الموسوعة الحديثية


- قَولُه تَعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا}.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر الصفحة أو الرقم : 504/6
التخريج : أخرجه الحاكم (4110)، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) (67)، والطبري في ((تفسيره)) (19/ 194) تامًا.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - موسى تفسير آيات - سورة الأحزاب علم - أخبار بني إسرائيل إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
|أصول الحديث

أصول الحديث:


المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 632)
4110 - حدثنا علي بن حمشاذ، ثنا محمد بن شاذان الجوهري، ثنا سعيد بن سليمان، ثنا عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنه، عن علي رضي الله عنه، في قوله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا} [الأحزاب: 69] قال: " صعد موسى وهارون الجبل فمات هارون فقالت بنو إسرائيل لموسى: أنت قتلته كان أشد حبا لنا منك وألين لنا منك فآذوه في ذلك، فأمر الله الملائكة فحملته فمروا به على مجالس بني إسرائيل حتى علموا بموته فدفنوه ولم يعرف قبره إلا الرخم وإن الله جعله أصم أبكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

شرح مشكل الآثار (1/ 68)
[67] كما حدثنا إبراهيم بن أبي داود , حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي , عن عباد بن العوام , عن سفيان بن حسين , عن الحكم , عن سعيد بن جبير , عن ابن عباس , عن علي: {لا تكونوا كالذين آذوا موسى} [الأحزاب: 69] قال: " صعد موسى وهارون الجبل فمات هارون فقال بنو إسرائيل: أنت قتلته كان ألين لنا منك وأشد حياء فآذوه في ذلك فأمر الله تعالى الملائكة فحملته وتكلمت بموته حتى عرفت بنو إسرائيل أنه قد مات فدفنوه فلم يعرف موضع قبره إلا الرخم , فإن الله جعله أبكم أصم ". قال أبو جعفر: وكان من لا علم عنده ممن وقف على هذين الحديثين يرى أنهما متضادان وحاشا لله أن يكونا كذلك ; لأنه قد يجوز أن تكون بنو إسرائيل آذت موسى مما ذكر مما كان مما آذته به في كل واحد من الحديثين حتى برأه الله من ذلك بما برأه به من ذلك مما هو مذكور في هذين الحديثين.

تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (19/ 194)
ذكر من قال ذلك: حدثني علي بن مسلم الطوسي، قال: ثنا عباد، قال: ثنا سفيان بن حبيب، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، في قول الله: {لا تكونوا كالذين آذوا موسى} [الأحزاب: 69] . . . الآية، قال: " صعد موسى وهارون الجبل، فمات هارون، فقالت بنو إسرائيل: أنت قتلته، وكان أشد حبا لنا منك، وألين لنا منك، فآذوه بذلك، فأمر الله الملائكة فحملته حتى مروا به على بني إسرائيل، وتكلمت الملائكة بموته، حتى عرف بنو إسرائيل أنه قد مات، فبرأه الله من ذلك فانطلقوا به فدفنوه، فلم يطلع على قبره أحد من خلق الله إلا الرخم، فجعله الله أصم أبكم " وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن بني إسرائيل آذوا نبي الله ببعض [ص:195] ما كان يكره أن يؤذى به، فبرأه الله مما آذوه به وجائز أن يكون ذلك كان قيلهم إنه أبرص، وجائز أن يكون كان ادعاءهم عليه قتل أخيه هارون وجائز أن يكون كل ذلك، لأنه قد ذكر كل ذلك أنهم قد آذوه به، ولا قول في ذلك أولى بالحق مما قال الله إنهم آذوا موسى، فبرأه الله مما قالوا