الموسوعة الحديثية


-  أنَّ ساريةَ بنَ زُنَيْمٍ قصدَ فَسَا ودَارَابْجِرْدَ، فاجتمَعَ له جُموعٌ مِنَ الفُرسِ والأَكْرادِ عظيمةٌ، ودهَمَ المسلمينَ منهم أمرٌ عظيمٌ وجمعٌ كثيرٌ، فرأى عُمَرُ في تلك اللَّيلةِ فيما يرى النَّائِمُ معركتَهم وعَدَدَهم في وقتٍ مِنَ النَّهارِ، وأنَّهم في صحراءَ، وهناك جبلٌ إنْ أَسنَدوا إليه لم يُؤتَوْا إلَّا من وجهٍ واحدٍ، فنادى مِنَ الغَدِ: الصَّلاةُ جامِعةٌ، حتَّى إذا كانتِ السَّاعةُ الَّتي رأى أنَّهم اجتَمَعوا فيها، خرجَ إلى النَّاسِ وصعِدَ المِنبرَ، فخطَبَ النَّاسَ وأخبَرَهم بصِفةِ ما رأى، ثمَّ قال: يا ساريةُ، الجبلَ الجبلَ، ثمَّ أقبَلَ عليهم، وقال: إنَّ للهِ جنودًا، ولعلَّ بعضَها أنْ يُبَلِّغَهم، قال: ففَعَلوا ما قال عُمَرُ، فنصَرَهمُ اللهُ على عَدوِّهم وفتَحوا البلدَ.
خلاصة حكم المحدث : [له ] طرق يشد بعضها بعض
الراوي : شيوخ سيف | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية الصفحة أو الرقم : 7/134
التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات)) (6/ 153)، واللالكائي في ((كرامات الأولياء)) (67)، وأبو نعيم الأصبهاني في ((دلائل النبوة)) (526) جميعهم بمعناه
التصنيف الموضوعي: رؤيا - رؤيا الصالحين عقيدة - كرامات الأولياء مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب إيمان - الكرامات والأولياء صلاة الجماعة والإمامة - الصلاة جامعة، للأمر يحدث
|أصول الحديث

أصول الحديث:


البداية والنهاية لابن كثير (معتمد)
(10/ 173) ذكر سيف عن مشايخه أن سارية بن زنيم قصد فسا ودارابجرد، فاجتمع له جموع من الفرس والأكراد عظيمة، ودهم المسلمين منهم أمر عظيم وجمع كثير، فرأى عمر في تلك الليلة فيما يرى النائم معركتهم وعددهم في وقت من النهار، وأنهم في صحراء، وهناك جبل إن استندوا إليه لم يؤتوا إلا من وجه واحد، فنادى من الغد: الصلاة جامعة. حتى إذا كانت الساعة التي رأى أنهم اجتمعوا فيها، خرج إلى الناس وصعد المنبر فخطب الناس وأخبرهم بصفة ما رأى، ثم قال: يا سارية، الجبل الجبل! ثم أقبل عليهم، وقال: إن لله جنودا، ولعل بعضها أن يبلغهم. قال: ففعلوا ما قال عمر، فنصرهم الله على عدوهم، وفتحوا البلد.

الطبقات الكبير لابن سعد (معتمد)
(6/ 153) قال: أخبرنا محمد بن عمر, قال: حدثني أسامة بن زيد بن أسلم، عن أبيه، وأبو سليمان, عن يعقوب بن زيد، قالا: خرج عمر بن الخطاب يوم الجمعة إلى الصلاة، فصعد المنبر, ثم صاح: يا سارية بن زنيم، الجبل، يا سارية بن زنيم، الجبل، ظلم من استرعى الذئب الغنم، قال: ثم خطب حتى فرغ, فجاء كتاب سارية بن زنيم إلى عمر بن الخطاب: أن الله فتح علينا يوم الجمعة, لساعة كذا وكذا، لتلك الساعة التي خرج فيها عمر, فتكلم على المنبر، قال سارية: وسمعت صوتا، يا سارية بن زنيم، الجبل، يا سارية بن زنيم، الجبل، ظلم من استرعى الذئب الغنم، فعلوت بأصحابي الجبل، ونحن قبل ذلك في بطن واد، ونحن محاصرو العدو، ففتح علينا، فقيل لعمر بن الخطاب: ما ذلك الكلام؟ قال: والله ما ألقيت له بالا، شيء أتى على لساني.

كرامات الأولياء للالكائي (9/ 127)
67 - أخبرنا عبد الوهاب بن علي، أنا عمر بن أحمد، قال: ثنا عبد الله بن سليمان، قال: ثنا أيوب بن محمد الوزان، قال: ثنا خطاب بن سلمة الموصلي، قال: ثنا عمرو بن أزهر، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، أن عمر، رضي الله عنه خطب يوما بالمدينة فقال: يا سارية بن زنيم الجبل، من استرعى الذئب فقد ظلم، قال: فقيل له: تذكر سارية وسارية بالعراق؟ فقال الناس لعلي: أما سمعت عمر يقول: يا سارية وهو يخطب على المنبر ، فقال: ويحكم دعوا عمر فإنه ما دخل في شيء إلا خرج منه، فلم يلبث إلا يسيرا حتى قدم سارية فقال: سمعت صوت عمر فصعدت الجبل

دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ص: 579)
526 - حدثنا محمد بن إبراهيم قال: ثنا محمد بن الحسين بن قتيبة قال: ثنا حرملة بن يحيى قال: ثنا ابن وهب أنا يحيى بن أيوب، عن محمد بن عجلان، عن نافع عن ابن عمر أن عمر بعث جيشا وأمر عليهم رجلا يدعى سارية. قال: فقام عمر يخطب الناس يوم الجمعة فأقبل يصيح وهو على المنبر: يا سارية الجبل يا سارية الجبل فقدم رسول الجيش فسأله فقال: يا أمير المؤمنين لقينا عدونا فهزمونا فإذا صائح يصيح: " يا سارية الجبل فاستندنا بأظهرنا إلى الجبل فهزمهم الله فقيل: إنك كنت تصيح بذلك