الموسوعة الحديثية


- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عامَ غزوةِ تبوكَ, قام من اللَّيلِ يُصلِّي, فاجتمع وراءَه رجالٌ من أصحابِه يحرُسونه, حتَّى إذا صلَّى انصرف إليهم فقال لهم : لقد أُعطِيتُ اللَّيلةَ خمسًا ما أُعطِيهنَّ أحدٌ قبلي, أمَّا أنا فأُرسِلتُ إلى النَّاسِ كلِّهم عامَّةٍ, وكان مَن قَبلي إنَّما يُرسلُ إلى قومِه, ونُصِرتُ على العدوِّ بالرُّعبِ, ولو كان بيني وبينهم مَسيرةُ شهرٍ لمُلِئ منِّي رُعبًا, وأُحلِّت لي الغنائمُ آكلُها, وكان مَن قَبلي يُعظِّمون أكلَها, كانوا يحرِقونها, وجُعِلت لي الأرضُ مسجدًا وطَهورًا, أينما أدركتني الصَّلاةُ تمسَّحتُ وصلَّيْتُ, وكان مَن قَبلي يُعظِّمون ذلك, إنَّما كانوا يُصلُّون في بِيَعِهم وكنائسِهم, والخامسةُ هي ما هي, قيل لي : سَلْ؛ فإنَّ كلَّ نبيٍّ قد سأل. فأخَّرتُ مسألتي إلى يومِ القيامةِ, فهي لكم ولمن شهِد أن لا إلهَ إلَّا اللهُ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير الصفحة أو الرقم : 2/66
التخريج : أخرجه أحمد (7068) واللفظ له، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (4489) باختلاف يسير، والبيهقي (1073) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - النصر بالرعب مسيرة شهر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بعثته للناس كافة قيامة - الشفاعة مساجد ومواضع الصلاة - الأرض كلها مسجد غنائم - حل الغنائم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


مسند أحمد ط الرسالة (11/ 639)
7068 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا بكر بن مضر، عن ابن الهاد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك قام من الليل يصلي، فاجتمع وراءه رجال من أصحابه يحرسونه، حتى إذا صلى وانصرف إليهم، فقال لهم: " لقد أعطيت الليلة خمسا، ما أعطيهن أحد قبلي: أما أنا فأرسلت إلى الناس كلهم عامة، وكان من قبلي إنما يرسل إلى قومه، ونصرت على العدو بالرعب، ولو كان بيني وبينهم مسيرة شهر لملئ منه رعبا، وأحلت لي الغنائم آكلها، وكان من قبلي يعظمون أكلها، كانوا يحرقونها، وجعلت لي الأرض مساجد وطهورا، أينما أدركتني الصلاة تمسحت وصليت، وكان من قبلي يعظمون ذلك، إنما كانوا يصلون في كنائسهم وبيعهم، والخامسة هي ما هي، قيل لي: سل فإن كل نبي قد سأل، فأخرت مسألتي إلى يوم القيامة، فهي لكم ولمن شهد أن لا إله إلا الله " .

شرح مشكل الآثار (11/ 349)
4489 - وحدثنا محمد بن خزيمة، وفهد، قالا، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، حدثني ابن الهاد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك قام من الليل يصلي، فاجتمع وراءه رجال من أصحابه يحرسونه حتى إذا صلى، وانصرف إليهم قال: " لقد أعطيت الليلة خمسا ما أعطيهن أحد كان قبلي: أرسلت إلى الناس عامة، وكان من قبلي إنما يرسل النبي إلى قومه، ونصرت على العدو بالرعب ولو كانت بيني وبينه مسيرة شهر ملئ مني رعبا، وأحلت لي الغنائم، وكان من قبلي يعظمون أكلها، كانوا يحرقونها، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، أينما أدركتني الصلاة تمسحت وصليت، وكان من قبلي يعظمون ذلك، إنما كانوا يصلون في كنائسهم وبيعهم، والخامسة هي ما هي، قيل لي: سل، فإن من قبلك سأل، فأخرت مسألتي إلى يوم القيامة، فهي لكم، ولمن شهد أن لا إله إلا الله " فكان هذا الحديث قد استدل به بعض الناس على أن ما كان من الأرض مسجدا كان منها طهورا وممن كان ذهب إلى ذلك أبو حنيفة، وقد خولف في ذلك، فقيل: قوله صلى الله عليه وسلم: " جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا "، على الانقسام، وعلى أن المراد به أن بعضها مسجد، وأن بعضها طهور، وأن الطهور منها خلاف المسجد، وأنه التراب خاصة دون ما سواه منها مما ليس بتراب، وممن خالفه في ذلك أبو يوسف، ورووا في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.

السنن الكبرى للبيهقي ت التركي (2/ 180)
1073 - وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، أخبرنا ابن ملحان، حدثنا يحيى يعنى ابن بكير، حدثنا الليث، عن ابن الهاد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام غزوة تبوك قام من الليل يصلي. فذكر الحديث. قال: "لقد أعطيت الليلة خمسا ما أعطيهن أحد كان قبلي". فذكر الحديث، قال فيه: "وجعلت لي الا رض مسجدا وطهورا، أينما أدركتني الصلاة تمسحت وصليت". قال: "والخامسة قيل لي: سل فإن كل نبي قد سأل. فأخرت مسألتي إلى يوم القيامة، فهي لكم ولمن شهد أن لا إله إلا الله".