الموسوعة الحديثية


- وأمَّا وقوفُك عَشيَّةَ عرفةَ؛ فإنَّ اللهَ يهبِطُ إلى سماءِ الدُّنيا فيُباهي بكُم الملائكةَ، يقول : عِبادي جاؤني شُعثًا مِن كلِّ فجٍّ عَميقٍ، يَرجونَ جنَّتي، فلَو كانتْ ذنوبكُم كعَددِ الرَّملِ، أو كقَطْرِ المطرِ، أو كزَبدِ البحرِ؛ لغَفرتُها. أفيضوا عبادِي مغفورًا لكُم، ولمن شَفعتُمْ لهُ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب الصفحة أو الرقم : 1131
التخريج : أخرجه البزار (6177)، وابن حبان (1887)، والطبراني (12/425) (13566) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - الوقوف بعرفة وأحكامه حج - فضل الحج المبرور حج - فضل يوم عرفة وليلته استغفار - أسباب المغفرة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند البزار = البحر الزخار] (12/ 317)
: ‌6177- حدثنا محمد بن عمر بن هياج، حدثنا يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي، حدثنا عبيدة بن الأسود، عن سنان بن الحارث، عن طلحة بن مصرف، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: كنت قاعدا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد منى فأتاه رجل من الأنصار ورجل من ثقيف فسلما، ثم قالا: يا رسول الله ، جئنا نسألك فقال: إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت، وإن شئتما أن أمسك وتسألاني فعلت. فقالا: أخبرنا يا رسول الله فقال الثقفي للأنصاري: سل، فقال: أخبرني يا رسول الله قال: جئتني تسألني، عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام، وما لك فيه، وعن ركعتيك بعد الطواف، وما لك فيهما، وعن طوافك بين الصفا والمروة، وما لك فيه ووقوفك عشية عرفة، وما لك فيه، وعن رميك الجمار، وما لك فيه، وعن نحرك، وما لك فيه، وعن حلقك رأسك، وما لك فيه، وعن طوافك بالبيت بعد ذلك، وما لك فيه مع الإفاضة فقال: والذي بعثك بالحق، عن هذا جئت أسألك. قال: فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام لا تضع ناقتك خفا، ولا ترفعه إلا كتب الله لك به حسنة ومحا عنك خطيئة وأما ركعتاك بعد الطواف كعتق رقبة من بني إسماعيل وأما طوافك بالصفا والمروة بعد ذلك كعتق سبعين رقبة وأما وقوفك عشية عرفة فإن الله تبارك وتعالى يهبط إلى سماء الدنيا فيباهي بكم الملائكة يقول: عبادي جاءوني شعثا من كل فج عميق يرجون رحمتي فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل، أو كقطر المطر، أو كزبد البحر لغفرها، أو لغفرتها، أفيضوا عبادي مغفورا لكم ولمن شفعتم له وأما رميك الجمار فلك بكل حصاة رميتها كبيرة من الموبقات وأما نحرك فمذخور لك عند ربك وأما حلاقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة ويمحى عنك بها خطيئة وأما طوافك بالبيت بعد ذلك فإنك تطوف، ولا ذنب لك يأتي ملك حتى يضع يديه بين كتفيك فيقول: اعمل فيما تستقبل فقد غفر لك ما مضى. وهذا الكلام قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه، ولا نعلم له طريقا أحسن من هذا الطريق وقد روى عطاف بن خالد، عن إسماعيل بن رافع، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام وحديث ابن عمر نحوه.

