الموسوعة الحديثية


- عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: يقولُ اللهُ تعالى: {فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ} [البقرة: 210]، مِن العرْشِ إلى الكُرسيِّ.
خلاصة حكم المحدث : غريب، قد رواه الأعمش موقوفا، ورواه يزيد الدالاني مرفوعا.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الإمام أحمد | المصدر : المنتخب من العلل للخلال الصفحة أو الرقم : 218
التخريج : أخرجه عبد الله بن أحمد في ((السنة)) (1203)، وابن أبي الدنيا في ((صفة الجنة)) (29)، والدارقطني في ((رؤية الله)) (163) في أثناء حديث طويل.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة خلق - العرش إيمان - الكرسي وما يتعلق به
|أصول الحديث

أصول الحديث:


المنتخب من علل الخلال (1/ 263)
166 - أخبرنا المروذي، قال: ذكرت لأبي عبد الله حديث محمد بن سلمة الحراني، عن أبي عبد الرحيم: حدثني زيد بن أبي أنيسة، عن المنهال، عن أبي عبيدة، عن مسروق: ثنا عبد الله بن مسعود، عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "يقول الله تعالى {في ظلل من الغمام} من العرش إلى الكرسي". قال أبو عبد الله: هذا حديث غريب، لم يقع إلينا عن محمد بن سلمة، واستحسنه. وقال: قد رواه الأعمش موقوفا، ورواه أبو يزيد الدالاني مرفوعا. وأخبرني زكرنا بن يحيى: ثنا أبو طالب، أنه سأل أبا عبد الله عن عن هذا الحديث، فجعلت أقرأه عليه. فقال: ما أحسنه، إنما سمعناه عن أبي عوانة، عن الأعمش مرسلا.

السنة لعبد الله بن أحمد (2/ 520)
1203 - حدثني إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني أبو أحمد، أملاه علينا إملاء في دار كعب حدثني محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد حدثني زيد بن أبي أنيسة عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة بن عبد الله عن مسروق بن الأجدع قال: حدثنا عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قياما أربعين سنة شاخصة أبصارهم إلى السماء ينتظرون فصل القضاء قال: فينزل الله عز وجل في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي ثم ينادي مناد أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم ورزقكم وأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا أن يولي كل إنسان منكم ما كان يتولى ويعبد في الدنيا أليس ذلك عدلا من ربكم؟ قالوا: بلى. قال: فلينطلق كل قوم إلى ما كانوا يعبدون ويتولون في الدنيا قال: فينطلقون ويمثل لهم أشباه ما كانوا يعبدون فمنهم من ينطلق إلى الشمس ومنهم من ينطلق إلى القمر وإلى الأوثان والحجارة وأشباه ما كانوا يعبدون قال: ويمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى ويمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير ويبقى محمد صلى الله عليه وسلم وأمته قال: فيتمثل الرب جل وعز فيأتيهم فيقول لهم: ما لكم لا تنطلقون كما انطلق الناس؟ فيقولون: إن لنا إلها. فيقول: وهل تعرفونه إن رأيتموه؟ فيقولون بيننا وبينه علامة إذا رأيناه عرفناها. فيقول: ما هي؟ يقولون يكشف عن ساقه. قال: فعند ذلك يكشف الله عن ساقه فيخر كل من كان بظهره طبق ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يدعون إلى السجود فلا يستطيعون وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون ثم يقول ارفعوا رءوسكم قال: فيرفعون رءوسهم فيعطيهم نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل العظيم يسعى بين يديه ومنهم من يعطى نوره أصغر من ذلك ومنهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه ومنهم من يعطى نوره أصغر من ذلك حتى يكون آخرهم رجلا يعطى نوره على إبهام قدمه فيضيء مرة ويطفئ مرة فإذا أضاء قدم قدمه فمشى وإذا أطفئ قام قال: والرب جل وعز أمامهم حتى يمر في النار، ويبقى أثره كحد السيف دحض مزلة قال: ويقول مروا فيمرون على قدر ذنوبهم منهم من يمر كطرفة العين ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالسحاب ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كانقضاض الكواكب ومنهم من يمر كشد الفرس ومنهم من يمر كشد الرجل حتى يمر الذي أعطي نوره على إبهام