الموسوعة الحديثية


- عَنْ عائشةَ زَوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنَّها أعتَقَتْ جاريةً لها عَنْ دُبُرٍ مِنْها، ثُمَّ إنَّ عائشةَ مَرِضَتْ، فدخَلَ عليْها سِنْدِيٌّ، فقالَ: إنَّكِ مَطْبوبةٌ ، فقالَتْ: مَنْ طَبَّني؟ قالَ: امرأةٌ مِن نَعْتِها كَذا وكَذا، وقَدْ بالَ في حِجْرِها صبيٌّ، فقالَتْ عائشةُ: ادْعُوا لي فُلانةَ، لجاريةٍ لها تخدُمُها، فوَجَدوها في بَيتِ جِيرانٍ لها، في حِجْرِها صبيٌّ قَدْ بالَ، فقالَتْ: حتَّى أغسِلَ بَولَ هذا الصَّبيِّ، فغسلَتْهُ، ثُمَّ جاءَتْ، فقالَتْ لها عائشةُ: أسَحَرْتِينِي؟ فقالَتْ: نَعَمْ، فقالَتْ: لِمَ؟ قالَتْ: أحبَبْتُ العِتْقَ، قالَتْ عائشةُ: واللَّهِ لا تَعْتِقِي أبدًا، فأمَرَتِ ابْنَ أخيها أنْ يبيعَها مِنَ الأعرابِ ممَّنْ يُسِيءُ مَلَكَتَها، ثُمَّ ابْتَعْ بثَمنِها رقبةً؛ حتَّى أُعْتِقَها، ففعَلَتْ. قالَتْ عَمْرةُ: فلَبِثَتْ عائشةُ ما شاءَ اللَّهُ مِنَ الزَّمانِ، ثُمَّ إنَّها رأَتْ في النَّومِ أَنِ اغْتَسِلي مِنْ ثلاثِ أَبْؤُرٍ يَمُدُّ بعضُها بعضًا؛ فإنَّكِ تُشْفَيْنَ، فاغتَسَلَتْ، فشُفِيَتْ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عمرة بنت عبدالرحمن | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة الصفحة أو الرقم : 3261
التخريج : أخرجه البغوي في ((شرح السنة)) (3261)، والبيهقي في ((معرفة السنن والآثار)) (20600) واللفظ لهما، وأحمد (24126) بنحوه مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به طهارة - ما جاء في غسل بول الجارية ورش بول الصبي آداب عامة - الاستعانة بالصغار والعبيد في الخدمة وغيرها إيمان - السحر والنشرة والكهانة عتق وولاء - تدبير المماليك
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح السنة للبغوي (12/ 188)
3261 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي، أنا زاهر بن أحمد، أنا أبو إسحاق الهاشمي، أنا أبو مصعب، عن مالك، عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن، عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، " أنها أعتقت جارية لها عن دبر منها، ثم إن عائشة مرضت، فدخل عليها سندي، فقال: إنك مطبوبة، فقالت: من طبني؟ قال: امرأة من نعتها كذا وكذا، وقد بال في حجرها صبي، فقالت عائشة: ادعوا لي فلانة لجارية لها تخدمها، فوجدوها في بيت جيران لها، في حجرها صبي قد بال، فقالت: حتى أغسل بول هذا الصبي، فغسلته: ثم جاءت، فقالت لها عائشة: أسحرتيني؟ فقالت: نعم، فقالت: لم؟ قالت: أحببت العتق، قالت عائشة: والله لا تعتقي أبدا، فأمرت ابن أخيها أن يبيعها من الأعراب ممن يسيء ملكتها، ثم ابتع بثمنها رقبة حتى أعتقها، ففعلت ". قالت عمرة: فلبثت عائشة ما شاء الله من الزمان، ثم إنها رأت في النوم أن اغتسلي من ثلاث أبؤر يمد بعضها بعضا، فإنك تشفين، فاغتسلت، فشفيت.

معرفة السنن والآثار (14/ 427)
20600 - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي، فيما قرأ على مالك، عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن، عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن: أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، كانت أعتقت جارية لها عن دبر منها، فذكره [[ثم إن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، اشتكت بعد ذلك ما شاء الله أن تشتكي، ثم إنه دخل عليها رجل سندي فقال لها: أنت مطبوبة. فقالت عائشة: ومن طبني؟ قال: امرأة من نعتها كذا وكذا , فوصفها وقال: إن في حجرها الآن صبيا قد بال. فقالت: ادعوا لي فلانة لجارية لها كانت تخدمها فوجدوها في بيت جيران لهم في حجرها صبي قد بال. فقالت: حتى أغسل بول هذا الصبي، فغسلته، ثم جاءت، فقالت لها عائشة: أسحرتيني؟، فقالت: نعم. قالت: لم؟ قالت: أحببت العتق. قالت عائشة: أحببت العتق فوالله لا تعتقين أبدا. ثم أمرت عائشة ابن أخيها أن يبيعها من الأعراب ممن يسيء ملكها. قالت: ثم ابتع لي بثمنها رقبة فأعتقها ففعل]].

مسند أحمد (40/ 154)
24126 - حدثنا سفيان، حدثنا يحيى، عن ابن أخي عمرة، ولا أدري هذا أو غيره، عن عمرة قالت: اشتكت عائشة فطال شكواها، فقدم إنسان المدينة يتطبب، فذهب بنو أخيها يسألونه، عن وجعها، فقال: والله إنكم تنعتون نعت امرأة مطبوبة، قال: هذه امرأة مسحورة سحرتها جارية لها، قالت: نعم أردت أن تموتي فأعتق، قال: وكانت مدبرة، قالت: بيعوها في أشد العرب ملكة، واجعلوا ثمنها في مثلها