الموسوعة الحديثية


- سَأَلُوا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أحْفَوْهُ المَسْأَلَةَ، فَغَضِبَ فَصَعِدَ المِنْبَرَ، فَقَالَ: لا تَسْأَلُونِي اليومَ عن شيءٍ إلَّا بَيَّنْتُهُ لَكُمْ فَجَعَلْتُ أنْظُرُ يَمِينًا وشِمَالًا، فَإِذَا كُلُّ رَجُلٍ لَافٌّ رَأْسَهُ في ثَوْبِهِ يَبْكِي، فَإِذَا رَجُلٌ كانَ إذَا لَاحَى الرِّجَالَ يُدْعَى لِغَيْرِ أبِيهِ، فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ مَن أبِي؟ قَالَ: حُذَافَةُ ثُمَّ أنْشَأَ عُمَرُ فَقَالَ: رَضِينَا باللَّهِ رَبًّا، وبالإسْلَامِ دِينًا، وبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَسولًا، نَعُوذُ باللَّهِ مِنَ الفِتَنِ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما رَأَيْتُ في الخَيْرِ والشَّرِّ كَاليَومِ قَطُّ، إنَّه صُوِّرَتْ لي الجَنَّةُ والنَّارُ، حتَّى رَأَيْتُهُما ورَاءَ الحَائِطِ وكانَ قَتَادَةُ، يَذْكُرُ عِنْدَ هذا الحَديثِ هذِه الآيَةَ: {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عن أشْيَاءَ إنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [المائدة: 101].

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (8/ 77)
6362- حدثنا حفص بن عمر: حدثنا هشام، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه ((سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه المسألة فغضب فصعد المنبر، فقال: لا تسألوني اليوم عن شيء إلا بينته لكم فجعلت أنظر يمينا وشمالا، فإذا كل رجل لاف رأسه في ثوبه يبكي، فإذا رجل كان إذا لاحى الرجال يدعى لغير أبيه، فقال: يا رسول الله، من أبي؟ قال: حذافة ثم أنشأ عمر فقال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا، نعوذ بالله من الفتن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط، إنه صورت لي الجنة والنار حتى رأيتهما وراء الحائط)) وكان قتادة يذكر عند هذا الحديث هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}

[صحيح مسلم] (4/ 1832 )
((136- (2359) وحدثني حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبي. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب. أخبرني أنس بن مالك؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس. فصلى لهم صلاة الظهر. فلما سلم قام على المنبر. فذكر الساعة. وذكر أن قبلها أمورا عظاما. ثم قال ((من أحب أن يسألني عن شيء فليسألني عنه. فوالله! لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به، ما دمت في مقامي هذا)). قال أنس بن مالك: فأكثر الناس البكاء حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول ((سلوني)) فقام عبد الله بن حذافة فقال: من أبي؟ يا رسول الله! قال ((أبوك حذافة)) فلما أكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن يقول ((سلوني)) برك عمر فقال: رضينا بالله ربا. وبالإسلام دينا. وبمحمد رسولا. قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أولى. والذي نفس محمد بيده! لقد عرضت علي الجنة والنار آنفا. في عرض هذا الحائط. فلم أر كاليوم في الخير والشر)). قال ابن شهاب: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: قالت أم عبد الله بن حذافة لعبد الله بن حذافة: ما سمعت بابن قط أعق منك؟ أأمنت أن تكون أمك قد قارفت بعض ما تقارف نساء أهل الجاهلية، فتفضحها على أعين الناس؟ قال عبد الله بن حذافة: والله! لو ألحقني بعبد أسود، للحقته)) 136- م- (2359) حدثنا عبد بن حميد. أخبرنا عبد الرزاق. أخبرنا معمر. ح وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي. أخبرنا أبو اليمان. أخبرنا شعيب. كلاهما عن الزهري، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بهذا الحديث، وحديث عبيد الله، معه. غير أن شعيبا قال عن الزهري: قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله. قال: حدثني رجل من أهل العلم؛ أن أم عبد الله بن حذافة قالت؛ بمثل حديث يونس