الموسوعة الحديثية


- خَرَجتُ في جِنازةِ بنتِ عبدِ اللهِ بنِ أبي أَوفى وهو على بَغْلةٍ له حَوَّاءَ -يَعني سَوداءَ- قال: فجَعَلْنَ النِّساءُ يَقُلْنَ لقائدِه: قَدِّمْه أمامَ الجِنازةِ، ففَعَلَ، قال: فسَمِعتُه يقولُ له: أين الجِنازةُ؟ قال: فقال: خَلْفَكَ، قال: ففَعَلَ ذلك مَرَّةً أو مَرَّتَينِ، ثُمَّ قال: ألمْ أنهَكَ أنْ تُقدِّمَني أمامَ الجِنازةِ؟ قال: فسَمِعَ امرأةً تَلتَدِمُ -وقال مَرَّةً: تَرثي- فقال: مَهْ، ألمْ أنهَكُنَّ عن هذا؟! إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَنهى عن المَراثي ، لتُفِضْ إحداكنَّ مِن عَبرتِها ما شاءتْ، فلمَّا وُضِعَتِ الجِنازةُ تَقدَّمَ، فكَبَّرَ عليها أربعَ تَكبيراتٍ، ثُمَّ قام هُنَيهةً، فسَبَّحَ به بعضُ القَومِ، فانفتَلَ، فقال: أكنتم تَرَونَ أنِّي أُكبِّرُ الخامسةَ؟ قالوا: نَعَمْ، قال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا كَبَّرَ الرَّابعةَ، قام هُنيَّةً. فلمَّا وُضِعَتِ الجِنازةُ، جَلَسَ وجَلَسْنا إليه، فسُئِلَ عن لُحومِ الحُمُرِ الأهليَّةِ ، فقال: تَلقَّانا يومَ خَيبَرَ حُمُرٌ أهليَّةٌ خارجًا مِن القَريةِ، فوَقَعَ النَّاسُ فيها، فذَبَحوها، فإنَّ القُدورَ لتَغلي ببعضِها، إذ نادى مُنادي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَهريقوها، فأهرَقْناها، ورَأَيتُ على عبدِ اللهِ بنِ أبي أَوفى مِطرَفًا مِن خَزٍّ أخضرَ.
خلاصة حكم المحدث : النهي عن لحوم الحمر الأهلية منه صحيح
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 19417
التخريج : أخرجه ابن ماجه (1503، 1592) مفرقاً مختصراً باختلاف يسير، وأحمد (19417) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الحمر الأهلية جنائز وموت - الزجر عن النياحة صلاة الجنازة - عدد التكبير في صلاة الجنازة طهارة - لحوم الحمر الأهلية وأنها رجس
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[سنن ابن ماجه] (1/ 482 )
1503- حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا عبد الرحمن المحاربي قال: حدثنا الهجري، قال: صليت مع عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة ابنة له، فكبر عليها أربعا، فمكث بعد الرابعة شيئا، قال: فسمعت القوم يسبحون به، من نواحي الصفوف، فسلم ثم قال: أكنتم ترون أني مكبر خمسا؟ قالوا: تخوفنا ذلك، قال: لم أكن لأفعل، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((كان يكبر أربعا، ثم يمكث ساعة، فيقول ما شاء الله أن يقول، ثم يسلم)).

[سنن ابن ماجه] (1/ 507 )
1592- حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا سفيان، عن إبراهيم الهجري، عن ابن أبي أوفى، قال: ((نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المراثي)).

[مسند أحمد] (32/ 158 ط الرسالة)
((‌19417- حدثنا علي بن عاصم، أخبرنا الهجري، قال: خرجت في جنازة بنت عبد الله بن أبي أوفى وهو على بغلة له حواء- يعني سوداء- قال: فجعلن النساء يقلن لقائده: قدمه أمام الجنازة. ففعل. قال: فسمعته يقول له: أين الجنازة؟ قال: فقال: خلفك. قال: ففعل ذلك مرة، أو مرتين. ثم قال: ألم أنهك أن تقدمني أمام الجنازة؟ قال: فسمع امرأة تلتدم- وقال مرة: ترثي- فقال: مه، ألم أنهكن عن هذا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن المراثي، لتفض إحداكن من عبرتها ما شاءت. فلما وضعت الجنازة تقدم، فكبر عليها أربع تكبيرات، ثم قام هنية، فسبح به بعض القوم، فانفتل، فقال: أكنتم ترون أني أكبر الخامسة؟ قالوا: نعم. قال: (( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كبر الرابعة، قام هنية. فلما وضعت الجنازة جلس وجلسنا إليه، فسئل عن لحوم الحمر الأهلية، فقال: تلقانا يوم خيبر حمر أهلية خارجا من القرية، فوقع الناس فيها، فذبحوها، فإن القدور لتغلي ببعضها، إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم:)) أهريقوها ((. فأهرقناها. ورأيت على عبد الله بن أبي أوفى مطرفا من خز أخضر)).