حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن المجالد، عن الشعبي، عن سويد بن غفلة؛ أن رجلا من أهل الذمة، من نبيط أهل الشام نخس بامرأة على دابة، فلم تقع، فدفعها بيده فصرعها، فانكشفت عنها ثيابها، فجلس ليجامعها، فرفع إلى عمر بن الخطاب، وقامت عليه البينة، فأمر به فصلب، وقال: ليس على هذا عاهدناكم.