الموسوعة الحديثية


- أسرَى بنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وعرَّسنا معَهُ، فلم نَستيقِظ إلَّا بِحرِّ الشَّمسِ فلمَّا استيقَظَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ ذَهَبت صلاتُنا فقالَ النبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: لم تذهَب صلاتُكُم ارتحِلوا من هذا المَكانِ فارتحلَنا قريبًا ثمَّ نزلَ فصلَّى
خلاصة حكم المحدث : طريقه صحيح
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار الصفحة أو الرقم : 6/225
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (2190)، واللفظ له، والدارقطني (772)، بلفظ مقارب مطولا، وأصله في البخاري (3571)، ومسلم (682)
التصنيف الموضوعي: صلاة - من نام عن صلاة أو نسيها سفر - إذا ناموا في سفر عن صلاة الفجر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[شرح معاني الآثار] (3/ 290)
: 2190 - حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا عباد بن ميسرة المنقري، قال: سمعت أبا رجاء العطاردي، قال: ثنا عمران بن حصين، قال: أسرى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرسنا معه، فلم نستيقظ إلا بحر الشمس، فلما استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا: يا رسول الله! ذهبت صلاتنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم تذهب صلاتكم، ارتحلوا من هذا المكان فارتحلنا قريبا، ثم نزل فصلى

[سنن الدارقطني] (1/ 371)
: 772 - حدثنا الحسين بن إسماعيل ، نا علي بن مسلم ، نا أبو داود ، نا عباد بن راشد ، سمعت أبا رجاء العطاردي ، قال: سمعت عمران بن حصين ، قال: سار بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، ثم عرسنا فلم نستيقظ إلا بحر الشمس ، فاستيقظ منا ستة قد نسيت أسماءهم ، ثم استيقظ أبو بكر رضي الله عنه فجعل يمنعهم أن يوقظوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويقول: لعل الله أن يكون احتبسه في حاجته ، فجعل أبو بكر يكثر التكبير فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا: يا رسول الله ذهبت صلاتنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‌لم ‌تذهب ‌صلاتكم ‌ارتحلوا ‌من ‌هذا ‌المكان ، فارتحل فسار قريبا ثم نزل فصلى ، فقال: أما إن الله قد أتم صلاتكم ، قالوا: يا رسول الله إن فلانا لم يصل معنا ، فقال له: ما منعك أن تصلي؟ ، قال: يا رسول الله أصابتني جنابة ، قال: فتيمم الصعيد وصله فإذا قدرت على الماء فاغتسل ، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا في طلب الماء ومع كل واحد منا إداوة مثل أذني الأرنب بين جلده وثوبه ، إذا عطش رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتدرناه بالماء ، فانطلق حتى ارتفع عليه النهار ولم يجد ماء فإذا شخص ، قال علي رضي الله عنه: مكانكم حتى ننظر ما هذا ، قال: فإذا امرأة بين مزادتين من ماء ، فقيل لها: يا أمة الله أين الماء؟ ، قالت: لا ماء والله لكم استقيت أمس فسرت نهاري وليلي جميعا وقد أصبحنا إلى هذه الساعة ، قالوا لها: انطلقي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت: ومن رسول الله؟ ، قالوا: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت: مجنون قريش؟ ، قالوا: إنه ليس بمجنون ولكنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت: يا هؤلاء دعوني فوالله لقد تركت صبية لي صغارا في غنيمة قد خشيت أن لا أدركهم حتى يموت بعضهم من العطش ، فلم يملكوها من نفسها شيئا حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بها ، فأمر بالبعير فأنيخ ثم حل المزادة من أعلاها ثم دعا بإناء عظيم فملأه من الماء ثم دفعه إلى الجنب ، فقال: اذهب فاغتسل ، قالوا: أيم الله ما تركنا من إداوة ولا قربة ماء ولا إناء إلا ملأه من الماء وهي تنظر ثم شد المزادة من أعلاها وبعث بالبعير ، وقال: يا هذه دونك ماءك فوالله إن لم يكن الله زاد فيه ما نقص من مائك قطرة ، ودعا لها بكساء فبسط ، ثم قال لنا: من كان عنده شيء فليأت به ، فجعل الرجل يأتي بخلق النعل ، وبخلق الثوب ، والقبضة من الشعير ، والقبضة من التمر ، والفلقة من الخبز حتى جمع لها ذلك ، ثم أوكاه لها فسألها عن قومها فأخبرته ، قال: فانطلقت حتى أتت قومها ، قالوا: ما حبسك؟ ، قالت: أخذني مجنون قريش والله إنه لأحد الرجلين إما أن يكون أسحر ما بين هذه وهذه تعني: السماء والأرض أو إنه لرسول الله حقا ، قال: فجعل خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم تغير على من حولهم وهم آمنون ، قال: فقالت المرأة لقومها: أي قوم والله ما أرى هذا الرجل إلا قد شكر لكم ما أخذ من مائكم ألا ترون يغار على من حولكم وأنتم آمنون لا يغار عليكم هل لكم في خير؟ ، قالوا: وما هو؟ ، قالت: نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ونسلم ، قال: فجاءت تسوق بثلاثين أهل بيت حتى بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا.

