الموسوعة الحديثية


- سألتُ سَعيدَ بنَ جُبَيرٍ عن قَولِهِ عزَّ وجلَّ: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة: 256]، قال: نزَلَتْ هذه الآيةُ في الأنصارِ خاصَّةً. قُلتُ: خاصَّةً؟ قال: خاصَّةً. قال: كانتِ المرأةُ في الجاهليَّةِ إذا كانت مِقلاتًا تَنذِرُ إنْ ولَدَتْ وَلَدًا تَجعَلُهُ في اليَهودِ؛ تَلتَمِسُ بذلك طولَ بَقائِهِ، فجاءَ الإسلامُ وفيهم منهم، فلمَّا أُجلِيَتْ بَنو النَّضيرِ قالوا: يا رسولَ اللهِ، أبناؤُنا وإخوانُنا منهم. قال: فسكَتَ عنهم، فأنزَلَ اللهُ تَعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} [البقرة: 256]، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خَيِّروا أصحابَكم، فإنِ اخْتاروكم؛ فهم منكم، وإنِ اخْتاروهم؛ فهم منهم. قال: فأجْلَوْهم معهم. فاختَلَفَ شُعبةُ وأبو عَوانةَ على أبي بِشرٍ في إسنادِ هذا الحَديثِ؛ فتجاوَزَ به شُعبةُ سَعيدَ بنَ جُبَيرٍ إلى ابنِ عبَّاسٍ، وأوقَفَهُ أبو عَوانةَ على سَعيدِ بنِ جُبَيرٍ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات رجال الشيخين
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 4280
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (4280) واللفظ له، والبيهقي (18679)، وسعيد بن منصور في ((التفسير)) (428) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة قرآن - أسباب النزول مغازي - إخراج اليهود من المدينة إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (11/ 59)
: 4280 - وكما حدثنا محمد بن خزيمة، حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر قال: سألت سعيد بن جبير عن قوله عز وجل: {لا إكراه في الدين} [البقرة: 256] قال: ‌نزلت ‌هذه ‌الآية ‌في ‌الأنصار ‌خاصة، قلت: خاصة؟ قال: خاصة، قال: كانت المرأة في الجاهلية إذا كانت مقلاتا تنذر إن ولدت ولدا تجعله في اليهود تلتمس بذلك طول بقائه، فجاء الإسلام وفيهم منهم، فلما أجليت بنو النضير قالوا: يا رسول الله: أبناؤنا وإخواننا منهم، قال: فسكت عنهم، فأنزل الله تعالى: {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي} [البقرة: 256] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خيروا أصحابكم، فإن اختاروكم فهم منكم، وإن اختاروهم فهم منهم " قال: فأجلوهم معهم فاختلف شعبة وأبو عوانة على أبي بشر في إسناد هذا الحديث، فتجاوز به شعبة سعيد بن جبير إلى ابن ‌عباس، وأوقفه أبو عوانة على سعيد بن جبير

السنن الكبير للبيهقي (19/ 17 ت التركي)
: 18679 - أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أنبأنا أبو منصور النضروي، أنبأنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: {لا إكراه في الدين}. قال: نزلت في الأنصار. قلت: خاصة؟ قال: خاصة، كانت ‌المرأة ‌منهم ‌إذا ‌كانت ‌نزرة ‌أو ‌مقلاة تنذر لئن ولدت ولدا لتجعلنه في اليهود، تلتمس بذلك طول بقائه، فجاء الإسلام وفيهم منهم، فلما أجليت النضير قالت الأنصار: يا رسول الله، أبناؤنا وإخواننا فيهم. فسكت عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت: {لا إكراه في الدين}. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد خير أصحابكم، فإن اختاروكم فهم منكم، وإن اختاروهم فأجلوهم معهم".

سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير - ت الحميد (3/ 957)
: 428 - حدثنا سعيد، قال: نا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير - في قوله عز وجل: {لا إكراه في الدين} -، قال: نزلت في الأنصار. قال: قلت: خاصة؟ قال: خاصة؛ ‌كانت ‌المرأة ‌منهم ‌إذا ‌كانت ‌نزرة ‌أو ‌مقلاتا تنذر: لئن ولدت ولدا لتجعلنه في اليهود؛ تلتمس بذلك طول بقائه. (فجاء) الإسلام وفيهم منهم، فلما أجليت النضير قالت الأنصار: يا رسول الله، أبناؤنا وإخواننا فيهم؟ فسكت عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزلت: {لا إكراه في الدين}، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قد خير أصحابكم، فإن اختاروكم فهم منكم، (وإن) اختاروهم فأجلوهم معهم)).