الموسوعة الحديثية


- أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه لمَّا استشار في ميراثِ الجَدِّ والإخوةِ، قال زيدٌ رَضِيَ اللهُ عنه: وكان رأيي يومئذٍ أنَّ الإخوةَ أحقُّ بميراثِ أخيهم مِنَ الجَدِّ، وعمرُ يومئذٍ يرى الجَدَّ أَوْلى بميراثِ ابنِ ابنِه مِن إخوتِه؛ فتحاورتُ أنا وعمرُ مُحاوَرةً شديدةً، فضربتُ له في ذلك مثلًا، فقلتُ: لو أنَّ شجرةً تشعَّبَ مِن أصلِها غُصنٌ، ثم تشعَّبَ من ذلك الغصنِ خُوطَانِ، ذلك الغصنُ يجمَعُ الخُوطَيْنِ دونَ الأصلِ ويَغْذُوهُما، أَلَا ترى يا أميرَ المؤمنينَ أنَّ أحدَ الخُوطَيْنِ أقربُ إلى أخيه منه إلى الأصلِ؟ قال زيدٌ: فأنا أَعْذِلُهُ، وأضرِبُ له هذه الأمثالَ، وهو يأبى إلَّا أنَّ الجَدَّ أَوْلى مِنَ الإخوةِ، ويقولُ: واللهِ، لو أنِّي قضَيْتُه اليومَ لبعضِهم لقضَيْتُ به للجَدِّ كلِّه، ولكنْ لَعَلِّي لا أُخيِّبُ سَهمَ أحدٍ، ولعلَّهم أن يكونوا كلُّهم ذَوَيْ حقٍّ، وضرب عليُّ بنُ أبي طالبٍ وابنُ عبَّاسٍ يومئذٍ لعمرَ مثلًا معناه: لو أنَّ سَيلًا سال، فخَلَجَ منه خَليجٌ، ثم خَلَجَ من ذلك الخليجِ شُعبتانِ.
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى الصفحة أو الرقم : 9/292
التخريج : أخرجه الدارقطني (4140)، والبيهقي (12557) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما جاء في بذل النصح والمشورة فرائض ومواريث - ميراث الجد آداب عامة - ضرب الأمثال علم - الأخذ باختلاف الصحابة فرائض ومواريث - ميراث الجد مع الأب والإخوة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


سنن الدارقطني (5/ 164)
: 4140 - نا أبو بكر النيسابوري ، نا بحر بن نصر ، نا ابن وهب ، أخبرني ابن لهيعة ، ويحيى بن أيوب ، عن عقيل بن خالد ، أن سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت حدثه ، عن أبيه ، عن جده ‌زيد ‌بن ‌ثابت ، ‌أن ‌عمر بن الخطاب استأذن عليه يوما فأذن له ورأسه في يد جارية له ترجله فنزع رأسه ، فقال له عمر: دعها ترجلك ، فقال: يا أمير المؤمنين لو أرسلت إلي جئتك ، فقال عمر: إنما الحاجة لي إني جئتك لننظر في أمر الجد ، فقال زيد: لا والله ما تقول فيه؟ ، فقال عمر: ليس هو بوحي حتى نزيد فيه وننقص إنما هو شيء تراه فإن رأيته وافقتني تبعته وإلا لم يكن عليك فيه شيء ، فأبى زيد فخرج مغضبا ، وقال: قد جئتك وأنا أظنك ستفرغ من حاجتي ، ثم أتاه مرة أخرى في الساعة التي أتاه المرة الأولى فلم يزل به حتى قال: فسأكتب لك فيه ، فكتبه في قطعة قتب وضرب له مثلا: إنما مثله مثل شجرة تنبت على ساق واحد فخرج فيها غصن ثم خرج في غصن غصن آخر ، فالساق يسقي الغصن فإن قطعت الغصن الأول رجع الماء إلى الغصن ، وإن قطعت الثاني رجع الماء إلى الأول ، فأتي به فخطب الناس عمر ثم قرأ قطعة القتب عليهم ، ثم قال: إن زيد بن ثابت قد قال في الجد قولا وقد أمضيته ، قال: وكان عمر أول جد كان فأراد أن يأخذ المال كله مال ابن ابنه دون إخوته فقسمه بعد ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه

السنن الكبير للبيهقي (12/ 546 ت التركي)
: 12557 - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمى وأبو بكر ابن الحارث قالا: أخبرنا على بن عمر الحافظ، حدثنا أبو بكر النيسابورى، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرنى ابن لهيعة ويحيى بن أيوب، عن عقيل بن خالد، أن سعيد بن سليمان بن ‌زيد بن ثابت حدثه، عن أبيه، عن جده ‌زيد بن ثابت، أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - استأذن عليه يوما فأذن له ورأسه في ‌يد ‌جارية ‌له ‌ترجله، ‌فنزع ‌رأسه، ‌فقال ‌له عمر: دعها ترجلك. فقال: يا أمير المؤمنين، لو أرسلت إلى جئتك، فقال عمر: إنما الحاجة لى، إنى جئتك لتنظر في أمر الجد. فقال ‌زيد: لا والله ما نقول فيه. فقال عمر: ليس بوحى حتى نزيد فيه وننقص فيه؛ إنما هو شيء نراه، فإن رأيته وافقنى تبعته وإلا لم يكن عليك فيه شيء. فأبى زيد، فخرج مغضبا قال: قد جئتك وأنا أظنك ستفرغ من حاجتى. ثم أتاه مرة أخرى في الساعة التى أتاه المرة الأولى، فلم يزل به حتى قال: فسأكتب لك فيه. فكتبه في قطعة قتب وضرب له مثلا، إنما مثله مثل شجرة نبتت على ساق واحد فخرج فيها غصن، ثم خرج في الغصن غصن آخر، فالساق يسقى الغصن، فإن قطعت الغصن الأول رجع الماء إلى الغصن يعنى الثانى، وإن قطعت الثانى رجع الماء إلى الأول. فأتى به، فخطب الناس عمر ثم قرأ قطعة القتب عليهم، ثم قال: إن زيد بن ثابت قد قال في الجد قولا وقد أمضيته. قال: وكان أول جد كان، فأراد أن يأخذ المال كله، مال ابن ابنه دون إخوته، فقسمه بعد ذلك عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -