الموسوعة الحديثية


- فإن أبيتُم المباهلةَ فأسلِموا ولكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم فإن أبيتُم فأَعطوا الجزيةَ كما قال اللهُ قالوا ما نكلِّم إلا أنفُسَنا قال فإن أبيتُم فإني أنبذُ إليكم على سواءٍ قالوا ما لنا طاقةٌ بحربِ العربِ ولكن نؤدي الجزيةَ فجعل عليهم كلَّ سنةٍ ألفَي حُلَّةٍ ألفًا في صفَرَ وألفًا في رجبَ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لقد أتاني البشيرُ بهلَكةِ أهلِ نجرانَ لو تموا على المُلاعنةِ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : الزيلعي | المصدر : تخريج الكشاف الصفحة أو الرقم : 1/187
التخريج : أخرجه سعيد بن منصور في ((التفسير)) (500)، والطبري في ((التفسير)) (7180) بنحوه
التصنيف الموضوعي: جزية - مقدار الجزية جهاد - المباهلة جزية - أخذ الجزية إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام جهاد - الدعوة قبل القتال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير - ت الحميد (3/ 1044)
: 500 - حدثنا سعيد، قال: نا هشيم، قال: نا مغيرة، عن الشعبي، قال: لما عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم الملاعنة على أهل نجران، قبل ذلك منه السيد والعاقب، فرجعا إلى رجل منهم كان نجيبا، فقال لهما: ما صنعتما شيئا، والله لئن كان نبيا، لا يعصيه الله فيكم، وإن كان ملكا ليستبدنكم، فقالا له: ما ترى؟ قال: أرى أن تغدوا، فإنه يغدو لميعادكما، فإذا غدا عليكما، فإنه سيعرض عليكما الملاعنة، فإذا عرض ذلك عليكما، فقولا له: نعوذ بالله. وغديا، وغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن، وحسين يتبعه، وفاطمة تمشي من خلفه، فقال لهما: ((هل لكما في الأمر الذي انطلقتما عليه من الملاعنة؟)) فقالا: نعوذ بالله، قال: فردد ذلك عليهما، فقالا: نعوذ بالله - مرتين، أو ثلاثا - فقال لهما: (( (هل لكما في الإسلام أن تسلما، ويكون لكما ما للمسلمين وعليكما ما على المسلمين؟)) فلم يقبلا ذلك وكرهاه، فقال لهما: ((هل لكما في الجزية تؤديانها وأنتم صاغرون كما قال الله عز وجل؟)) فقبلا ذلك، وقالا: لا طاقة لنا بحرب العرب.

تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (6/ 478)
7180 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا جرير، عن مغيرة، عن عامر قال: فأمر - يعني النبي صلى الله عليه وسلم بملاعنتهم - يعني: بملاعنة أهل نجران - بقوله:"فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم"، الآية. فتواعدوا أن يلاعنوه وواعدوه الغد. فانطلقوا إلى السيد والعاقب، وكانا أعقلهم، فتابعاهم. فانطلقوا إلى رجل منهم عاقل، فذكروا له ما فارقوا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما صنعتم!! وندمهم، وقال لهم: إن كان نبيا ثم دعا عليكم لا يغضبه الله فيكم أبدا، ولئن كان ملكا فظهر عليكم لا يستبقيكم أبدا. قالوا: فكيف لنا وقد واعدنا! فقال لهم: إذا غدوتم إليه فعرض عليكم الذي فارقتموه عليه، فقولوا:"نعوذ بالله"! فإن دعاكم أيضا فقولوا له:"نعوذ بالله"! ولعله أن يعفيكم من ذلك. فلما غدوا غدا النبي صلى الله عليه وسلم محتضنا حسنا آخذا بيد الحسين، وفاطمة تمشي خلفه. فدعاهم إلى الذي فارقوه عليه بالأمس، فقالوا:"نعوذ الله"! ثم دعاهم فقالوا:"نعوذ بالله"! مرارا قال: فإن أبيتم فأسلموا ولكم ما للمسلمين وعليكم ما على المسلمين كما قال الله عز وجل، فإن أبيتم فأعطوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون كما قال الله عز وجل. قالوا: ما نملك إلا أنفسنا! قال: فإن أبيتم فإني أنبذ إليكم على سواء كما قال الله عز وجل. قالوا: ما لنا طاقة بحرب العرب، ولكن نؤدي الجزية. قال: فجعل عليهم في كل سنة ألفي حلة، ألفا في رجب، وألفا في صفر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد أتاني البشير بهلكه أهل نجران، حتى الطير على الشجر = أو: العصافير على الشجر = لو تموا على الملاعنة