الموسوعة الحديثية


- زَنى رَجُلٌ من اليهودِ وامرأةٌ، فقال بعضُهم لبعضٍ: اذْهَبوا بنا إلى هذا النَّبيِّ؛ فإنَّه نَبيٌّ بُعِثَ بالتَّخفيفِ، فإنْ أفتانا بفُتْيا دون الرَّجْمِ قَبِلْناها واحْتَجَجْنا بها عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ، قُلنا: فُتيا نَبيٍّ من أنبيائِك، قال: فأَتَوُا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وهو جالِسٌ في المَجلِسِ في أصحابِه، فقالوا: يا أبا القاسِمِ، ما تَرى في رَجُلٍ وامرأةٍ منهم زَنَيَا، فلم يُكلِّمْهم بكَلِمَةٍ حتى أتَى بَيتَ مِدْراسِهم، فقامَ على البابِ، فقال: أنشُدُكم باللهِ الذي أنزَلَ التَّوراةَ على موسى، ما تَجِدون في التَّوراةِ على مَن زَنى إذا أُحصِنَ؟ قالوا: يُحمَّمُ ويُجَبَّه ويُجلَدُ. والتَّجبِيهُ: أنْ يُحمَلَ الزَّانيانِ على حِمارٍ، فيُقابَلَ أقفِيَتُهما ويُطافَ بهما. قال: وسَكَتَ شابٌّ منهم، فلمَّا رَآه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَكَتَ أَلَظَّ به النِّشْدَةَ، فقال: اللَّهُمَّ إذ نَشَدتَنا؛ فإنَّا نَجِدُ في التَّوراةِ الرَّجْمَ، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فما أوَّلُ ما ارتَخَصتُم في أمْرِ الله؟ قال: زَنى ذو قَرابَةٍ من مَلِكٍ من مُلوكِنا فأُخِّرَ عنه الرَّجْمُ، ثم زَنى رَجُلٌ في أُسْرَةٍ من النَّاسِ فأرادَ رَجمَه، فحالَ قَومُه دونَه، فقالوا: لا يُرجَمُ صاحِبُنا حتى تَجِيءَ بصاحِبِك فتَرجُمَه، فاصْطَلَحوا على هذه العُقوبَةِ بينَهم، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فإنِّي أحكُمُ بما في التَّوراةِ. ثم أمَرَ بهما فرَجَمَهما.
خلاصة حكم المحدث : فيه رجل لا يعرف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الخطابي | المصدر : معالم السنن
الصفحة أو الرقم : 3/282 التخريج : أخرجه أبو داود (4450)، وعبدالرزاق في ((المصنف)) (706)، والطبري في ((تفسيره)) (12008) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم إيمان - الحكم بما أنزل الله حدود - حد الزنا حدود - رجم الزاني المحصن من أهل الكتاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (4/ 155)
4450- حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، حدثنا رجل من مزينة، ح وحدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عنبسة، حدثنا يونس، قال: قال محمد بن مسلم: سمعت رجلا، من مزينة ممن يتبع العلم، ويعيه، ثم اتفقا ونحن عند سعيد بن المسيب،، فحدثنا عن أبي هريرة- وهذا حديث معمر وهو أتم- قال: زنى رجل من اليهود وامرأة، فقال بعضهم لبعض: اذهبوا بنا إلى هذا النبي، فإنه نبي بعث بالتخفيف، فإن أفتانا بفتيا دون الرجم قبلناها، واحتججنا بها عند الله، قلنا: فتيا نبي من أنبيائك، قال: فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد في أصحابه، فقالوا: يا أبا القاسم، ما ترى في رجل وامرأة زنيا؟ فلم يكلمهم كلمة حتى أتى بيت مدراسهم، فقام على الباب، فقال: ((أنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى ما تجدون في التوراة على من زنى إذا أحصن؟)) قالوا: يحمم، ويجبه، ويجلد، والتجبيه: أن يحمل الزانيان على حمار، وتقابل أقفيتهما، ويطاف بهما، قال: وسكت شاب منهم، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم سكت، ألظ به النشدة، فقال: اللهم إذ نشدتنا، فإنا نجد في التوراة الرجم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((فما أول ما ارتخصتم أمر الله؟)) قال: زنى ذو قرابة من ملك من ملوكنا، فأخر عنه الرجم، ثم زنى رجل في أسرة من الناس، فأراد رجمه، فحال قومه دونه، وقالوا: لا يرجم صاحبنا حتى تجيء بصاحبك فترجمه، فاصطلحوا على هذه العقوبة بينهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((فإني أحكم بما في التوراة)) فأمر بهما فرجما، قال الزهري: (( فبلغنا أن هذه الآية نزلت فيهم {إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا} [المائدة: 44]، كان النبي صلى الله عليه وسلم منهم)). [سنن أبي داود] (4/ 156) 4451- حدثنا عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ الحراني، حدثني محمد يعني ابن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، قال: سمعت رجلا من مزينة، يحدث سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: زنى رجل وامرأة من اليهود وقد أحصنا، حين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وقد كان الرجم مكتوبا عليهم في التوراة، فتركوه وأخذوا بالتجبيه، يضرب مائة بحبل مطلي بقار، ويحمل على حمار، وجهه مما يلي دبر الحمار، فاجتمع أحبار من أحبارهم، فبعثوا قوما آخرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: سلوه عن حد الزاني، وساق الحديث، فقال فيه: قال: ((ولم يكونوا من أهل دينه، فيحكم بينهم، فخير في ذلك))، قال: {فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم}.

