الموسوعة الحديثية


- كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على بغْلَتِه الشَّهْباءِ يومَ حُنيْنٍ، فكُنتُ أنا من جانِبٍ، وأبو سُفيانَ بنُ الحارِثِ من الجانِبِ الآخَرِ آخِذٌ بلِجامِها، فقال النبيُّ عليه السلامُ : يا عبّاسُ ! نادِ الناسَ بأصحابِ السَّمُرةِ، فناداهُمُ العباسُ، وكانَ رجلًا صيِّتًا ؛ فلمَّا ناداهُمْ كأنَّما كانُوا البقَرَ عطفَتْ على أوْلادِها، ثُمَّ ارتفعَ الصَّوْتُ يا معشَرَ الأنْصارِ ! ثُمَّ خَلَصَتِ الدَّعوةُ يا بنِي الحارِثِ ابنِ الخزْرَجِ ! فقال : يا أصحابَ سُورةِ البقرةِ ! وأخذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كفًّا من حصًا وقالَ : الآنَ حَمِيَ الوَطِيسُ
خلاصة حكم المحدث : روي نحوه من وجوه
الراوي : العباس بن عبدالمطلب | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار الصفحة أو الرقم : 4/128
التخريج : أخرجه مسلم (1775) مطولا بنحوه، والبزار (1301) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مغازي - غزوة حنين مناقب وفضائل - أبو سفيان بن الحارث مناقب وفضائل - فضائل الأنصار مناقب وفضائل - العباس بن عبد المطلب

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (3/ 1398)
76- (1775) وحدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال: حدثني كثير بن عباس بن عبد المطلب، قال: قال عباس: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نفارقه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة له بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الجذامي، فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يركض بغلته قبل الكفار، قال عباس: وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكفها إرادة أن لا تسرع، وأبو سفيان آخذ بركاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أي عباس، ناد أصحاب السمرة))، فقال عباس: وكان رجلا صيتا، فقلت بأعلى صوتي: أين أصحاب السمرة؟ قال: فوالله، لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها، فقالوا: يا لبيك، يا لبيك، قال: فاقتتلوا والكفار، والدعوة في الأنصار يقولون: يا معشر الأنصار، يا معشر الأنصار، قال: ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج، فقالوا: يا بني الحارث بن الخزرج، يا بني الحارث بن الخزرج، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((هذا حين حمي الوطيس)) قال: ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حصيات فرمى بهن وجوه الكفار، ثم قال: ((انهزموا ورب محمد)) قال: فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى، قال: فوالله، ما هو إلا أن رماهم بحصياته فما زلت أرى حدهم كليلا، وأمرهم مدبرا 77- (1775) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن رافع، وعبد بن حميد، جميعا عن عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، بهذا الإسناد نحوه، غير أنه قال: فروة بن نعامة الجذامي، وقال: ((انهزموا ورب الكعبة، انهزموا ورب الكعبة))، وزاد في الحديث حتى هزمهم الله، قال: وكأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يركض خلفهم على بغلته، (1775)- وحدثناه ابن أبي عمر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، قال: أخبرني كثير بن العباس، عن أبيه، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين وساق الحديث، غير أن حديث يونس، وحديث معمر أكثر منه وأتم.

[مسند البزار - البحر الزخار] (4/ 128)
1301- حدثنا أحمد بن داود الواسطي، قال: نا سفيان بن عيينة، عن الزهري، قال: حدثني كثير بن العباس، عن أبيه العباس، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم على بغلته الشهباء يوم حنين، فكنت أنا من جانب، وأبو سفيان بن الحارث من الجانب الآخر، آخذا بلجامها، فقال النبي عليه السلام: (( يا عباس، ناد الناس بأصحاب السمرة، فناداهم العباس وكان رجلا صيتا، فلما ناداهم كأنما كانوا البقر عطفت على أولادها، ثم ارتفع الصوت: يا معشر الأنصار، ثم خلصت الدعوة، يا بني الحارث بن الخزرج، فقال: يا أصحاب سورة البقرة، وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم:)) يا عباس، ناد الناس بأصحاب السمرة، فناداهم العباس وكان رجلا صيتا، فلما ناداهم كأنما كانوا البقر عطفت على أولادها، ثم ارتفع الصوت: يا معشر الأنصار، ثم خلصت الدعوة، يا بني الحارث بن الخزرج، فقال: يا أصحاب سورة البقرة، وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم كفا من حصى، وقال: ((الآن حمي الوطيس)) وهذا الحديث قد روي نحو كلامه من وجوه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا نعلمه يروى عن العباس إلا بهذا الإسناد من حديث كثير بن العباس، عن أبيه، برواية الزهري، عن كثير، ولا نعلم روى كثير بن العباس، عن أبيه إلا هذا الحديث.