الموسوعة الحديثية


- عنِ ابنِ مسعودٍ قال : بينما رجلٌ فيمن كان قبلَكم كان في مملكتِه فتفكَّر فعلِم أنَّ ذلك مُنقطعٌ عنه وأنَّ ما هو فيه قد شغَله عنْ عبادةِ ربِّه فتسرَّب فانساب ذاتَ ليلةٍ منْ قصرِه فأصبح في مملكةِ غيرِه وأتى ساحلَ البحرِ وكان به يَضْرِبُ اللبَنَ بالأجْرِ فيأكُلُ ويتصدقُ بالفضلِ فلم يزَلْ كذلك حتى رقيَ أمرُه إلى ملِكِهم وعبادتُه وفضلُه فأرسل ملِكُهم إليه أنْ يأتيَه فأبى أنْ يأتيَه فأعاد ثم أعاد إليه فأبى أنْ يأتيَه وقال : مالَه ومالي قال : فركِب الملِكُ فلما رآه الرجلُ ولَّى هاربًا فلما رأى ذلك الملكُ ركَض في أثَرِه فلَمْ يُدركْه قال : فناداه يا عبدَ اللهِ إنه ليس عليك مِنِّي بأسٌ فأقام حتى أدركَه فقال له : مَنْ أنت رحِمك اللهُ قال : أنا فلانُ بنُ فلانَ صاحبُ ملكِ كذا وكذا تفكرتُ في أمري فعلمتُ أنَّ ما أنا فيه منقطعٌ فإنه قد شغَلني عنْ عبادةِ ربي فتركتُه وجئتُ هاهنا أعبُدُ ربي عز وجل فقال : ما أنت بأحوجَ إلى ما صنعتَ مني قال : ثم نزَل عن دابَّتِه فسيَّبَها ثم تبِعه فكانا جميعًا يعبُدان اللهَ عز وجل فدعَوُا اللهَ أنْ يُميتهما جميعًا قال : فماتا قال عبدُ اللهِ : لو كنتُ برميلةِ مصرَ لأريتُكم قبورَهما بالنعْتِ الذي نعَت لنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر الصفحة أو الرقم : 6/151
التخريج : أخرجه أبو يعلى (4321)، والشاشي في ((مسنده)) (279) باختلاف يسير، وابن أبي شيبة في ((مسنده)) (322) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الاجتهاد في العبادة رقائق وزهد - الزهد في الدنيا صدقة - فضل الصدقة والحث عليها علم - القصص رقائق وزهد - التفكر في زوال الدنيا
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (7/ 336)
4312 - حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا المسعودي، عن سماك بن حرب، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه ابن مسعود، قال: " بينما رجل فيمن كان قبلكم، كان في مملكته، فتفكر، فعلم أن ذلك منقطع عنه، وأن ما هو فيه قد شغله عن عبادة ربه، فتسرب فانساب ذات ليلة من قصره، فأصبح في مملكة غيره، وأتى ساحل البحر، وكان به يضرب اللبن بالأجر، فيأكل ويتصدق بالفضل، فلم يزل كذلك، حتى رقي أمره إلى ملكهم، وعبادته وفضله، فأرسل ملكهم إليه أن يأتيه، فأبى أن يأتيه، فأعاد، ثم أعاد إليه، فأبى أن يأتيه، وقال: ما له وما لي؟ قال: فركب الملك، فلما رآه الرجل ولى هاربا، فلما رأى ذلك الملك ركض في أثره، فلم يدركه، قال: فناداه: يا عبد الله، إنه ليس عليك مني بأس، فأقام حتى أدركه، فقال له: من أنت رحمك الله؟ قال: أنا فلان بن فلان، صاحب ملك كذا وكذا، تفكرت في أمري، فعلمت أن ما أنا فيه منقطع، فإنه قد شغلني عن عبادة ربي، فتركته وجئت هاهنا أعبد ربي عز وجل، فقال: ما أنت بأحوج إلى ما صنعت مني، قال: ثم نزل عن دابته، فسيبها، ثم تبعه، فكانا جميعا يعبدان الله عز وجل، فدعوا الله أن يميتهما جميعا، قال: فماتا " قال عبد الله: لو كنت برميلة مصر، لأريتكم قبورهما بالنعت الذي نعت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

مسند أبي يعلى الموصلي (9/ 261)
5383 - حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا المسعودي، عن سماك بن حرب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه عبد الله قال: " بينما رجل في مملكته تذكر فعلم أن ما هو فيه منقطع، وأنه قد شغله عن عبادة ربه، فانساب من قصره ليلا حتى صار إلى مملكة غيره، فأتى ساحل البحر فجعل يضرب اللبن فيعيش به ويعبد ربه، فبلغ الملك الذي هو في مملكته عبادته وحاله فأرسل إليه، فأبى أن يأتيه، فلما رأى ذلك ركب إليه، فلما رآه العابد هرب منه، فتبعه على دابته فقال: يا عبد الله: إنه ليس عليك مني بأس، ثم نزل إليه فسأله عن أمره، فقال: أنا فلان صاحب مملكة كذا وكذا، تذكرت فعلمت أن ما كنت فيه منقطع، وأنه قد شغلني عن عبادة ربي، قال: فما أنت بأحق بما صنعت مني، ثم خلى سبيل دابته وتبعه، فكانا يعبدان الله جميعا، فسألا الله أن يميتهما جميعا، فماتا جميعا فدفنا "، قال عبد الله: فلو كنت برميلة مصر لأريتكم قبورهما بالنعت الذي نعت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

المسند للشاشي (1/ 316)
279 - حدثنا عيسى بن أحمد العسقلاني، أنا يزيد بن هارون، أنا المسعودي عبد الرحمن بن عبد الله، عن سماك بن حرب، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن مسعود قال: " بينما رجل في مملكته تذكر فعلم أن ما هو فيه منقطع وأنه قد شغله عن عبادة ربه، فاستاق من قصره ليلة حتى صار إلى مملكة غيره، فأتى ساحل البحر فجعل يضرب اللبن ويعيش به وعبد ربه، فبلغ الملك الذي هو في مملكته عبادته وحاله، فأرسل إليه فأبى أن يأتيه، ثم أرسل إليه فأبى أن يأتيه، فلما رأى ذلك ركب إليه فلما رآه العابد هرب منه، فتبعه على دابته فقال: يا عبد الله، إنه ليس عليك مني بأس، ثم نزل إليه فسأله عن أمره، فقال: أنا فلان صاحب مملكة كذا وكذا، تذكرت فعلمت أنما كنت فيه منقطعا، وأنه قد شغلني عن عبادة ربي قال: فما أنت بأحق مما صنعت مني، ثم خلى سبيل دابته فتبعه، فكانا يعبدان الله، فسألا الله أن يميتهما جميعا فماتا جميعا " قال عبد الله: فلو كنت برميلة مصر لأرينكم قبرهما بالنعت الذي نعت لنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

مسند ابن أبي شيبة (1/ 218)
322 - ابن أبي شيبة، نا يزيد بن هارون، نا المسعودي، عن سماك بن حرب، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن مسعود، أن رجلين كانا يعبدان الله، فسألا الله أن يميتهما جميعا، فماتا جميعا، فدفنا ، فقال عبد الله: فلو كنت برميلة مصر لأريتكم قبورهما بالنعت الذي نعت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم