الموسوعة الحديثية


- تَجافَوْا عن عُقوبَةِ ذَوي المُروءةِ، وهو ذو الصَّلاحِ.
خلاصة حكم المحدث : في إسناده محمد بن عبد العزيز ابن عمر [ذكر من جرحه]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 42/305
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (2378)
التصنيف الموضوعي: حدود - التعزير حدود - الشفاعة في الحدود آداب عامة - توقير العلماء وذوي المكانة والفضل رقائق وزهد - الوصايا النافعة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (6/ 150)
: ‌2378 - فوجدنا الحسن بن عبد الله بن منصور البالسي أبا علي قد حدثنا قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، عن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تجافوا عن عقوبة ذوي المروءة، وهو ذو الصلاح " فعقلنا بذلك أن ذوي الهيئة في الآثار التي تقدمت روايتنا لهم هم ذوو الصلاح لا من سواهم ، ثم طلبنا ما قال أهل العلم في المرادين بذلك الأمر، فوجدنا منهم من يقول إنهم الأئمة الذين إليهم إقامة العقوبات على الذنوب، وإنه ينبغي لهم أن يمتثلوا ذلك فيمن أتاها إلا ما كان من حدود الله، وممن قال ذلك منهم أبو حنيفة رحمه الله، وأبو يوسف، ومحمد بن الحسن. كما حدثنا سليمان بن شعيب، عن أبيه، عن محمد بن الحسن، عن أبي يوسف، عن أبي حنيفة، ولم يحك فيه خلافا. وقد روي عن الشافعي رحمه الله ما يدل على أنه كان يذهب هذا المذهب أيضا كما حكاه لنا الربيع عنه سماعا أو إجازة منه لنا فيما ذكره في سير الواقدي ، ومنهم من قد كان يدفع هذا الحديث، منهم مالك بن أنس رحمه الله كما ذكر عنه أشهب بن عبد العزيز من إنكاره هذا الحديث ، ومن نفيه إياه عن النبي صلى الله عليه وسلم. ثم تأملنا نحن معنى هذا الحديث فوجدناه محتملا أن يكون المرادون بالأمر بالتجافي عن زلات الموصوفين فيه هم الذين وجبت لهم المطالبات بالعقوبات عن الآداب الواجبة بتلك الزلات عن ذوي الهيئات، إذ كانت ليست لهم خلقا ولا عادة، وإنما كانت لهم هفوة، فكان الأحسن بهم الصفح عنها لهم، وترك حقوقهم فيها عنهم، كما لهم أن يعفوا عن سائر حقوقهم سواها إلا الأئمة الذين ليست تلك الحقوق لهم، فيؤمرون بالتجافي عنها.