الموسوعة الحديثية


- قال ربُّنا عَزَّ وجَلَّ: الصيامُ جُنَّةٌ يَستَجِنُّ بها العَبدُ مِن النَّارِ، وهو لي، وأنا أَجْزي به.
خلاصة حكم المحدث : صحيح بطرقه وشواهده
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 14669
التخريج : أخرجه أحمد (14669)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (3582)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التعرض لنفحات رحمة الله صيام - فضل الصيام إحسان - الإخلاص إيمان - كلام الله جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
|أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (23/ 33 ط الرسالة)
((‌14669- حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو الزبير، عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( قال ربنا عز وجل: الصيام جنة يستجن بها العبد من النار، وهو لي وأنا أجزي به)).

[شعب الإيمان] (3/ 294 ت زغلول)
3582- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ثنا عبد الله بن وهب أخبرني ابن لهيعة أن أبا الزبير أخبره أن جابر بن عبد الله أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((قال ربنا الصيام جنة، يستجن العبد بها من النار، وهو لي، وأنا أجزي به)). قال الشيخ أحمد رحمه الله: وقوله الصوم لي وأنا أجزي به فمعناه والله أعلم أني العالم بجزائي والمالك له وليس ذلك مما أخبرتكم به من أن الحسنة بعشر أمثالها، وأن مثل النفقة في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة، لكن جزاء الصوم يجل عن هذا كله، وأنا أعلم به وإلي أمره، وهذا لأن كل عمل يعمله ابن آدم من الطاعات فإنما هو تبرر لا تنقص من بدنه شيئا إلا الصيام فإنه تعريض من الصائم نفسه للنقصان الذي قد يعف وقد يؤدي إلى الهلاك، والصائم بصيامه مؤثر للرجوع إلى ربه مستسلم لذلك منشرح الصدر فكان صومه له عز اسمه من هذا الوجه، وأما قوله للصائم فرحتان: فرحة عند إفطاره وفرحة عند لقاء ربه فمعناه والله أعلم. فرحة عند إفطاره بما يجب له من الثواب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى أو يأذن له في الإفطار ولم يأذن له في وصل الليل بالنهار فيتعجل هلاكه، وإنما جاء في الحديث من أن للصائم عند فطره دعوة مستجابة، وفرحة يوم القيامة بما يصل إليه من الثواب والجزاء، وأما الخلوف فإنما جعله أطيب عند الله من ريح المسك ليبين انه وإن كان في الطباع من باب الأذى فإنه عند الله مرضي لا ينبغي إزالته بالسواك وغيره كما لا يزال دم الشهيد عنه بالغسل وأنه يثاب على الصبر عليه كما يثاب على الطعام والشراب والله أعلم. وقد حكي عن ابن عيينة في قوله الصوم لي. 3582 مكرر-كما أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ثنا أبو الطيب المظفر بن سهل الخليلي ثنا إسحاق بن أيوب بن حسان الواسطي عن أبيه قال: سمعت رجلا يسأل سفيان بن عيينة فقال: يا أبا محمد ما تقول في ما يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه تعالى ((كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به؟)). فقال ابن عيينة: هذا من أجود الأحاديث وأحكمها، إذا كان يوم القيامة يحاسب الله تعالى عبده ويؤدي ما عليه من المظالم من سائر عمله حتى لا يبقى إلا الصوم، فيتحمل الله تعالى ما بقي عليه من المظالم، ويدخله بالصوم الجنة.