[صحيح البخاري] (4/ 191)
: 3571 - حدثنا أبو الوليد حدثنا سلم بن زرير سمعت أبا رجاء قال حدثنا عمران بن حصين أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير فأدلجوا ليلتهم حتى إذا كان وجه الصبح عرسوا فغلبتهم أعينهم حتى ارتفعت الشمس ‌فكان ‌أول ‌من ‌استيقظ ‌من ‌منامه ‌أبو ‌بكر وكان لا يوقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من منامه حتى يستيقظ فاستيقظ عمر فقعد أبو بكر عند رأسه فجعل يكبر ويرفع صوته حتى استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فنزل وصلى بنا الغداة فاعتزل رجل من القوم لم يصل معنا فلما انصرف قال يا فلان ما يمنعك أن تصلي معنا قال أصابتني جنابة فأمره أن يتيمم بالصعيد ثم صلى وجعلني رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركوب بين يديه وقد عطشنا عطشا شديدا فبينما نحن نسير إذا نحن بامرأة سادلة رجليها بين مزادتين فقلنا لها أين الماء فقالت إنه لا ماء فقلنا كم بين أهلك وبين الماء قالت يوم وليلة فقلنا انطلقي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت وما رسول الله فلم نملكها من أمرها حتى استقبلنا بها النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته بمثل الذي حدثتنا غير أنها حدثته أنها مؤتمة فأمر بمزادتيها فمسح في العزلاوين فشربنا عطاشا أربعين رجلا حتى روينا فملأنا كل قربة معنا وإداوة غير أنه لم نسق بعيرا وهي تكاد تنض من الملء ثم قال هاتوا ما عندكم فجمع لها من الكسر والتمر حتى أتت أهلها. قالت لقيت أسحر الناس أو هو نبي كما زعموا فهدى الله ذاك الصرم بتلك المرأة فأسلمت وأسلموا.

صحيح مسلم (1/ 474 ت عبد الباقي)
: 312 - (682) وحدثني أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي. حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد. حدثنا سلم بن زرير العطاردي. قال: سمعت أبا رجاء العطاردي عن عمران بن حصين. قال: كنت مع نبي الله صلى الله عليه وسلم في مسير له. فأدلجنا ليلتنا. حتى إذا كان في وجه الصبح عرسنا. فغلبتنا أعيننا حتى بزغت الشمس. قال ‌فكان ‌أول ‌من ‌استيقظ ‌منا ‌أبو ‌بكر. وكنا لا نوقظ نبي الله صلى الله عليه وسلم من منامه إذا نام حتى يستيقظ. ثم استيقظ عمر. فقام عند نبي الله صلى الله عليه وسلم. فجعل يكبر ويرفع صوته بالتكبير. حتى استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما رفع رأسه ورأى الشمس قد بزغت قال "ارتحلوا" فسار بنا. حتى إذا ابيضت الشمس نزل فصلى بنا الغداة. فاعتزل رجل من القوم لم يصل معنا. فلما انصرف قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا فلان! ما منعك أن تصلي معنا؟ " قال: يا نبي الله! أصابتني جنابة. فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فتيمم بالصعيد. فصلى. ثم عجلني، في ركب بين يديه، نطلب الماء. وقد عطشنا عطشا شديدا. فبينما نحن نسير إذا نحن بامرأة سادلة رجليها بين مزادتين. فقلنا لها: أين الماء؟ قالت: أيهاه. أيهاه. لا ماء لكم. قلنا: فكم بين أهلك وبين الماء؟ قالت: مسيرة يوم وليلة. قلنا: انطلقي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: وما رسول الله؟ فلم نملكها من أمرها شيئا حتى انطلقنا بها. فاستقبلنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فسألها فأخبرته مثل الذي أخبرتنا. وأخبرته أنها موتمة. لها صبيان أيتام. فأمر بروايتها. فأنيخت. فمج في العزلاوين العلياوين. ثم بعث براويتها. فشربنا. ونحن أربعون رجلا عطاش. حتى روينا. وملأنا كل قربة معنا وإداوة. وغسلنا صاحبنا. غير أنا لم نسق بعيرا. وهي تكاد تنضرج من الماء (يعني المزادتين) ثم قال "هاتوا ما كان عندكم" فجمعنا لها من كسر وتمر. وصر لها صرة. فقال لها "اذهبي فأطعمي هذا عيالك. واعلمي أنا لم نرزأ من مائك" فلما أتت أهلها قالت: لقد لقيت أسحر البشر. أو إنه لنبي كما زعم. كان من أمره ذيت وذيت. فهدى الله ذاك الصرم بتلك المرأة. فأسلمت وأسلموا.