الموسوعة الحديثية


- أنَّ أبا طَلْحةَ مات له ابنٌ، فقالت أُمُّ سُلَيمٍ: لا تُخبِروا أبا طَلْحةَ حتى أَكونَ أنا الذي أُخبِرُه. فسَجَّتْ عليه، فلمَّا جاء أبو طَلْحةَ وضَعَتْ بيْن يَدَيهِ طعامًا، فأكَلَ، ثمَّ تَطَيَّبَتْ له، فأَصابَ منها، فعَلِقَتْ بغُلامٍ ، فقالت: يا أبا طَلْحةَ، إنَّ آلَ فُلانٍ استَعارُوا مِن آلِ فُلانٍ عاريَّةً، فبَعَثوا إليهم: ابعَثُوا إلينا بعاريَّتِنا، فأبَوْا أنْ يَرُدُّوها، فقال أبو طَلْحةَ: ليس لهم ذلك؛ إنَّ العاريَّةَ مُؤَدَّاةٌ إلى أهْلِها، قالت: فإنَّ ابنَك كان عاريَّةً مِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ، وإنَّ الله عزَّ وجلَّ قد قَبَضَه. فاستَرجَعَ، قال أنسٌ: فأُخبِرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذلك، فقال: بارَكَ اللهُ لهما في لَيلَتِهما. قال: فعَلِقَتْ بغُلامٍ ، فولَدَتْ، فأَرسَلَتْ به معي أُمُّ سُلَيمٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وحمَلْتُ تمْرًا، فأتَيْتُ به رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعليه عَباءةٌ، وهو يَهْنَأُ بَعيرًا له، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هلْ معك تمْرٌ؟ قال: قلْتُ: نعَمْ، فأخَذَ التمَراتِ فألْقاهُنَّ في فيهِ، فلَاكَهُنَّ، ثمَّ جمَعَ لُعابَه، ثمَّ فَغَرَ فاهُ فأَوْجَرَه إيَّاهُ، فجعَلَ الصبيُّ يَتَلَمَّظُ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: حُبُّ الأنصارِ التمْرَ! فحَنَّكَه، وسَمَّاهُ عبدَ اللهِ، فما كان في الأنصارِ شابٌّ أَفْضَلَ منه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 14065
التخريج : أخرجه البخاري (5470)، ومسلم (2144)، وأبو داود (4951)، وأحمد (14065) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - موت الأولاد وفضل احتسابهم قدر - الرضا بالقضاء مناقب وفضائل - أم سليم جنائز وموت - الصبر على الأمراض والآلام والمصائب نكاح - حسن العشرة بين الأزواج
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (7/ 84)
5470- حدثنا مطر بن الفضل: حدثنا يزيد بن هارون: أخبرنا عبد الله بن عون، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((كان ابن لأبي طلحة يشتكي، فخرج أبو طلحة فقبض الصبي، فلما رجع أبو طلحة قال: ما فعل ابني؟ قالت أم سليم: هو أسكن ما كان، فقربت إليه العشاء فتعشى، ثم أصاب منها، فلما فرغ قالت: وار الصبي، فلما أصبح أبو طلحة أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: أعرستم الليلة؟ قال: نعم، قال: اللهم بارك لهما. فولدت غلاما، قال لي أبو طلحة: احفظه حتى تأتي به النبي صلى الله عليه وسلم، فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم وأرسلت معه بتمرات، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أمعه شيء؟ قالوا: نعم، تمرات، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فمضغها، ثم أخذ من فيه فجعلها في في الصبي وحنكه به، وسماه عبد الله)). حدثنا محمد بن المثنى: حدثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن محمد، عن أنس وساق الحديث

[صحيح مسلم] (3/ 1689 )
((23- (‌2144) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يزيد بن هارون. أخبرنا ابن عون عن ابن سيرين، عن أنس بن مالك. قال كان ابن لأبي طلحة يشتكي. فخرج أبو طلحة. فقبض الصبي. فلما رجع أبو طلحة قال: ما فعل ابني؟ قالت أم سليم: هو أسكن مما كان. فقربت إليه العشاء فتعشى. ثم أصاب منها. فلما فرغ قالت: واروا الصبي. فلما أصبح أبو طلحة أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره. فقال (أعرستم الليلة؟) قال: نعم. قال (اللهم! بارك لهما) فولدت غلاما. فقال لي أبو طلحة: احمله حتى تأتي به النبي صلى الله عليه وسلم. فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم. وبعثت معه بتمرات. فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فقال (أمعه شيء؟) قالوا: نعم. تمرات. فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فمضغها. ثم أخذها من فيه. فجعلها في في الصبي. ثم حنكه، وسماه عبد الله)) (((‌2144)- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا حماد بن مسعدة. حدثنا ابن عون عن محمد، عن أنس، بهذه القصة، نحو حديث يزيد))

[سنن أبي داود] (4/ 288)
‌4951- حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، قال: ذهبت بعبد الله بن أبي طلحة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، حين ولد والنبي صلى الله عليه وسلم في عباءة يهنأ بعيرا له، قال: ((هل معك تمر؟)) قلت: نعم، قال: ((فناولته تمرات)) فألقاهن في فيه فلاكهن ثم فغر فاه فأوجرهن إياه فجعل الصبي يتلمظ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((حب الأنصار التمر)) وسماه عبد الله

[مسند أحمد] (21/ 452)
14065- حدثنا عفان، حدثنا حماد، قال: أخبرنا ثابت، عن أنس، أن أبا طلحة مات له ابن، فقالت أم سليم: لا تخبروا أبا طلحة حتى أكون أنا الذي أخبره، فسجت عليه، فلما جاء أبو طلحة وضعت بين يديه طعاما، فأكل، ثم تطيبت له، فأصاب منها، فعلقت بغلام، فقالت: يا أبا طلحة، إن آل فلان استعاروا من آل فلان عارية، فبعثوا إليهم ابعثوا إلينا بعاريتنا فأبوا أن يردوها، فقال أبو طلحة: ليس لهم ذلك، إن العارية مؤداة إلى أهلها، قالت: فإن ابنك كان عارية من الله عز وجل، وإن الله عز وجل قد قبضه فاسترجع، قال أنس: فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال: (( بارك الله لهما في ليلتهما))، قال: فعلقت بغلام، فولدت، فأرسلت به معي أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وحملت تمرا، فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه عباءة، وهو يهنأ بعيرا له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( هل معك تمر؟))، قال: قلت: نعم، فأخذ التمرات فألقاهن في فيه فلاكهن، ثم جمع لعابه، ثم فغر فاه فأوجره إياه، فجعل الصبي يتلمظ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( حب الأنصار التمر))، فحنكه وسماه عبد الله، فما كان في الأنصار شاب أفضل منه،