قدمه يحبو على وجهه ويديه ورجليه تخر يد وتعلق يد وتخر رجل وتعلق رجل وتصيب جوانبه النار قال: فلا يزال كذلك حتى يخلص فإذا خلص وقف عليها ثم قال: الحمد لله لقد أعطاني الله عز وجل ما لم يعط أحدا إذ نجاني منها بعد إذ رأيتها قال: فينطلق به إلى غدير عند باب الجنة فيغتسل قال: فيعود إليه ريح أهل الجنة وألوانهم قال: ويرى ما في الجنة من خلال الباب فيقول: يا رب أدخلني الجنة، فيقول الله عز وجل له: أتسأل الجنة وقد نجيتك من النار، فيقول: رب اجعل بيني وبينها حجاب لا أسمع حسيسها قال: فيدخل الجنة قال: ويرى أو يرفع له منزلا أمام ذلك كأن ما هو فيه إليه حلم قال: فيقول رب أعطني ذلك المنزل قال: فيقول له فلعلك إن أعطيته تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسألك غيره وأي منزل يكون أحسن منه؟ قال: فيعطاه قال: فينزله قال: ويرى أو يرفع له أمام ذلك منزلا آخر كأن ما هو فيه إليه حلم قال: فيقول يا رب أعطني ذلك المنزل قال: فيقول الله له لعلك إن أعطيته تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا اسأل غيره وأي منزل يكون أحسن منه قال: فيعطاه فينزله ويرى أو يرفع له أمام ذلك المنزل منزلا آخر كأن ما هو فيه إليه حلم فيقول رب أعطني ذلك المنزل فيقول الله له فلعلك إن أعطيته تسأل غيره قال: لا وعزتك وأي منزل يكون أحسن منه قال: فيعطاه فينزله قال: ثم يسكت فيقول الله عز وجل له ما لك لا تسأل فيقول رب قد سألتك حتى قد استحييتك وأقسمت لك حتى استحييتك فيقول الله عز وجل له ألن ترضى إن أعطيتك مثل الدنيا مذ يوم خلقتها إلى يوم أفنيتها وعشرة أضعافها فيقول أتستهزئ بي وأنت رب العالمين قال: فيضحك الرب عز وجل من قوله قال: فرأيت عبد الله بن مسعود رضي الله عنه إذا بلغ هذا المكان من الحديث ضحك فقال له رجل يا أبا عبد الرحمن قد سمعتك تحدث بهذا الحديث مرارا كلما بلغت هذا المكان من هذا الحديث تضحك فقال ابن مسعود إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث بهذا الحديث مرارا كلما بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحك حتى تبدو آخر أضراسه قال: فيقول الرب جل وعز لا ولكني على ذلك قادر سل فيقول رب ألحقني بالناس فيقول الحق بالناس فينطلق يرفل في الجنة حتى إذا دنا من الناس رفع له قصر من در فيخر ساجدا فيقال له ارفع رأسك ما لك؟ فيقول رأيت ربي أو تراءى لي ربي عز وجل فيقول له إنما هو منزل من منازلك قال: ثم يلقى رجلا فيتهيأ ليسجد فيقال له مه ما لك فيقول رأيت أنك ملك من الملائكة فيقول إنما أنا خازن من خزائنك وعبد من عبيدك تحت يدي ألف قهرمان على مثل ما أنا عليه قال: فينطلق أمامه حتى يفتح له القصر قال: وهو درة مجوفة سقائفها وأبوابها وأغلاقها ومفاتحها منها تستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء فيها سبعون بابا كل باب يفضي إلى جوهرة خضراء مبطنة بحمراء كل جوهرة تفضي إلى جوهرة على غير لون الأخرى في كل جوهرة سرر وأزواج ووصائف أدناهن حوراء عيناء عليها سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء حللها كبدها مرآته وكبده مرآتها إذا أعرض عنها إعراضة ازدادت في عينه سبعين ضعفا عما كانت قبل ذلك وإذا أعرضت عنه ازداد في عينيها سبعين ضعفا فيقول لها لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا فتقول له وأنت والله لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا قال: فيقال له أشرف فيشرف قال: فيقال له ولك ملك مسيرة مائة عام ينفذه بصرك قال: فقال عمر رضي الله عنه ألا تسمع إلى ما يحدثنا به ابن أم عبد يا كعب عن أدنى أهل الجنة منزلا فكيف أعلاهم؟ فقال كعب: يا أمير المؤمنين لا عين رأت ولا أذن سمعت , إن الله كان فخلق لنفسه دارا وجعل فيها ما شاء من الأزواج والثمرات والأشربة ثم أطبقها ثم لم يرها أحد من خلقه لا جبريل ولا غيره من الملائكة قال: ثم قرأ كعب {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون} [[السجدة: 17]] قال: وخلق دون ذلك جنتين زينهما بما شاء وأراهما من شاء من خلقه ثم قال: فمن كان كتابه في عليين نزل تلك الدار التي لم يرها أحد حتى إن الرجل من أهل عليين ليخرج فيسير في ملكه فما تبقى خيمة من خيام الجنة إلا دخلها ضوء من ضوء وجهه ويستبشرون بريحه ويقولون واها لهذه الريح الطيبة من أهل عليين قد خرج يسير في ملكه قال: فقال عمر ويحك يا كعب إن هذه القلوب قد استرسلت فاقبضها فقال كعب: والذي نفسي بيده إن لجهنم يوم القيامة لزفرة ما من ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا يخر لركبتيه حتى إن إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام ليقول رب نفسي نفسي حتى لو كان لك عمل سبعين نبيا إلى عملك لظننت أنك لن تنجو "