تفسير عبد الرزاق (2/ 17)
نا عبد الرزاق 706- عن معمر، عن الزهري، قال: حدثنا رجل من مزينة ونحن جلوس عند ابن المسيب، عن أبي هريرة، قال: زنى رجل من اليهود وامرأة، فقال بعضهم لبعض: اذهبوا إلى هذا النبي، فإنه نبي بعث بتخفيف، فإن أفتانا بفتيا دون الرجم قبلناها، واحتججنا بها عند الله، وقلنا: فتيا نبي من أنبيائك، فقال: فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد في أصحابه، فقالوا: يا أبا القاسم ما ترى في رجل وامرأة منهم زنيا، فلم يكلمهم كلمة حتى أتى بيت مدراسهم، فقام لهم على الباب، فقال: ((أشهدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى بن عمران ما تجدون في التوراة على من زنا إذا أحصن؟))، فقالوا: يحمم ويجبه، قالوا: والتجبية أن يحمل الزانيان على حمار، وتقابل أقفيتهما ويطاف بهما، قال: وسكت شاب منهم فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم سكت ألظ به النشدة، فقال: اللهم إذا نشدتنا فإنا نجد في التوراة الرجم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((فما أول ما ارتخصتم أمر الله؟)) قال: زنا ‌رجل ‌ذو ‌قرابة ‌من ‌ملك من ملوكنا، فأخر عنه الرجم، ثم زنى رجل آخر في أثرة من الناس فأراد رجمه فحال قومه دونه، وقالوا: لا ترجم صاحبنا حتى تجيء بصاحبك فترجمه فأصلحوا هذه العقوبة بينهم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((فإني أحكم بما في التوراة))، فأمر بهما فرجما، قال الزهري فبلغنا أن هذه الآية نزلت فيهم {إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا} [المائدة: 44] فكان النبي صلى الله عليه وسلم منهم

تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (10/ 338)
12008- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن الزهري، قال، حدثنا رجل من مزينة ونحن عند سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: زنى رجل من اليهود وامرأة، فقال بعضهم لبعض: اذهبوا بنا إلى هذا النبي، فإنه نبي بعث بتخفيف، فإن أفتانا بفتيا دون الرجم قبلناها واحتججنا بها عند الله وقلنا:((فتيا نبي من أنبيائك))!! قال: فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد في أصحابه، فقالوا: يا أبا القاسم، ما تقول في رجل وامرأة منهم زنيا؟ فلم يكلمهم كلمة، حتى أتى بيت مدراسهم، فقام على الباب فقال: أنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى، ما تجدون في التوراة على من زنى إذا أحصن؟ قالوا: يحمم ويجبه ويجلد=((والتجبيه))، أن يحمل الزانيان على حمار، تقابل أقفيتهما، ويطاف بهما= وسكت شاب [منهم]، فلما رآه سكت، ألظ به النشدة، فقال: اللهم إذ نشدتنا، فإنا نجد في التوراة الرجم! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فما أول ما ارتخصتم أمر الله؟ قال: زنى رجل ذو قرابة من ملك من ملوكنا، فأخر عنه الرجم. ثم زنى رجل في أسوة من الناس، فأراد رجمه، فحال قومه دونه وقالوا: لا ترجم صاحبنا حتى تجيء بصاحبك فترجمه! فاصطلحوا على هذه العقوبة بينهم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: فإني أحكم بما في التوراة! فأمر بهما فرجما= قال الزهري: فبلغنا أن هذه الآية نزلت فيهم:((إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا))، فكان النبي منهم.