الموسوعة الحديثية


- أنه سمِعَ أنسَ بنَ مالكٍ يقولُ: أتى جبرائيلُ بمرآةٍ بيضاءَ، فيها نُكْتَةٌ سوداءُ، إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما هذه؟ قال: هذه الجُمُعةُ، فُضِّلْتَ بها أنتُ وأُمَّتُكَ، والناسُ لكم فيها تَبَعٌ؛ اليهودُ والنصارى، لكم فيها خيرٌ، وفيها ساعةٌ لا يوافِقُها مؤمِنٌ يدعو بخيرٍ إلا اسْتُجيبَ له، وهو عندنا يومُ المَزيدِ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وما يومُ المَزيدِ؟ قال: إنَّ ربَّكَ اتَّخَذَ في الجنَّةِ واديًا فيه كُثُبٌ مِن مِسكٍ، فإذا كان يومُ القيامةِ أَنْزَلَ اللهُ مَن شاء مِنَ الملائكةِ، وحولَهُ الشهداءُ والصِّدِّيقونَ، فيجلِسونَ مِن ورائِهم على تلك الكُثُبِ، فيقولُ اللهُ تعالى: أنا ربُّكم، قد صدَقْتُكم وعدي؛ فسَلوني أُعْطِكم، فيقولونَ: ربَّنا، نسألُكَ الرِّضا، فيقول: رَضِيتُ عنكم، ولكم ما شئتُم، ولديَّ مَزيدٌ؛ فهُم يُحِبُّونَ يومَ الجُمُعةِ لِمَا يُعطيهم ربُّهم مِنَ الخيرِ، وهو اليومُ الذي استوى فيه ربُّكَ على العرشِ، وفيه خلَقَ آدمَ، وفيه تقومُ الساعةُ.
خلاصة حكم المحدث : له طرق يقوي بعضها بعضا
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : العلو للذهبي الصفحة أو الرقم : 32
التخريج : أخرجه الشافعي في ((مسنده-ترتيب سنجر)) (461)، والطبراني في ((الأحاديث الطوال)) (35)، وأبو يعلى (4228) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: جمعة - الساعة التي في الجمعة جمعة - فضل يوم الجمعة جنة - إحلال الرضوان على أهل الجنة جنة - صفة الجنة مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند الشافعي- ترتيب سنجر (2/ 34)
461- أخبرنا إبراهيم بن محمد، حدثني موسى بن عبيدة قال: حدثني أبو الأزهر معاوية بن إسحاق بن طلحة، عن عبد الله بن عمير، أنه سمع أنس بن مالك، يقول: أتى جبريل بمرآة بيضاء فيها وكتة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما هذه؟ قال: هذه الجمعة فضلت بها أنت وأمتك، فالناس لكم فيها تبع، اليهود والنصارى، ولكم فيها خير، وفيها ساعة لا يوافقها مؤمن يدعو الله تعالى بخير إلا استجيب له، وهو عندنا يوم المزيد. قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا جبريل، ما يوم المزيد؟ قال: إن ربك اتخذ في الفردوس واديا أفيح، فيه كثب مسك، فإذا كان يوم الجمعة أنزل الله ما شاء من ملائكته وحوله منابر من نور عليها مقاعد النبيين، وحف تلك المنابر بمنابر من ذهب مكللة بالياقوت والزبرجد عليها الشهداء والصديقون، فجلسوا من ورائهم على تلك الكثب فيقول الله لهم: أنا ربكم، قد صدقتكم وعدي، فسلوني أعطكم. فيقولون: ربنا نسألك رضوانك، فيقول: قد رضيت عنكم، ولكم علي ما تمنيتم، ولدي مزيد. فهم يحبون يوم الجمعة لما يعطيهم فيه ربهم من الخير، وهو اليوم الذي استوى فيه ربكم على العرش، وفيه خلق آدم، وفيه تقوم الساعة " أخبرنا إبراهيم بن محمد، حدثنا أبو عمران إبراهيم بن الجعد، عن أنس، شبيها به، وزاد عليه: ولكم فيه خير، من دعا فيه بخير هو له قسم أعطيه، وإن لم يكن له قسم ذخر له ما هو خير له منه. وزاد فيه أيضا أشياء

