الموسوعة الحديثية


- عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ قال : وقف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعرَفةَ فقال : هذه عرَفةُ وهذا الموقفُ، وعرفةُ كلُّها موقفٌ، ثمَّ أفاض حين غربت الشَّمسُ فأردف أسامةَ وجعل يسيرُ على يمينِه والنَّاسُ يضربون يمينًا وشمالًا وهو يقولُ : يا أيُّها النَّاسُ عليكم بالسَّكينةِ، ثمَّ أتَى جمعًا فصلَّى بها الصَّلاتَيْن جمعًا، فلمَّا أصبح أتَى قزَحَ فقال : هذا قزَحُ وهذا الموقفُ وجمعُ كلُّها موقفٌ، ثمَّ أفاض فلمَّا انتهَى إلى وادي مُحسِّرٍ قرع ناقتَه حتَّى جاز الواديَ ثمَّ وقف وأردف الفضلَ ثمَّ أتَى الجمرةَ فرماها ثمَّ أتَى المَنحَرَ بمنًى فقال : هذا المَنحَرُ ومنًى كلُّها مَنحرٌ، فاستقبلته جاريةٌ من خَثْعمَ شابَّةٌ فقالت : إنَّ أبي شيخٌ كبيرٌ قد أدركته فريضةُ اللهِ في الحجِّ، أفيُجزي أن أُحجَّ عنه ؟ فقال : حُجِّي عن أبيك ولوَى عنقَ الفضلِ، فقال له العبَّاسُ : يا رسولَ اللهِ لويْتَ عنقَ ابنِ عمِّك، فقال : رأيتُ شابًّا وشابَّةً فلم آمَنِ الشَّيطانَ عليهما، فأتَى رجلٌ فقال : يا رسولَ اللهِ إنِّي ذبحتُ قبل أن أرمَي، قال : ارْمِ ولا حرَجَ، ثمَّ أتَى البيتَ فطاف به ثمَّ أتَى زمزمَ فقال : يا بني عبدِ المطَّلبِ سِقايتَكم فلولا أن يغلِبَكم النَّاسُ عليها لنزعتُ منها
خلاصة حكم المحدث : أحسن طرق حديث هذا الباب
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد الصفحة أو الرقم : 24/426
التخريج : أخرجه الترمذي (885)، وأحمد (1348)، والبيهقي (9580) جميعا بنحوه مطولا، وأبو داود (1935) مختصرا .
التصنيف الموضوعي: حج - الإفاضة حج - الجمع بين الصلاتين بمزدلفة حج - الدفع من مزدلفة حج - الوقوف بعرفة وأحكامه حج - مناسك الحج
|أصول الحديث

أصول الحديث:


التمهيد - ابن عبد البر (16/ 381 ت بشار)
: ومن أحسن طرق حديث هذا الباب ما حدثنا خلف بن القاسم، قال: حدثنا أبو الطيب وجيه بن الحسن بن يوسف، قال: حدثنا بكار بن قتيبة القاضي، قال: حدثنا عبد الله بن الزبير الحميدي، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب، قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة فقال: "هذه عرفة، وهذا الموقف، وعرفة كلها موقف". ثم أفاض حين غربت الشمس، فأردف أسامة، وجعل يسير على هينته، والناس يضربون يمينا وشمالا، وهو يقول: "يا أيها الناس، عليكم بالسكينة". ثم أتى جمعا فصلى بها الصلاتين جميعا، فلما أصبح أتى قزح فقال: "‌هذا ‌قزح، ‌وهذا ‌الموقف، وجمع كلها موقف". ثم أفاض فلما انتهى إلى وادي محسر، قرع ناقته حتى جاز الوادي، ثم وقف، وأردف الفضل، ثم أتى الجمرة فرماها، ثم أتى المنحر بمنى فقال: "هذا المنحر، ومنى كلها منحر". فاستقبلته جارية من خثعم شابة فقالت: إن أبي شيخ كبير قد أدركته فريضة الله في الحج، أفيجزئ أن أحج عنه؟ فقال: "حجي عن أبيك". ولوى عنق الفضل، فقال له العباس: يا رسول الله، لويت عنق ابن عمك. فقال: "رأيت شابا وشابة فلم آمن الشيطان عليهما". فأتى رجل فقال: يا رسول الله، إني ذبحت قبل أن أرمي. قال: "ارم ولا حرج". ثم أتى البيت فطاف به، ثم أتى زمزم فقال: "يا بني عبد المطلب، سقايتكم، فلولا أن يغلبكم الناس عليها لنزعت منها".

