الموسوعة الحديثية


- [عن أبي قلابة قال] كُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى فَدَعَا بمَائِدَتِهِ وَعَلَيْهَا لَحْمُ دَجَاجٍ، فَدَخَلَ رَجُلٌ مِن بَنِي تَيْمِ اللهِ، أَحْمَرُ شَبِيهٌ بالمَوَالِي، فَقالَ له: هَلُمَّ ، فَتَلَكَّأَ، فَقالَ: هَلُمَّ ، فإنِّي قدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَأْكُلُ منه، فَقالَ الرَّجُلُ: إنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شيئًا، فَقَذِرْتُهُ، فَحَلَفْتُ أَنْ لا أَطْعَمَهُ، فَقالَ: هَلُمَّ أُحَدِّثْكَ عن ذلكَ، إنِّي أَتَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في رَهْطٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ نَسْتَحْمِلُهُ ، فَقالَ: وَاللَّهِ لا أَحْمِلُكُمْ وَما عِندِي ما أَحْمِلُكُمْ عليه، فَلَبِثْنَا ما شَاءَ اللَّهُ، فَأُتِيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بنَهْبِ إبِلٍ ، فَدَعَا بنَا، فأمَرَ لَنَا بخَمْسِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى، قالَ: فَلَمَّا انْطَلَقْنَا، قالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ: أَغْفَلْنَا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَمِينَهُ، لا يُبَارَكُ لَنَا، فَرَجَعْنَا إلَيْهِ، فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّا أَتَيْنَاكَ نَسْتَحْمِلُكَ، وإنَّكَ حَلَفْتَ أَنْ لا تَحْمِلَنَا، ثُمَّ حَمَلْتَنَا أَفَنَسِيتَ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: إنِّي وَاللَّهِ إنْ شَاءَ اللَّهُ، لا أَحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَهَا خَيْرًا منها، إلَّا أَتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ وَتَحَلَّلْتُهَا، فَانْطَلِقُوا فإنَّما حَمَلَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.[وفي رواية]: كانَ بيْنَ هذا الحَيِّ مِن جَرْمٍ وبيْنَ الأشْعَرِيِّينَ وُدٌّ وإخَاءٌ، فَكُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ، فَقُرِّبَ إلَيْهِ طَعَامٌ فيه لَحْمُ دَجَاجٍ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.[وفي رواية]: دَخَلْتُ علَى أَبِي مُوسَى وَهو يَأْكُلُ لَحْمَ دَجَاجٍ، وَسَاقَ الحَدِيثَ بنَحْوِ حَديثِهِمْ. وَزَادَ فِيهِ، قالَ: إنِّي وَاللَّهِ ما نَسِيتُهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 1649
التخريج : أخرجه البخاري (3133) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الدجاج أطعمة - لحوم الطير أيمان - من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها أيمان - الحلف بالله وصفاته وكلماته أطعمة - ما يحل من الأطعمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


صحيح مسلم (3/ 1270 ت عبد الباقي)
: 9 - (1649) حدثني أبو الربيع العتكي. حدثنا حماد (يعني ابن زيد) عن أيوب، عن أبي قلابة وعن القاسم بن عاصم، عن زهدم الجرمي. قال أيوب: وأنا لحديث القاسم أحفظ مني لحديث أبي قلابة. قال: كنا عند أبي موسى. ‌فدعا ‌بمائدته ‌وعليها ‌لحم ‌دجاج. فدخل رجل من بني تيم الله، أحمر، شبيه بالموالي. فقال له: هلم! فتلكأ فقال: هلم! فإني قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل منه. فقال الرجل: إني رأيته يأكل شيئا فقذرته. فحلفت أن لا أطعمه. فقال: هلم! أحدثك عن ذلك. إني أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من الأشعريين نستحمله. فقال (والله! لا أحملكم. وما عندي ما أحملكم عليه) فلبثنا ما شاء الله. فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنهب إبل. فدعا بنا. فأمر لنا بخمس ذود غر الذرى. قال: فلما انطلقنا، قال بعضنا لبعض: أغفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه. لا يبارك لنا. فرجعنا إليه. فقلنا: يا رسول الله! إنا أتيناك نستحملك. وإنك حلفت أن لا تحملنا. ثم حملتنا. أفنسيت؟ يا رسول الله! قال (إني، والله! إن شاء الله، لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها. إلا أتيت الذي هو خير. وتحللتها فانطلقوا. فإنما حملكم الله عز وجل.

[صحيح البخاري] (4/ 89)
: ‌3133 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب : حدثنا حماد : حدثنا أيوب ، عن أبي قلابة قال: وحدثني القاسم بن عاصم الكليبي ، وأنا لحديث القاسم أحفظ، عن زهدم قال: كنا عند أبي موسى، فأتي ذكر دجاجة وعنده رجل من بني تيم الله أحمر كأنه من الموالي، فدعاه للطعام، فقال: إني رأيته يأكل شيئا فقذرته، فحلفت لا آكل، فقال: هلم فلأحدثكم عن ذاك، إني أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من الأشعريين نستحمله، فقال: والله لا أحملكم، وما عندي ما أحملكم وأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنهب إبل، فسأل عنا فقال: أين النفر الأشعريون فأمر لنا بخمس ذود غر الذرى، فلما انطلقنا قلنا: ما صنعنا؟ لا يبارك لنا، فرجعنا إليه، فقلنا: إنا سألناك أن تحملنا، فحلفت أن لا تحملنا، أفنسيت؟ قال: لست أنا حملتكم، ولكن الله حملكم، وإني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيرا منها، إلا أتيت الذي هو خير، وتحللتها.