الموسوعة الحديثية


- لم أعقل أبويَّ إلَّا وَهما يدينانِ هذا الدِّينَ فيهِ قالت فلحِقَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وأبو بَكرٍ بغارٍ في جبلٍ يقالُ لَهُ ثورٌ فمَكثا فيهِ ثلاثَ ليالٍ يبيتُ عندَهما عبدُ اللَّهِ بنُ أبي بَكرٍ وَهوَ غلامٌ شابٌّ لقِنٌ ثَقِفٌ فيَدَّلِجُ من عندِهما في سَحَرٍ فيصبحُ في قريشٍ بمَكَّةَ كبائتٍ فلا يسمَعُ أمرًا يَكيدونَ بِهِ إلَّا وعاهُ حتَّى يأتيَهما بخبرِ ذلِكَ حينَ يختَلطُ الظَّلامُ ويرعى عليْهما عامرُ بنُ فُهيرةَ مولى أبي بَكرٍ منحةً ويريحَها عليْهما فيبيتانِ في رَسلِ منحتِهما ورضيفِهما حتَّى ينعَقَ بِهما عامرُ بنُ فُهيرةَ بغَلَسٍ يفعلُ ذلِكَ كلَّ ليلةٍ من تلْكَ اللَّيالي الثَّلاثِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الطحاوي | المصدر : شرح مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 10/263
التخريج : أخرجه البخاري (6079) أوله في أثناء حديث، وأحمد (25626) مطولاً بنحوه، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (4076) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام جهاد - فضل الهجرة مغازي - هجرة النبي إلى المدينة مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق آداب عامة - فضل العقل والذكاء
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (8/ 21)
: ‌6079 - حدثنا إبراهيم : أخبرنا هشام، عن معمر وقال الليث : حدثني عقيل . قال ابن شهاب : فأخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين ولم يمر عليهما يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار بكرة وعشية، فبينما نحن جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة قال قائل: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ساعة لم يكن يأتينا فيها، قال أبو بكر: ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر، قال: إني قد أذن لي بالخروج.

[مسند أحمد] - الرسالة (42/ 419)
25626 - حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، قال الزهري، وأخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة قالت: لم أعقل أبوي قط، إلا وهما يدينان الدين، ولم يمرر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، طرفي النهار بكرة وعشية، فلما ابتلي المسلمون، خرج أبو بكر مهاجرا قبل أرض الحبشة، حتى إذا بلغ برك الغماد، لقيه ابن الدغنة، وهو سيد القارة، فقال ابن الدغنة: أين تريد يا أبا بكر ؟ فقال أبو بكر: أخرجني قومي فذكر الحديث، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين: " قد رأيت دار هجرتكم، أريت سبخة ذات نخل بين لابتين - وهما حرتان - فخرج من كان مهاجرا قبل المدينة حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى أرض الحبشة من المسلمين، وتجهز أبو بكر مهاجرا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " على رسلك ، فإني أرجو أن يؤذن لي "، فقال أبو بكر أو ترجو ذلك بأبي أنت وأمي ؟ قال: " نعم "، فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله صلى الله عليه وسلم لصحبته وعلف راحلتين كانتا عنده من ورق السمر أربعة أشهر، قال الزهري: قال عروة: قالت عائشة: فبينا نحن يوما جلوسا في بيتنا في نحر الظهيرة، قال: قائل لأبي بكر: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا متقنعا في ساعة لم يكن يأتينا فيها، فقال أبو بكر فداء له أبي وأمي، إن جاء به في هذه الساعة لأمر، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستأذن فأذن له فدخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل لأبي بكر: " أخرج من عندك " فقال أبو بكر إنما هم أهلك بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " فإنه قد أذن لي في الخروج "، فقال أبو بكر فالصحابة بأبي أنت يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم "، فقال أبو بكر فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بالثمن "، قالت: فجهزناهما أحث الجهاز، وصنعنا لهما سفرة في جراب، فقطعت أسماء بنت أبي بكر من نطاقها فأوكت الجراب، فلذلك كانت تسمى ذات النطاقين، ثم لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بغار في جبل، يقال له ثور، فمكثا فيه ثلاث ليال "

شرح مشكل الآثار (10/ 263)
: ‌4076 - ما قد حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت في حديث طويل ابتداؤه: " لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان هذا الدين، فيه: قالت: فلحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بغار في جبل يقال له: ثور، فمكثا فيه ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر وهو غلام شاب لقن ثقف، فيدلج من عندهما في سحر، فيصبح في قريش بمكة كبائت، فلا يسمع أمرا يكيدون به إلا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام، ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر منحة، ويريحها عليهما، فيبيتان في رسل منحتهما ورضيفهما حتى ينعق بهما عامر بن فهيرة بغلس يفعل ذلك كل ليلة من تلك الليالي الثلاث "