صفة الجنة لابن أبي الدنيا (1/ 330)
29 - حدثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني حدثني محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم خالد بن أبي زيد حدثني زيد بن أبي أنيسة عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة بن عبد الله عن مسروق بن الأجدع, حدثنا عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجمع الله عزوجل الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قيام أربعين سنة شاخصة أبصارهم إلى السماء ينتظرون فصل القضاء قال وينزل الله عز وجل في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي ثم ينادي مناد أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم ورزقكم وأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا أن يولي كل إنسان منكم ما كان يتولاه ويعبد في الدنيا أليس هذا عدلا من ربكم فيقولون بلى. قال فينطلق كل قوم إلى ما كانوا يتولون في الدنيا قال فينطلقون ويمثل لهم أشباه ما كانوا يعبدون. فمنهم من ينطلق إلى الشمس ومنهم من ينطلق إلى القمر وإلى الأوثان من الحجارة وأشباه ما كانوا يعبدون قال ويمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى ويمثل لمن كان يعبد عزير شيطان عزير ويبقى محمد صلى الله عليه وسلم وأمته فيأتيهم الرب عز وجل فيقول لهم مالكم لا تنطلقون لما انطلق الناس قال فيقولون إن لنا إلها ما رأيناه بعد فيقول وهل تعرفونه إن رأيتموه فيقولون بيننا وبينه علامة إذا رأيناها عرفناها. فيقول ما هي فيقولون يكشف عن ساق قال فيخر كل من كان لظهره طبق ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون ثم يقول ارفعوا رؤوسكم قال فيرفعون رؤوسهم فيعطيهم نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل العظيم يسعى بين يديه ومنهم من يعطى نوره أصغر من ذلك ومنهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه ومنهم من يعطى نوره أصغر من ذلك حتى يكون آخرهم رجلا يعطى نوره على إبهام قدمه يضيء مرة ويطفئ مرة فإذا أضاء قدم قدمه ومشى وإذا انطفئ قام على الصراط قال والرب عز وجل أمامهم حتى يمر في النار فيبقى أثره كحد السيف دحض مزلة فيقول مروا فيمرون على قدر نورهم. فمنهم من يمر كطوف العين ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كانقضاض الكوكب ومنهم من يمركالسحاب ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كشد الفرس ومنهم من يمر كمثل الرجل حتى يمر الرجل الذي نوره على قدر إبهام قدمه يحبو على وجهه ويديه ورجليه يجر يدا ويعلق يدا ويجر رجلا ويعلق رجلا وتصيب جوانبه النار قال فلا يزال كذلك حتى يخلص فإذا خلص وقف عليها ثم قال الحمد لله لقد أعطاني الله عز وجل مالم يعط أحدا إذ نجاني منها بعد أن رأيتها قال فينطلق به إلى غدير عند باب الجنة فيغتسل منه قال فيعود إليه ريح أهل الجنة وألوانهم قال ويرى ما في الجنة من خلال الباب فيقول رب أدخلني الجنة فيقول الله عز وجل له أتسأل الجنة وقد نجيتك من النار فيقول رب اجعل بيني وبينها حجابا لا أسمع حسيسها قال فيدخل الجنة فيرى أو يرفع له منزل أمام ذلك كأنما هو فيه إليه حلم فيقول رب أعطني ذلك المنزل قال فيقول له فلعلك إن أعطيتك تسأل غيره قال فيقول لا وعزتك وجلالك لا أسألك غيره وأي منزل يكون أحسن من هذا فيعطاه فينزله قال ويرى أمام ذلك منزلا كأنما هو فيه إليه حلم قال رب أعطني ذلك المنزل قال فيقول الله عز وجل له فلعلك إن أعطيته تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسألك غيره وأي منزل يكون أحسن منه فيعطاه فينزله, وقال ويرى أو يرفع له أمام ذلك منزل آخر كأنما هو