الموسوعة الحديثية


- ... ثمَّ تَكلَّمَ أبو بَكرٍ، فحَمِدَ اللهَ وأَثنَى علَيهِ بما هو أهلُه، ثمَّ قال: أمَّا بعدُ، أيُّها النَّاسُ، فإنِّي قد وُلِّيتُ علَيكُم، ولسْتُ بخَيرِكُم، فإنْ أَحسَنْتُ فأَعِينُوني، وإنْ أَسأْتُ فقَوِّمُوني، الصِّدقُ أَمانةٌ، والكَذِبُ خيانةٌ، والضَّعيفُ مِنكُم قَوِيٌّ عِندي حتَّى أُزيحَ عِلَّتَهُ إنْ شاءَ اللهُ، والقَويُّ فيكُم ضَعيفٌ حتَّى آخُذَ مِنهُ الحقَّ إنْ شاءَ اللهُ، لا يَدَعُ قَومٌ الجِهادَ في سبيلِ اللهِ إلَّا ضرَبَهُمُ اللهُ بالذُّلِّ، ولا يُشيِعُ قَومٌ الفاحِشةَ إلَّا عَمَّهُمُ اللهُ بالبلاءِ، أَطِيعوني ما أَطَعْتُ اللهَ ورسولَهُ، فإذا عَصَيْتُ اللهَ ورسولَهُ فلا طاعةَ لي علَيكُم. قُومُوا إلى صَلاتِكُم يَرحَمْكُمُ اللهُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناد صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مسند أبي بكر الصفحة أو الرقم : 1/159
التخريج : أخرجه الطبري في ((التاريخ)) (2/237) واللفظ له. وأخرجه بنحوه المروزي في ((مسند أبي بكر)) (91) من حديث قيس بن أبي حازم
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه إمامة وخلافة - الإنكار على الأمراء فيما خالفوا الشرع فيه إمامة وخلافة - وجوب طاعة الإمام جهاد - التغليظ في ترك الجهاد مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري - العلمية (2/ 237)
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن الزهري قال حدثنا أنس بن مالك قال لما بويع أبو بكر في السقيفة وكان الغد جلس أبو بكر على المنبر فقام عمر فتكلم قبل أبي بكر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أيها الناس إني قد كنت قلت لكم بالأمس مقالة ما كانت إلا عن رأيي وما وجدتها في كتاب الله ولا كانت عهدا عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكني قد كنت أرى أن رسول الله سيدبر أمرنا حتى يكون آخرنا وإن الله قد أبقى فيكم كتابه الذي هدى به رسول الله فإن اعتصمتم به هداكم الله لما كان هداه له وإن الله قد جمع أمركم على خيركم صاحب رسول الله وثاني اثنين إذ هما في الغار فقوموا فبايعوا فبايع الناس أبا بكر بيعة العامة بعد بيعة السقيفة ثم تكلم أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو أهله ثم قال أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني الصدق أمانة والكذب خيانة والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله والقوي منكم الضعيف عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء الله لا يدع أحد منكم الجهاد في سبيل الله فإنه لا يدعه قوم إلا ضربهم الله بالذل ولا تشيع الفاحشة في قوم إلا عمهم الله بالبلاء أطيعوني ما أطعت الله ورسوله فإذا عصبت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم قوموا إلى صلاتكم رحمكم الله.

مسند أبي بكر الصديق لأحمد بن علي المروزي (ص159)
: ‌91 - حدثنا أحمد بن علي قال: حدثنا أبو بكر بن أبي النضر قال: حدثني أبو النضر قال: حدثنا عيسى بن المسيب البجلي ، عن قيس بن أبي حازم قال: إني لجالس عند أبي بكر الصديق رضي الله عنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بشهر إذ مر بفرس فعرضت عليه ، فقام إليه رجل من الأنصار فقال: يا خليفة رسول الله احملني على هذه الفرس ، قال: لاها الله إذا لا أحملك عليها إنك رجل موسع في المال ، وإن هاهنا لمن هو أحق بها منك قال: ثم عاد إليه فسأله ثلاث مرات فأبى عليه حتى بخله وأغضبه فقال له أبو بكر رضي الله عنه: والله لأن أحمل غلاما قد ركب الخيل على غرلته أحب إلي من أن أحملك عليها ، فقال له الأنصاري: أنا خير منك فارسا ومن أبيك ، فقام المغيرة بن شعبة فأخذ برأسه ثم وجأ أنفه ، قال: وافترعه فاتحدا ففرع بينهما بعد شر ، وقام أبو بكر فدخل غضبانا قال: ثم اجتمعت الأنصار يطلبون المغيرة بن شعبة ليقتادوا منه بما فعل بصاحبهم ، فلما بلغ ذلك أبا بكر رضي الله عنه خرج فنودي في الناس أن الصلاة جامعة ، وهي أول صلاة للمسلمين نودي بها أن الصلاة جامعة ، فاجتمع الناس فصعد المنبر شيئا صنع له كان يخطب عليه قال: فهي أول خطبة خطبت في الإسلام قال: فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس إني والله ما أنا بخيركم ، فاعلموا ذاكم ، ولوددت أن هذا كفانيه غيري ، ولئن أخذتموني بسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم ما أطيقها ، إن كان لمعصوما من الشيطان ، وإن كان لينزل عليه الوحي من السماء ، إن معي شيطانا يحضرني ، فما استقمت فاتبعوني ، وإن زغت فقوموني ، أو غضبت فأخرسوني ، لا أشتم أعراضكم ، أو أؤثر بجلودكم ، إن ناسا يزعمون أني مقيدهم من المغيرة بن شعبة ، وايم الله لأن يخرج قوم من ديارهم أقرب إليهم من أن أقيدهم من وزعة الله الذين يزعون عنه.