الموسوعة الحديثية


- ليس للمؤمِنِ أن يُذِّلَ نَفْسَهُ قيل وما إِذْلَالُهُ نَفْسَهُ قال يَتَعَرَّضُ مِنَ البلاءِ لِمَا لَا يُطِيقُ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : الحسن البصري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 7/275
التخريج : أخرجه سعيد بن منصور في ((السنن)) (6339) بنحوه، وأبو يعلى (1411)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (15/5) واللفظ لهما
التصنيف الموضوعي: أمر بالمعروف ونهي عن المنكر - متى يسقط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رقائق وزهد - تمني البلاء مريض - التعرض للبلاء رقائق وزهد - الوصايا النافعة علم - حسن السؤال ونصح العالم
| شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


سنن سعيد بن منصور (4/ 259)
6339 - حدثنا سعيد، قال: نا هشيم، عن يونس بن عبيد، عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس للمؤمن أن يذل نفسه قالوا وكيف يذل نفسه قال يتعرض من البلاء ما لا يقوم له.

مسند أبي يعلى (2/ 536 ت حسين أسد)
: ‌1411 - حدثنا قطن بن نسير، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا المعلى بن زياد قال: لما هزم يزيد بن المهلب أهل البصرة قال المعلى: فخشيت أن أجلس في حلقة الحسن بن أبي الحسن فأوجد فيها فأعرف، فأتيت الحسن في منزله، فدخلت عليه فقلت: يا أبا سعيد، كيف بهذه الآية من كتاب الله؟ قال: أية آية من كتاب الله؟، قلت: قول الله في هذه الآية: {وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون} [المائدة: 62]، قال: يا عبد الله، إن القوم عرضوا السيف فحال السيف دون الكلام، قلت: يا أبا سعيد، فهل تعرف لمتكلم فضلا؟ قال: لا، قال المعلى: ثم حدث بحديثين: حدثنا أبو سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا لا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول الحق إذا رآه، أن يذكر تعظيم الله فإنه لا يقرب من أجل، ولا يبعد من رزق قال: ثم حدث الحسن بحديث آخر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس للمؤمن أن يذل نفسه قيل: وما إذلاله نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق قيل: يا أبا سعيد فيزيد الضبي وكلامه في الصلاة؟ قال: أما إنه لم يخرج من السجن حتى ندم، قال المعلى: فقمت من مجلس الحسن فأتيت يزيد فقلت: يا أبا مودود، بينما أنا والحسن نتذاكر إذ نصبت أمرك نصبا، فقال: مه يا أبا الحسن، قال: قلت: قد فعلت؟ قال: فما قال الحسن؟ قلت قال: أما إنه لم يخرج من السجن حتى ندم على مقالته، قال يزيد: ما ندمت على مقالتي، وايم الله لقد قمت مقاما أخطر فيه بنفسي، قال يزيد: فأتيت الحسن فقلت: يا أبا سعيد، غلبنا على كل شيء، نغلب على صلاتنا؟ فقال: يا عبد الله، إنك لم تصنع شيئا، إنك تعرض نفسك لهم، ثم أتيته فقال لي مثل مقالته، قال: فقمت يوم الجمعة في المسجد والحكم بن أيوب يخطب، فقلت: رحمك الله، الصلاة، قال: فلما قلت ذلك احتوشتني الرجال يتعاوروني، فأخذوا بلحيتي وتلبيبتي، وجعلوا يجئون بطني بنعال سيوفهم، قال: ومضوا بي نحو المقصورة، فما وصلت إليه حتى ظننت أنهم سيقتلوني دونه، قال: ففتح لي باب المقصورة، قال: فدخلت فقمت بين يدي الحكم وهو ساكت، فقال: أمجنون أنت؟ قال: وما كنا في صلاة، فقلت: أصلح الله الأمير، هل من كلام أفضل من كتاب الله؟ قال: لا، قلت: أصلح الله الأمير، أرأيت لو أن رجلا نشر مصحفا يقرؤه غدوة إلى الليل أكان ذلك قاضيا عنه صلاته؟ قال: والله إني لأحسبك مجنونا، قال: وأنس بن مالك جالس تحت منبره ساكت، فقلت: يا أنس، يا أبا حمزة، أنشدك الله فقد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبته، أبمعروف قلت أم بمنكر، أبحق قلت أم بباطل؟ قال: فلا والله، ما أجابني بكلمة، قال له الحكم بن أيوب: يا أنس، قال: يقول: لبيك، أصلحك الله، قال: وكان وقت الصلاة قد ذهب، قال: كان بقي من الشمس بقية، فقال: احبسوه، قال يزيد: فأقسم لك يا أبا الحسن - يعني للمعلى - لما لقيت من أصحابي كان أشد علي من مقامي، قال بعضهم: مراء، وقال بعضهم: مجنون، قال: وكتب الحكم إلى الحجاج: أن رجلا من بني ضبة قام يوم الجمعة قال: الصلاة، وأنا أخطب، وقد شهد الشهود العدول عندي أنه مجنون، فكتب إليه الحجاج: إن كانت قامت الشهود العدول أنه مجنون فخل سبيله، وإلا فاقطع يديه ورجليه، واسمر عينيه، واصلبه، قال: فشهدوا عند الحكم أني مجنون فخلى عني. قال المعلى، عن يزيد الضبي: مات أخ لنا فتبعنا جنازته فصلينا عليه، فلما دفن تنحيت في عصابة، فذكرنا الله وذكرنا معادنا، فإنا كذلك إذ رأينا نواصي الخيل والحراب، فلما رآه أصحابي قاموا وتركوني وحدي، فجاء الحكم حتى وقف علي فقال: ما كنتم تصنعون؟ قلت: أصلح الله الأمير، مات صاحب لنا فصلينا عليه ودفن، فقعدنا نذكر ربنا، ونذكر معادنا، ونذكر ما صار إليه، قال: ما منعك أن تفر كما فروا؟ قلت: أصلح الله الأمير، أنا أبرأ من ذلك ساحة وآمن للأمير من أن أفر، قال: فسكت الحكم، فقال عبد الملك بن المهلب - وكان على شرطته - تدري من هذا؟ قال: من هذا؟ قال: هذا المتكلم يوم الجمعة، قال: فغضب الحكم وقال: أما إنك لجريء، خذاه، قال: " فأخذت فضربني أربعمائة سوط، فما دريت حين تركني من شدة ما ضربني، قال: وبعثني إلى واسط، فكنت في ديماس الحجاج حتى مات الحجاج "

[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (15/ 5)
: أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم أنا محمد بن عبد الرحمن بن محمد أنا محمد بن أحمد بن حمدان ح وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر بن الحسن أنا إبراهيم بن منصور بن إبراهيم أنا محمد بن إبراهيم بن علي قالا أنا أحمد بن علي بن المثنى نا قطن بن نسير نا جعفر بن سليمان أنا العلاء بن زياد قال لما هزم يزيد بن المهلب أهل البصرة قال المعلى فخشيت أن أجلس في حلقة الحسن بن أبي الحسن فأوجد فيه فأعرف فأتيت الحسن في منزله فدخلت عليه فقلت يا أبا سعيد كيف بهذه الآية من كتاب الله قال أية آية زاد ابن حمدان من كتاب الله وقال قول الله عز وجل في هذه الآية " وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون " قال يا عبد الله إن القوم عرضوا على السيف فحال السيف دون الكلام قلت يا أبا سعيد فهل تعرف لمتكلم فضلا قال لا قال المعلى ثم حدث بحديثين قال حدثنا أبو سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا لا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول الحق