سنن الترمذي (3/ 223)
: 885 - حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري قال: حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة، فقال: هذه عرفة، وهو الموقف، وعرفة كلها موقف، ثم أفاض حين غربت الشمس، وأردف أسامة بن زيد، وجعل يشير بيده على هيئته، والناس يضربون يمينا وشمالا، يلتفت إليهم، ويقول: يا أيها الناس عليكم السكينة، ثم أتى جمعا فصلى بهم الصلاتين جميعا، فلما أصبح أتى قزح فوقف عليه، وقال: هذا قزح وهو الموقف، وجمع كلها موقف، ثم أفاض حتى انتهى إلى وادي محسر، فقرع ناقته، فخبت حتى جاوز الوادي فوقف، وأردف الفضل ثم أتى الجمرة فرماها، ثم أتى المنحر، فقال: هذا المنحر ومنى كلها منحر، واستفتته جارية شابة من خثعم، فقالت: إن أبي شيخ كبير قد أدركته فريضة الله في الحج، أفيجزئ أن أحج عنه؟ قال: حجي عن أبيك، قال: ولوى عنق الفضل، فقال العباس: يا رسول الله، لم لويت عنق ابن عمك؟ قال: رأيت شابا وشابة فلم آمن الشيطان عليهما، ثم أتاه رجل، فقال: يا رسول الله، إني أفضت قبل أن أحلق، قال: احلق، أو قصر ولا حرج، قال: وجاء آخر، فقال: يا رسول الله، إني ذبحت قبل أن أرمي، قال: ارم ولا حرج، قال: ثم أتى البيت فطاف به، ثم أتى زمزم، فقال: يا بني عبد المطلب، لولا أن يغلبكم الناس عنه لنزعت وفي الباب عن جابر. حديث علي حديث حسن صحيح لا نعرفه من حديث علي إلا من هذا الوجه من حديث عبد الرحمن بن الحارث بن عياش. وقد رواه غير واحد عن الثوري مثل هذا.

مسند أحمد (2/ 454 ط الرسالة)
: 1348 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن عياش، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي، قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة فقال: " هذا الموقف، وعرفة كلها موقف ". ثم أردف أسامة، فجعل يعنق على ناقته، والناس يضربون الإبل يمينا وشمالا، لا يلتفت إليهم ويقول: " السكينة أيها الناس "، ودفع حين غابت الشمس، فأتى جمعا، فصلى بها الصلاتين - يعني المغرب والعشاء - ثم بات بها، فلما أصبح وقف على قزح فقال: " هذا قزح، وهو الموقف، وجمع كلها موقف ". قال: ثم سار، فلما أتى محسرا قرعها فخبت، حتى جاز الوادي، ثم حبسها وأردف الفضل، ثم سار حتى أتى الجمرة فرماها، ثم أتى المنحر فقال: " هذا المنحر، ومنى كلها منحر ". ثم أتته امرأة شابة من خثعم، فقالت: إن أبي شيخ قد أفند، وقد ادركته فريضة الله في الحج، فهل يجزئ أن أحج عنه؟ قال: " نعم، فأدي عن ابيك "، قال: ولوى عنق الفضل، فقال له العباس: يا رسول الله، ما لك لويت عنق ابن عمك؟ قال: " رأيت شابا وشابة، فخفت الشيطان عليهما ". قال: وأتاه رجل، فقال: أفضت قبل أن أحلق. قال: " فاحلق، أو قصر، ولا حرج ". قال: وأتى زمزم، فقال: " يا بني عبد المطلب؛ سقايتكم، لولا أن يغلبكم الناس عليها لنزعت "

مسند أحمد (2/ 454 ط الرسالة)
: 1348 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن عياش، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي، قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة فقال: " هذا الموقف، وعرفة كلها موقف ". ثم أردف أسامة، فجعل يعنق على ناقته، والناس يضربون الإبل يمينا وشمالا، لا يلتفت إليهم ويقول: " السكينة أيها الناس "، ودفع حين غابت الشمس، فأتى جمعا، فصلى بها الصلاتين - يعني المغرب والعشاء - ثم بات بها، فلما أصبح وقف على قزح فقال: " هذا قزح، وهو الموقف، وجمع كلها موقف ". قال: ثم سار، فلما أتى محسرا قرعها فخبت، حتى جاز الوادي، ثم حبسها وأردف الفضل، ثم سار حتى أتى الجمرة فرماها، ثم أتى المنحر فقال: " هذا المنحر، ومنى كلها منحر ". ثم أتته امرأة شابة من خثعم، فقالت: إن أبي شيخ قد أفند، وقد ادركته فريضة الله في الحج، فهل يجزئ أن أحج عنه؟ قال: " نعم، فأدي عن ابيك "، قال: ولوى عنق الفضل، فقال له العباس: يا رسول الله، ما لك لويت عنق ابن عمك؟ قال: " رأيت شابا وشابة، فخفت الشيطان عليهما ". قال: وأتاه رجل، فقال: أفضت قبل أن أحلق. قال: " فاحلق، أو قصر، ولا حرج ". قال: وأتى زمزم، فقال: " يا بني عبد المطلب؛ سقايتكم، لولا أن يغلبكم الناس عليها لنزعت "

سنن أبي داود (2/ 193 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 1935 - حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن عياش، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي، قال: فلما أصبح يعني النبي صلى الله عليه وسلم ووقف على قزح فقال: هذا قزح وهو الموقف، وجمع كلها موقف، ونحرت ها هنا، ومنى كلها منحر، فانحروا في رحالكم