الأحاديث الطوال للطبراني (ص: 264)
35 - حدثنا أبو يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي المصري قال: ثنا أسد بن موسى، قال: ثنا يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف القاضي، قال: ثنا صالح بن حيان، عن عبد الله بن بريدة، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أتاني جبريل بمثل المرآة، فقلت ما هذه؟ قال: الجمعة، أرسلني الله بها إليك، وهو عندنا سيد الأيام، وهو عندنا يوم المزيد، إن ربك اتخذ في الجنة واديا أفيح من مسك أبيض، فإذا كان يوم الجمعة نزل على كرسيه، ونزل معه النبيون والصديقون والشهداء، ثم حفت بالكرسي منابر من ذهب مكللة بالزبرجد واللؤلؤ والياقوت، فيجلس عليها النبيون والصديقون والشهداء، ويجيء أهل الغرف حتى يجلسوا على الكثب من المسك الأبيض، فيتجلى لهم ربهم فينظرون إلى وجهه، قال: ألست الذي صدقتكم وعدي؟ قالوا: بلى، قال: ألست الذي أتممت عليكم نعمتي؟ قالوا: بلى، قال: هذا محلي ووعدي فاسألوني، قالوا: نسألك الرضا، قال: رضاي أحلكم داري، وأشهدهم على رضائه عنهم، فاسألوني، فسألوا حتى انتهت رغبتهم، فأعطاهم ما لم يخطر على قلب بشر، ولم تره عين ثم ارتفع عن كرسيه وارتفع أهل الغرف عن غرفهم في خيمة بيضاء من لؤلؤ ليس فيها فصم ولا فصام، أو في خيمة من ياقوتة حمراء، أو خيمة من زبرجد خضراء، فيها ألوانها، ومنها غرفها، وفيها أنهارها بذلك، فيها ثمارها، فيها خدمها وأزواجها، فليسوا إلى شيء أشد تشوقا ولا أشد تطلعا منهم إلى يوم الجمعة لينزل إليهم ربهم عز وجل ليزدادوا إليه نظرا وعليهم كرامة؛ فلذلك دعي يوم الجمعة يوم المزيد "

مسند أبي يعلى الموصلي (7/ 228)
4228 - حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا الصعق بن حزن، حدثنا علي بن الحكم البناني، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أتاني جبريل بمثل المرآة البيضاء فيها نكتة سوداء، قلت: يا جبريل: ما هذه؟ قال: هذه الجمعة، جعلها الله عيدا لك ولأمتك، فأنتم قبل اليهود والنصارى، فيها ساعة لا يوافقها عبد يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه "، قال: " قلت: ما هذه النكتة السوداء؟ قال: هذا يوم القيامة، تقوم في يوم الجمعة، ونحن ندعوه عندنا المزيد "، قال: " قلت: ما يوم المزيد؟ قال: إن الله جعل في الجنة واديا أفيح، وجعل فيه كثبانا من المسك الأبيض، فإذا كان يوم الجمعة ينزل الله فيه، فوضعت فيه منابر من ذهب للأنبياء، وكراسي من در للشهداء، وينزلن الحور العين من الغرف فحمدوا الله ومجدوه "، قال: " ثم يقول الله: اكسوا عبادي، فيكسون، ويقول: أطعموا عبادي، فيطعمون، ويقول: اسقوا عبادي، فيسقون، ويقول: طيبوا عبادي فيطيبون، ثم يقول: ماذا تريدون؟ فيقولون: ربنا رضوانك "، قال: " يقول: رضيت عنكم، ثم يأمرهم فينطلقون، وتصعد الحور العين الغرف، وهي من زمردة خضراء، ومن ياقوتة حمراء "