إذا رآه أن يذكر تعظيم الله فإنه لا يقرب من أجل ولا يبعد من رزق " قال ثم حدث الحسن بحديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس للمؤمن أن يذل نفسه قيل وما إذلاله نفسه قال قال يتعرض من البلاء لمالا يطيق ح قيل يا أبا سعيد فيزيد الضبي وكلامه زاد ابن حمدان في نفسه وقالا في الصلاة قال أما إنه لم يخرج من السجن حتى ندم قال المعلى فأقوم من مجلس الحسن فأتيت يزيد فقلت يا أبا مودود بيننا أنا والحسن نتذاكر إذ نصبت أمرك نصبا فقال مه يا أبا الحسن قال قلت قد فعلت قال فقلت فما قال الحسن قال أما إنه لم يخرج من السجن حتى ندم على مقالته قال يزيد ما ندمت على مقالتي وأيم الله لقدقمت مقاما أخاطر فيه بنفسي قال يزيد فأتيت الحسن فقلت يا أبا سعيد غلبنا على كل شئ نغلب على صلاتنا فقال يا عبد الله إنك لم تصنع شيئا إنك تعرض نفسك لهم ثم أتيته فقال لي مثل مقالته قال فقمت يوم الجمعة في المسجد والحكم بن أيوب يخطب فقلت رحمك الله الصلاة قال فلما قلت ذلك احتوشتني الرجال يتعاوروني فأخذوا بلحيتي وتلبيبي وجعلوا يجؤون بطني بنعال سيوفهم قال ومضوا بي نحو المقصورة فما وصلت إليه حتى ظننت أنهم سيقتلونني دونه قال ففتح لي باب المقصورة قال فدخلت فقمت بين يدي الحكم وهو ساكت فقال أمجنون أنت قال وما كان في صلاة فقلت أصلح الله الأمير هل من كلام أفضل من كتاب الله قال لا قلت أصلح الله الأمير أرأيت لو أن رجلا نشر مصحفا يقرأه من غدوة إلى الليل أكان ذلك قاض عنه صلاته قال والله إني لأحسبك مجنونا قال وأنس بن مالك جالس تحت منبره ساكت فقلت لأنس يا أبا حمزة أنشدك الله فقد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبته أبمعروف قلت أم بمنكر أم بحق قلت أم بباطل قال فلا والله ما أجابني بكلمة قال له الحكم بن أيوب يا أنس قال يقول لبيك أصلحك الله قال وكان وقت الصلاة قد ذهب قال كان بقي من الشمس بقية فقال احبسوه قال يزيد فأقسم لك يا أبا الحسن يعني للمعلى لما لقيت من أصحابي كان أشد علي من مقامي قال بعضهم مرائي وقال بعضهم مجنون قال فكتب الحكم إلى الحجاج أن رجلا من بني ضبة قام يوم الجمعة قال الصلاة وأنا أخطب وقد شهد الشهود العدول عندي أنه مجنون فكتب إليه الحجاج إن كانت قامت الشهود العدول عندك أنه مجنون فخل سبيله وإلا فاقطع يديه ورجليه واسمر عينيه واصلبه قال فشهدوا عند الحكم إني مجنون فخلى سبيله عني قال المعلى بن زياد عن يزيد الضبي مات أخ لنا فتبعنا جنازته فصلينا عليه فلما دفن تنحيت في عصابة نذكر الله وذكرنا معادنا فإنا كذلك إذ رأينا نواصي الخيل والحراب فلما رآه أصحابي قاموا وتركوني وحدي فجاء الحكم حتى وقف علي فقال ما كنتم تصنعون قلت أصلح الله الأمير مات صاحب لنا فصلينا عليه ودفن فقعدنا نذكر ربنا عز وجل ونذكر معادنا ونذكر ما صار إليه قال ما منعك ان تفر كما فروا؟ قلت أصلح الله الأمير أنا أبرأ من ذا المسامحة وآمن للأمير من أن أفر قال فسكت الحكم وقال عبد الملك بن المهلب وكان على شرطه تدري من هذا؟ قال من هذا قال هذا المتكلم يوم الجمعة قال فغضب الحكم وقال أما إنك لجرئ خذاه قال فاخذت فضربني أربع مائة سوط فما دريت حتى تركني من شدة ما ضربني قال وبعثنى إلى واسط فكنت في ديماس الحجاج حتى مات الحجاج