صحيح ابن حبان - الرسالة (5/ 205)
1887 - أخبرنا الحسين بن محمد بن مصعب السنجي حدثنا محمد بن عمر بن الهياج حدثنا يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي حدثني عبيدة بن الأسود عن القاسم بن الوليد عن سنان بن الحارث بن مصرف عن طلحة بن مصرف عن مجاهد، عن بن عمر قال جاء رجل من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كلمات أسأل عنهن قال اجلس وجاء رجل من ثقيف فقال يا رسول الله كلمات أسأل عنهن فقال صلى الله عليه وسلم: "سبقك الأنصاري" فقال الأنصاري إنه رجل غريب وإن للغريب حقا فابدأ به فأقبل على الثقفي فقال: "إن شئت أجبتك عما كنت تسأل وإن شئت سألتني وأخبرك" فقال يا رسول الله بل أجبني عما كنت أسألك: "قال جئت تسألني عن الركوع والسجود والصلاة والصوم" فقال لا والذي بعثك بالحق ما أخطأت مما كان في نفسي شيئا قال: "فإذا ركعت فضع راحتيك على ركبتيك ثم فرج بين أصابعك ثم أمكث حتى يأخذ كل عضو مأخذه وإذا سجدت فمكن جبهتك ولا تنقر نقرا وصل أول النهار وآخره" فقال يا نبي الله فإن أنا صليت بينهما قال: "فأنت إذا مصلي وصم من كل شهر ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة" فقام الثقفي ثم أقبل على الأنصاري فقال: "إن شئت أخبرتك عما جئت تسأل وإن شئت سألتني فأخبرك" فقال لا يا نبي الله أخبرني عما جئت أسألك قال: "جئت تسألني عن الحاج ما له حين يخرج من بيته وما له حين يقوم بعرفات وما له حين يرمي الجمار وما له حين يحلق رأسه وما له حين يقضي آخر طواف بالبيت" فقال يا نبي الله والذي بعثك بالحق ما أخطأت مما كان في نفسي شيئا قال: "فإن له حين يخرج من بيته أن راحلته لا تخطو خطوة إلا كتب له بها حسنة أو حطت عنه بها خطيئة فإذا وقف بعرفة فإن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا فيقول انظروا إلى عبادي شعثا غبرا اشهدوا أني قد غفرت لهم ذنوبهم وإن كان عدد قطر السماء ورمل عالج وإذا رمى الجمار لا يدري أحد له ما له حتى يوفاه يوم القيامة وإذا حلق رأسه فله بكل شعرة سقطت من رأسه نور يوم القيامة وإذا قضى آخر طوافه بالبيت خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه".

[المعجم الكبير للطبراني] (12/ 425)
: ‌13566 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن ابن مجاهد، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجلان أحدهما من الأنصار، والآخر من ثقيف فسبقه الأنصاري ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للثقفي: يا أخا ثقيف سبقك الأنصاري ، فقال الأنصاري: أنا أبده يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: يا أخا ثقيف سل عن حاجتك، وإن شئت أن أخبرك عما جئت به تسأل عنه قال: فذاك أعجب إلي أن تفعل، قال: " فإنك تسألني عن صلاتك، وعن ركوعك، وعن سجودك، وعن صيامك، وتقول: ماذا لي فيه؟ "، قال: إي والذي بعثك بالحق، قال: فصل أول الليل وآخره، ونم وسطه قال: فإن صليت وسطه، قال: فأنت إذا - قال - فإذا قمت إلى الصلاة فركعت فضع يدك على ركبتيك، وفرج بين أصابعك، ثم ارفع رأسك حتى يرجع كل عضو إلى مفصله، وإذا سجدت فأمكن جبهتك من الأرض، ولا تنقر، وصم الليالي البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة ، ثم أقبل على الأنصاري ، فقال: سل عن حاجتك وإن شئت أخبرتك ، قال: فذلك أعجب إلي، قال: " فإنك جئت تسألني عن خروجك من بيتك تؤم البيت الحرام وتقول: ماذا لي فيه؟ "، وجئت تسأل عن وقوفك بعرفة وتقول: ماذا لي فيه؟ وعن رميك الجمار، وتقول: ماذا لي فيه؟ وعن طوافك بالبيت، وتقول: ماذا لي فيه؟ وعن حلقك رأسك، وتقول: ماذا لي فيه؟ " قال: إي والذي بعثك بالحق، قال: " أما خروجك من بيتك تؤم البيت فإن لك بكل وطأة تطأها راحلتك يكتب الله لك بها حسنة، ويمحو عنك بها سيئة، وأما وقوفك بعرفة فإن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة فيقول: هؤلاء عبادي جاءوني شعثا غبرا من كل فج عميق يرجون رحمتي، ويخافون عذابي، ولم يروني، فكيف لو رأوني فلو كان عليك مثل رمل عالج، أو مثل أيام الدنيا أو مثل قطر السماء ذنوبا غسلها الله عنك، وأما رميك الجمار فإنه مذخور لك، وأما حلقك رأسك، فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك