الموسوعة الحديثية


- دَعا عُمرُ بنُ الخطابِ رضي اللهُ عنه رجلًا مِن بني جُمَحَ يقالُ له: سعيدُ بنُ عامرِ بنِ حذيمٍ فقال له: إني مستعملُكَ على أرضِ كذا وكذا فقال: أو تُقيلُني يا أميرَ المؤمنينَ ؟ قال: فواللهِ لا أدعُكَ قلَّدتُموها في عُنُقي وتترُكوني فقال عُمرُ: ألا نفرِضُ لكَ رِزقًا ؟ فقال: قد جعَلتَ لي في عَطائي ما يَكفيني دونَه فضلًا على ما أريدُ قال: وكان إذا خرَج عطاؤُه ابتاع لأهلِه قوتَهم وتصدَّق ببقيتِه فتقولُ له امرأتُه: أين عطاؤكَ ؟ فيقولُ: قد أقرَضتُه فأتاه ناسٌ فقالوا: إنَّ لأهلِكَ عليكَ حقًّا وإنَّ لأصهارِكَ عليكَ حقًّا فقال: ما أنا بمُستَأثِرٍ عليهِم ولا بمُلتَمِسٍ رِضى أحدٍ منَ الناسِ بطلبِ الحورِ العِينِ لو اطَّلَعَتْ خيرةٌ مِن خيراتِ الجنةِ لأشرَقَتْ لها الأرضُ كما تُشرِقُ الشمسُ وما أنا بمُتَخَلِّفٍ عنِ العنقِ الأولِ بعد إذ سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: يُجمَعُ الناسُ للحسابِ فيجيءُ فقراءُ المؤمنينَ فيزفُّونَ كما يزفُّ الحمامُ فيقالُ لهم: قِفوا عندَ الحسابِ فيقولونَ: ما عندَنا مِن حسابٍ ولا أسمونا فيقولُ لهم ربُّهم عزَّ وجلَّ: صدَق عبادي فيُفتَحُ لهم بابُ الجنةِ فيَدخُلونَها قبلَ الناسِ بسبعينَ عامًا
خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات
الراوي : سعيد بن عامر | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 7/435
التخريج : أخرجه إسحاق بن راهويه كما في ((المطالب العالية)) (3172) (5508) باختلاف يسير، والفاكهي في ((أخبار مكة)) (2165)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/ 246) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - ما يكفي من الدنيا قيامة - الحساب والقصاص رقائق وزهد - عيش السلف مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

أصول الحديث:


المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية (13/ 284)
3172 - قال إسحاق: أخبرنا جرير عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن سابط الجمحي قال: دعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا من بني جمح يقال له: سعيد بن عامر بن [حذيم] ، فقال له: إني مستعملك على أرض كذا وكذا، قال: أوتقيلني يا أمير المؤمنين؟ فقال: والله لا أفعل، قلدتموها في عنفي وتتركوني، فقال عمر رضي الله عنه: ألا نفرض لك رزقا؟ قال: فإنك قد جعلت لي في عطائي ما يكفيني دونه، وفضلا على ما أريد، قال: وكان إذا خرج عطاؤه، ابتاع لأهله قوتهم، وتصدق ببقيته، فتقول له امرأته: أين فضل عطائك؟ فيقول: قد أقرضته. فأتاه ناس [فقالوا] : إن لأهلك / عليك حقا، ولأصهارك عليك حقا، فقال: ما أنا بمستأثر عليهم، ولا بملتمس رضا أحد من الناس لطلب الحورالعين، لو اطلعت خيرة من خيرات الجنة، لأشرقت لها الأرض كما تشرق الشمس، وما أنا بمختلف عن العتق الأول بعد إذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يجمع الناس للحساب، فيجيء فقراء المؤمنين فيدفون كما يدف الحمام، فيقال لهم: قفوا عند الحساب، فيقولون: ما عندنا من حساب ولا آتيتمونا. فيقول لهم ربهم جل وعلا: صدق عبادي. فيفتح لهم باب الجنة، فيدخلونها قبل الناس بسبعين عاما ".

أخبار مكة للفاكهي (3/ 301)
2165 - فحدثنا عبد السلام بن عاصم، قال: ثنا جرير بن عبد الحميد، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن سابط، قال: دعا عمر بن الخطاب سعيد بن عامر بن حذيم فقال: إني مستعملك على أرض كذا وكذا، قال: لا تفتني، قال: والله لا أدعك، قلدتموها في عنقي قال عمر رضي الله عنه: ألا نفرض لك؟ قال: قد جعل الله في عطاياي ما يكفيني دونه وفضلا على ما أريد فكان عطاؤه إذا خرج ابتاع لأهله قوتهم وتصدق ببقيته فقالت له امرأته: أين فضل عطائك؟ فيقول: أقرضته، فأتاه ناس من أصهاره فقالوا: إن لأهلك عليك حقا، وإن لأصهارك عليك حقا، قال: ما استأثرت عليهم، وما أنا بملتمس رضا أحد من الناس بطلب الحور العين، لو اطلعت منهم خيرة من خيرات الجنة لأشرقت لها الأرض كما تشرق الشمس، وما أنا بمتخلف عن العنق الأول، بعد أن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يجمع الناس للحساب، فيجيء فقراء المسلمين يدفون كما يدف الحمام، فيقال لهم: قفوا للحساب فيقولون: والله ما عندنا من حساب، وما تركنا من شيء فيقول ربهم: صدق عبادي، فيفتح لهم باب الجنة فيدخلونها قبل الناس بسبعين عاما " قال ابن سابط: وأوصى سعيد بن عامر بن حذيم عمر رضي الله عنه فقال: اخش الله في الناس، ولا تخش الناس في الله، وأحب لأهل الإسلام ما تحب لنفسك ولأهلك، واكره لهم ما تكره لنفسك ولأهل بيتك، وأقم وجهك لمن استرعاك الله من قريب المسلمين وبعيدهم، والزم الأمر ذا الحجة يعنك الله تعالى على ما ولاك، ولا تقض في أمر واحد، بقضائين اثنين فيختلف عليك قولك، وينزع عن الحق، ولا يخالف قولك فعلك، فإن شر القول ما خالف الفعل، وخض الغمرات إلى الحق حيث علمته، ولا تخف في الله لومة لائم قال: ومن يطيق هذا يا سعيد؟ قال: من قطع لله في عنقه مثل ما قطع في عنقك، إنما عليك أن تأمر فيتبع أمرك، أو يترك فتكون لك الحجة وكانت لهم دار حجير بن أبي إهاب بن عزيز التميمي، حليف المطعم بن عدي، وكانت لآل معمر بن حبيب

[حلية الأولياء – لأبي نعيم] (1/ 246)
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، ثنا مسعود بن سعد، وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، قال: ثنا يزيد بن أبي زياد، وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عبد الحميد بن صالح، ثنا أبو معاوية، عن موسى الصغير، قالا: عن عبد الرحمن بن سابط الجمحي، قال: دعا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه رجلا من بني جمح يقال له: سعيد بن عامر بن جذيم، فقال له: إني مستعملك على أرض كذا وكذا، فقال: لا تفتني يا أمير المؤمنين، قال: والله لا أدعك، قلدتموها في عنقي وتتركونني فقال عمر: ألا نفرض لك رزقا؟ قال: قد جعل الله في عطائي ما يكفيني دونه، أو فضلا على ما أريد، قال: وكان إذا خرج عطاؤه ابتاع لأهله قوتهم، وتصدق ببقيته، فتقول له امرأته: أين فضل عطائك؟ فيقول: قد أقرضته، فأتاه ناس فقالوا: إن لأهلك عليك حقا، وإن لأصهارك عليك حقا، فقال: ما أنا بمستأثر عليهم، ولا بملتمس رضا أحد من الناس لطلب الحور العين، لو اطلعت خير من خيرات الجنة لأشرقت لها الأرض كما تشرق الشمس، وما أنا بالمتخلف عن العنق الأول بعد أن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يجمع الله عز وجل الناس للحساب فيجئ فقراء المؤمنين يزفون كما تزف الحمام، فيقال لهم: قفوا عند الحساب، فيقولون: ما عندنا حساب، ولا أتيتمونا شيئا، فيقول ربهم: صدق عبادي، فيفتح لهم باب الجنة فيدخلونها قبل الناس بسبعين عاما "، لفظ جرير. وقال موسى الصغير في حديثه: فبلغ عمر أنه يمر به كذا وكذا لا يدخن في بيته، فأرسل إليه عمر بمال، فأخذه فصره صررا وتصدق به يمينا وشمالا، وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لو أن حوراء أطلعت أصبعا من أصابعها لوجد ريحها كل ذي روح، فأنا أدعهن لكن، والله لأنتن أحرى أن أدعكن لهن منهن لكن " ورواه مالك بن دينار، عن شهر بن حوشب، عن سعيد بن عامر، مسندا مختصرا