فيه إليه حلم فيقول رب أعطني ذلك المنزل قال فيقول الله عز وجل فلعلك إن أعطيته تسأل غيره قال لا وعزتك وأي منزل يكون أحسن منه فيعطاه فينزله قال ثم يسكت فيقول الله عز وجل مالك لا تسأل فيقول رب لقد سألتك حتى استحيتك وأقسمت لك حتى استحييتك. فيقول أما ترضى أن أعطيك مثل الدنيا منذ يوم خلقتها إلى يوم أفنيتها وعشرة أضعافها فيقول تستهزئ بي وأنت رب العالمين قال فيضحك الرب عز وجل من قوله فرأيت عبد الله بن مسعود إذا بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحك. قال فقال له الرجل يا أبا عبد الرحمن قد سمعتك تحدث بهذا الحديث مرارا كلما بلغت هذا المكان من هذا الحديث ضحكت فقال ابن مسعود إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث بهذا الحديث مرارا كلما بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحك حتى يبدوا آخر أضراسه قال فيقول الرب عز وجل ولكني على ذلك قادر فيقول رب ألحقني بالناس فيقول الحق بالناس فينطلق فيدخل الجنة حتى إذا دنا من الناس رفع له قصر من دره فيخر ساجدا فيقال له إرفع رأسك مالك فيقول رأيت ربي أو تراءى لي ربي فيقال له إنما هو منزل من منازلك. قال ثم يلقى رجلا فيتهيأ ليسجد فيقول له مالك فيقول رأيت أنه ملك من الملائكة فيقول إنما أنا خازن من خزانك عبد من عبيدك تحت يدي ألف قهرمان على مثل ما أنا عليه. قال فينطلق أمامه حتى يفتح له القصر قال وهو درة مجوفة سواقفها وأبوابها وأغلاقها ومفاتحها منها فتستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء كل جوهرة تفضي إلى جوهرة على غير لون الأخرى في كل جوهرة سرر وأزواج ووصائف أدناهن حوراء عيناء عليها سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء حللها كبدها مرآته وكبده مرآتها إذا أعرض عنها إعراضة ازدادت في عيني سبعين ضعفا عما كان قبل ذلك فيقول لها: والله لقد ازاددت في عيني سبعين ضعفا قال فيقال له أشرف فيشرف قال فيقال له ملكك مسيرة مائة عام ينفذ بصرك قال فقال عمر ألا تسمع إلى ما يحدثناه ابن أم عبد يا كعب عن أدنى أهل الجنة منزلة فكيف أعلاها فقال كعب يا أمير المؤمنين لا عين رأت ولا أذن سمعت إن الله عز وجل خلق لنفسه دارا فجعل فيها ما شاء من الأزواج والثمرات والأشربة ثم أطبقها ثم لم يرها أحد من خلقه لا جبريل ولا غيره من الملائكة قال ثم قرأ كعب {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاءا بما كانوا يعملون} قال وخلق الله دون ذلك جنتين زينهما بما شاء وأراهما من شاء من خلقه قال فمن كان كتابه في عليين نزل تلك الدار التي لم يرها أحد حتى أن الرجل من أهل عليين ليخرج فيسير في ملكه فما تبقى خيمة من خيام الجنة إلا دخلها ضوء من ضوء وجهه ويستبشرون بريحه يقولون وها لهذه الريح الطيبة هذا رجل من أهل عليين قد خرج يسير في ملكه قال فقال عمر ويحك يا كعب إن هذه القلوب قد استرسلت فاقبضها. فقال كعب والذي نفسي بيده إن لجهنم يوم القيامة زفرة ما من ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا يخر لركبته حتى إن إبراهيم خليل الرحمن يقول رب نفسي حتى لو كان لك عمل سبعين نبيا إلى عملك لظننت أنك لا تنج.

رؤية الله للدارقطني (ص: 266)
163 - حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن أبي عوف، حدثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة، حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، حدثني زيد بن أبي أنيسة، عن المنهال بن عمرو، عن أبي عبيدة، عن مسروق، حدثنا عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يجمع الله عز وجل الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم، قياما أربعين سنة، شاخصة أبصارهم إلى السماء، ينتظرون فصل القضاء، وينزل الله عز وجل في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي، ثم ينادي مناد: ألم ترضوا من ربكم عز وجل الذي خلقكم ورزقكم، وأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، أن يولي كل إنسان منكم ما كان يتولى ويعبد في الدنيا، أليس ذلك عدلا من ربكم؟ قالوا: بلى " ثم ذكر نحوه ورفعه في أوله قال الدارقطني: وروى هذا الحديث الأعمش عن المنهال، ولم يذكر فيه مسروقا