الموسوعة الحديثية


- عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وذَكَرَ الفِتَنَ، قالَ أبو ذَرٍّ: قُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، أَفلا آخُذُ سَيْفي فأضَعُه على عاتِقي؟ قالَ: "شارَكْتَ القَوْمَ إذًا"، قالَ: فما تَأمُرُني؟ قالَ: "تَلزَمُ بَيْتَك"، قالَ: فإن دُخِلَ علَيَّ بَيْتي؟ قالَ: "فإن خَشيْتَ أن يَبْهَرَك شُعاعُ السَّيْفِ فأَلْقِ ثَوْبَك على وَجْهِك يَبوءُ بإثْمِك وإثْمِه".
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقالَ في المقدمة: وإن لم تكن فيه علة كانَ سكوتي عنه دليلا على صحته]
الراوي : أبو ذر | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الوسطى الصفحة أو الرقم : 4/ 371
التخريج : أخرجه أبو داود (4261)، وابن ماجه (3958)، وأحمد (21445)، والبزار (3928)، وابن حبان (4833) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: فتن - إذا التقى المسلمان بسيفيهما علم - السؤال للانتفاع وإن كثر فتن - اختيار العجز على الفجور فتن - العزلة في الفتن فتن - ما يفعل في الفتن

أصول الحديث:


سنن أبي داود (4/ 101 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 4261 - حدثنا مسدد، حدثنا حماد بن زيد، عن أبي عمران الجوني، عن المشعث بن طريف، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ‌ذر، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ‌ذر، قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك، فذكر الحديث، قال فيه كيف أنت إذا أصاب الناس موت يكون البيت فيه بالوصيف؟ يعني القبر، قلت: الله ورسوله أعلم، - أو قال: ما خار الله لي ورسوله -، قال: عليك بالصبر - أو قال: تصبر - ثم قال لي: يا أبا ‌ذر قلت: لبيك وسعديك، قال: كيف أنت إذا رأيت أحجار الزيت قد غرقت بالدم؟ قلت: ما خار الله لي ورسوله، قال: عليك بمن أنت منه قلت: يا رسول الله، أفلا آخذ سيفي وأضعه على عاتقي؟ قال: شاركت القوم إذن قلت: فما تأمرني؟ قال: تلزم بيتك، قلت: فإن دخل علي بيتي؟ قال: فإن خشيت أن ‌يبهرك ‌شعاع ‌السيف، فألق ثوبك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه قال أبو داود: لم يذكر المشعث في هذا الحديث غير حماد بن زيد

سنن ابن ماجه (2/ 1308 ت عبد الباقي)
: 3958 - حدثنا أحمد بن عبدة قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أبي عمران الجوني، عن المشعث بن طريف، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ‌ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أنت يا أبا ‌ذر وموتا يصيب الناس حتى يقوم البيت بالوصيف؟ - يعني القبر - قلت: ما خار الله لي ورسوله - أو قال: الله ورسوله أعلم - قال: تصبر قال: كيف أنت، وجوعا يصيب الناس، حتى تأتي مسجدك فلا تستطيع أن ترجع إلى فراشك، ولا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم - أو ما خار الله لي ورسوله - قال: عليك بالعفة ثم قال: كيف أنت، وقتلا يصيب الناس حتى تغرق حجارة الزيت بالدم؟ قلت: ما خار الله لي ورسوله، قال: الحق بمن أنت منه ، قال: قلت: يا رسول الله أفلا آخذ بسيفي، فأضرب به من فعل ذلك، قال: شاركت القوم إذا، ولكن ادخل بيتك ، قلت: يا رسول الله فإن دخل بيتي؟ قال: إن خشيت أن ‌يبهرك ‌شعاع ‌السيف، فألق طرف ردائك على وجهك، فيبوء بإثمه وإثمك، فيكون من أصحاب النار

مسند أحمد (35/ 350 ط الرسالة)
: 21445 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، حدثنا أبو عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم حين خرجنا من حاشي المدينة، فقال: " يا أبا ذر، صل الصلاة لوقتها، وإن جئت وقد صلى الإمام كنت قد أحرزت صلاتك قبل ذلك، وإن جئت ولم يصل صليت معه، وكانت صلاتك لك نافلة، وكنت قد أحرزت صلاتك. يا أبا ذر، أرأيت إن الناس جاعوا حتى لا تبلغ مسجدك من الجهد، أو لا ترجع إلى فراشك من الجهد، فكيف أنت صانع؟ " قال: قلت: الله ورسوله أعلم! قال: " تعفف ". قال " يا أبا ذر، أرأيت إن الناس ماتوا حتى يكون البيت بالعبد فكيف أنت صانع؟ " قال: قلت: الله ورسوله أعلم! قال: " تصبر ". قال: " يا أبا ذر، أرأيت إن الناس قتلوا حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء، كيف أنت صانع؟ " قلت: الله ورسوله أعلم! قال: " تدخل بيتك " قلت: يا رسول الله، فإن أنا دخل علي؟ قال: " تأتي من أنت منه " قال: قلت: وأحمل السلاح؟ قال: " إذا شاركت " قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله؟ قال: " إن خفت أن يبهرك شعاع السيف، فألق طائفة من ردائك على وجهك، يبؤ بإثمك وإثمه "

[مسند البزار = البحر الزخار] (9/ 360)
: 3928 - حدثنا محمد بن عبد الملك، قال: نا حماد بن زيد، عن أبي عمران الجوني، عن المشعث بن طريف، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ‌ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: كيف تصنع إذا بلغ بك الجهد أن لا يستطيع الرجل أن يقوم إلى فراشه من الجهد قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: تستعف قال: يا أبا ‌ذر، تصنع إذا كثر الموت حتى يباع البيت بالعبد قال: قلت لأبي عمران ما البيت؟ قال: القبر، قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فاصبر قال: يا أبا ‌ذر أحسبه كيف تصنع إذا كثر القتل حتى تغرق حجارة الزيت في الدم قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: تجلس في بيتك قال: قلت: فإن لم أترك، قال: تلحق بمن أنت منه قلت: فأحمل معي السلاح؟ قال: قد شركت معهم إذا قال: فإن خشيت أن ‌يبهرك ‌شعاع ‌السيف فخذ بناحية ثوبك فألقه على وجهك يبوء بإثمك وإثمه وهذا الكلام لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن أبي ‌ذر، وما يروى هذا الحديث، عن أبي عمران، عن عبد الله بن الصامت إلا حماد بن زيد فإنه ذكر المشعث بن طريف بين أبي عمران وبين عبد الله بن الصامت

[صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع] (6/ 37)
: ‌‌ذكر البيان بأن على المرء عند وقوع الفتن العزلة والسكوت وإن أتت الفتنة عليه. 4833 - أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حبان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ‌ذر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "يا أبا ‌ذر، كيف تفعل إذا جاع الناس حتى لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك؟ " فقلت: الله ورسوله أعلم، قال: "تعفف"، ثم قال: "كيف تصنع إذا مات الناس حتى يكون البيت بالوصيف؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، قال: "تصبر"، ثم قال: "كيف تصنع إذا اقتتل الناس حتى يغرق حجر الزيت؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، قال: "تأتي من أنت فيه"، فقلت: أرأيت إن أتى علي؟ قال: "تدخل بيتك"، قلت: أرأيت إن أتى علي؟ قال: "إن خشيت أن ‌يبهرك ‌شعاع ‌السيف، فألق طائفة ردائك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه"، فقلت: أفلا أحمل السلاح؟ قال: "إذا تشركه".