الموسوعة الحديثية


- وقَفَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَرَفةَ، فقال: هذه عَرَفةُ، وهذا المَوقِفُ، وعَرَفةُ كُلُّها مَوقِفٌ، ثم أفاضَ حين غَرَبَتِ الشَّمسُ، فأردَفَ أُسامةَ، وجَعَلَ يَسيرُ على هَيئَتِه، والناسُ يَضرِبونَ يَمينًا وشِمالًا، وهو يَقولُ: يا أيُّها الناسُ، عليكم السَّكينةَ. ثم أتى جَمعًا، فصلَّى بها الصَّلاتَيْنِ جَميعًا، فلمَّا أصبَحَ، أتى قُزَحَ ، فقال: هذا قُزَحُ ، وهذا المَوقِفُ، وجَمعٌ كُلُّها مَوقِفٌ. ثم أفاضَ حين غَرَبَتِ الشَّمسُ، فلمَّا انتَهى إلى وادي مُحَسِّرٍ قرَعَ ناقَتَه، حتى جازَ الوادي، ثم أردَفَ الفَضلَ، ثم أتى الجَمرةَ، فرَماها، ثم أتى المَنحَرَ بمِنًى، فقال: هذا المَنحَرُ ، ومِنًى كُلُّها مَنحَرٌ، فاستَقبَلَتْه جاريةٌ مِن خَثعَمَ شابَّةٌ، فقالت: إنَّ أبي شَيخٌ كَبيرٌ... وذكَرَ الحَديثَ.
خلاصة حكم المحدث : محفوظ من وجوه صحاح متواترة
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : الاستذكار الصفحة أو الرقم : 3/597
التخريج : أخرجه أحمد (562) بلفظه، وأبو داود (1935) مختصرا بنحوه، والترمذي (885) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: حج - الإفاضة حج - الجمع بين الصلاتين بمزدلفة حج - الوقوف بعرفة وأحكامه حج - حج الرجل عن غيره سفر - جواز الإرداف على الدابة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (30/ 214)
18281 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن محمد بن حاطب، قال: وقعت القدر على يدي، فاحترقت يدي، فانطلق بي أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يتفل فيها، ويقول: أذهب البأس رب الناس وأحسبه قال: واشفه إنك أنت الشافي

سنن أبي داود (2/ 193)
1935 - حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن عياش، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي، قال: فلما أصبح يعني النبي صلى الله عليه وسلم ووقف على قزح فقال: هذا قزح وهو الموقف، وجمع كلها موقف، ونحرت ها هنا، ومنى كلها منحر، فانحروا في رحالكم

سنن الترمذي (3/ 223)
885 - حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري قال: حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة، فقال: هذه عرفة، وهو الموقف، وعرفة كلها موقف، ثم أفاض حين غربت الشمس، وأردف أسامة بن زيد، وجعل يشير بيده على هيئته، والناس يضربون يمينا وشمالا، يلتفت إليهم، ويقول: يا أيها الناس عليكم السكينة، ثم أتى جمعا فصلى بهم الصلاتين جميعا، فلما أصبح أتى قزح فوقف عليه، وقال: هذا قزح وهو الموقف، وجمع كلها موقف، ثم أفاض حتى انتهى إلى وادي محسر، فقرع ناقته، فخبت حتى جاوز الوادي فوقف، وأردف الفضل ثم أتى الجمرة فرماها، ثم أتى المنحر، فقال: هذا المنحر ومنى كلها منحر، واستفتته جارية شابة من خثعم، فقالت: إن أبي شيخ كبير قد أدركته فريضة الله في الحج، أفيجزئ أن أحج عنه؟ قال: حجي عن أبيك، قال: ولوى عنق الفضل، فقال العباس: يا رسول الله، لم لويت عنق ابن عمك؟ قال: رأيت شابا وشابة فلم آمن الشيطان عليهما، ثم أتاه رجل، فقال: يا رسول الله، إني أفضت قبل أن أحلق، قال: احلق، أو قصر ولا حرج، قال: وجاء آخر، فقال: يا رسول الله، إني ذبحت قبل أن أرمي، قال: ارم ولا حرج، قال: ثم أتى البيت فطاف به، ثم أتى زمزم، فقال: يا بني عبد المطلب، لولا أن يغلبكم الناس عنه لنزعت وفي الباب عن جابر. حديث علي حديث حسن صحيح لا نعرفه من حديث علي إلا من هذا الوجه من حديث عبد الرحمن بن الحارث بن عياش. وقد رواه غير واحد عن الثوري مثل هذا، والعمل على هذا عند أهل العلم رأوا أن يجمع بين الظهر والعصر بعرفة في وقت الظهر، وقال بعض أهل العلم: إذا صلى الرجل في رحله ولم يشهد الصلاة مع الإمام إن شاء جمع هو بين الصلاتين مثل ما صنع الإمام. وزيد بن علي هو ابن حسين بن علي بن أبي طالب