الموسوعة الحديثية


- كُنَّا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفرٍ، فلمَّا كان منَ السَّحرِ أناخَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ راحلَتَه، ثُم نزَلَ فتَوارى عنِّي قَدرَ ما يَقْضي الرَّجلُ حاجَتَه، ثُم جاءَ، فقال لي: أمعكَ ماءٌ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، إداوةٌ أو سَطيحةٌ فيها ماءٌ، فصبَبْتُ عليه، فغسَلَ وَجهَه وعليه جُبَّةٌ له شاميَّةٌ، فذهَبَ يُخرِجُ يَدَه منها، فضاقَ كُمَّا الجُبَّةِ، فأخرَجَ يَدَيْه من تحتِ الجُبَّةِ، ورُبَّما رَمى بالجُبَّةِ عن يَدَيْه، فغسَلَ يَدَيْه، ومسَحَ عِمامَتَه، ودلَكَ الناصيةَ بشيءٍ، ومسَحَ على خُفَّيْهِ، ثُم رَكِبْنا فأدرَكَ في صلاةِ الغَداةِ، وعبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ يَؤُمُّهم، وقد صلَّى رَكعةً، فذهَبْتُ لأُوذِنَه فنَهاني، وصلَّيْنا خلفَه رَكعةً، وقَضَيْنا الركعةَ التي سُبِقْنا بها.
خلاصة حكم المحدث : [روي بإسنادين] الأول صحيح على شرط الشيخين، الثاني رجاله ثقات رجال الشيخين إلا أن فيه انقطاعا
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 5653
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (5653) بلفظه، ومسلم (274)، والنسائي (109)، وأحمد (18164) جميعا بنحوه .
التصنيف الموضوعي: آداب قضاء الحاجة - التستر عند قضاء الحاجة وكيفية التكشف صلاة الجماعة والإمامة - من سبق ببعض الصلاة وضوء - المسح على العمامة سفر - المسح على الخفين في السفر وضوء - المسح على الخفين والجوربين والنعلين
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (14/ 327)
: 5653 - كما حدثنا الحسين بن نصر قال: سمعت يزيد بن هارون، أخبرنا ابن عون، عن عروة بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه، وابن عون، عن ابن سيرين، يرفعه إلى المغيرة بن شعبة قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فلما كان من السحر، أناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته، ثم نزل فتوارى عني قدر ما يقضي الرجل حاجته، ثم جاء، فقال لي: " أمعك ماء؟ "، قلت: نعم، إداوة أو سطيحة فيها ماء، فصببت عليه، فغسل وجهه، وعليه جبة له شامية، فذهب يخرج يده منها، فضاق كما الجبة، فأخرج يديه من تحت الجبة، ‌وربما ‌رمى ‌بالجبة ‌عن ‌يديه، فغسل يديه، ومسح عمامته، ودلك الناصية بشيء، ومسح على خفيه، ثم ركبنا فأدرك في صلاة الغداة، وعبد الرحمن بن عوف يؤمهم، وقد صلى ركعة، فذهبت لأوذنه، فنهاني، وصلينا خلفه ركعة، وقضينا الركعة التي سبقنا بها ".

[صحيح مسلم] (1/ 230 )
: 81 - (274) وحدثني محمد بن عبد الله بن بزيع. حدثنا يزيد (يعني ابن زريع) حدثنا حميد الطويل. حدثنا بكر بن عبد الله المزني عن عروة بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه؛ قال: تخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخلفت معه. فلما قضى حاجته قال "أمعك ماء؟ " فأتيته بمطهرة. فغسل كفيه ووجهه. ثم ذهب يحسر عن ذراعيه فضاق كم الجبة. فأخرج يده من تحت الجبة. وألقى الجبة على منكبيه. وغسل ذراعيه. ‌ومسح ‌بناصيته ‌وعلى ‌العمامة ‌وعلى ‌خفيه. ثم ركب وركبت. فانتهينا إلى القوم وقد قاموا في الصلاة. يصلي بهم عبد الرحمن بن عوف وقد ركع بهم ركعة. فلما أحس بالنبي صلى الله عليه وسلم ذهب يتأخر. فأومأ إليه. فصلى بهم. فلما سلم قام النبي صلى الله عليه وسلم وقمت. فركعنا الركعة التي سبقتنا. .

سنن النسائي (1/ 77)
: 109 - أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا يونس بن عبيد ، عن ابن سيرين قال: أخبرني عمرو بن وهب الثقفي قال: سمعت المغيرة بن شعبة قال: خصلتان لا أسأل عنهما أحدا بعد ما شهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كنا معه في سفر فبرز لحاجته، ثم جاء فتوضأ ومسح بناصيته وجانبي عمامته، ومسح على خفيه. قال: وصلاة الإمام خلف الرجل من رعيته، فشهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان في سفر، فحضرت الصلاة، فاحتبس عليهم النبي صلى الله عليه وسلم، فأقاموا الصلاة وقدموا ابن عوف فصلى بهم، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌فصلى ‌خلف ‌ابن ‌عوف ‌ما ‌بقي ‌من ‌الصلاة، فلما سلم ابن عوف قام النبي صلى الله عليه وسلم فقضى ما سبق به.

[مسند أحمد] (30/ 101 ط الرسالة)
: 18164 - حدثنا يزيد، أخبرنا هشام، عن محمد، قال: دخلت مسجد الجامع، فإذا عمرو بن وهب الثقفي قد دخل من الناحية الأخرى، فالتقينا قريبا من وسط المسجد، فابتدأني بالحديث، وكان يحب ما ساق إلي من خير، فابتدأني بالحديث، فقال: كنا عند المغيرة بن شعبة، فزاده في نفسي تصديقا الذي قرب به الحديث. قال: قلنا: هل أم النبي صلى الله عليه وسلم رجل من هذه الأمة غير أبي بكر الصديق رضي الله عنه؟ قال: نعم كنا في سفر كذا وكذا، فلما كان من السحر ، ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم عنق راحلته، وانطلق فتبعته، فتغيب عني ساعة، ثم جاء، فقال: " حاجتك؟ " فقلت: ليست لي حاجة يا رسول الله. قال: " هل من ماء؟ " قلت: نعم. فصببت عليه، فغسل يديه، ثم غسل وجهه، ثم ذهب يحسر عن ذراعيه، وكانت عليه جبة له شامية، فضاقت، فأدخل يديه، فأخرجهما من تحت الجبة، فغسل وجهه، وغسل ذراعيه، ومسح بناصيته، ومسح على العمامة، وعلى الخفين. ثم لحقنا الناس وقد أقيمت الصلاة، وعبد الرحمن بن عوف يؤمهم، وقد صلى ركعة، فذهبت لأوذنه، فنهاني، فصلينا التي أدركنا، وقضينا التي سبقنا بها.