الموسوعة الحديثية


- عن أبي سعيدٍ الخدريِّ قال كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يخطب يومَ الجمعةِ إلى جذعِ نخلةٍ فقال له الناسُ يا رسولَ اللهِ إنه قد كثر الناسُ يعني المسلمين وإنهم لَيُحِبون أن يرَوك فلو اتَّخذتَ مِنبرًا تقوم عليه ليراك الناسُ قال نعم من يجعلُ لنا هذا المنبرَ فقام إليه رجلٌ فقال أنا قال تجعلُه قال نعم ولم يقل إن شاء اللهُ قال ما اسمُك قال فلانٌ قال اقعدْ فقعد ثم عاد فقال من يجعلُ لنا هذا المنبرَ فقام إليه رجلٌ فقال أنا فقال تجعلُه قال نعم ولم يقل إن شاء اللهُ قال ما اسمُك قال فلانٌ قال اقعدْ فقعد ثم عاد فقال من يجعلُ لنا هذا المنبرَ فقام إليه رجلٌ فقال أنا قال تجعلُه قال نعم ولم يقل إن شاء اللهُ قال ما اسمُك قال فلانٌ قال اقعدْ فقعد ثم عاد فقال من يجعل لنا هذا المِنبرَ فقام إليه رجلٌ فقال أنا قال تجعلُه قال نعم إن شاء اللهُ قال ما اسمُك قال إبراهيمُ قال اجعلْه فلما كان يومُ الجمعةِ اجتمع الناسُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في آخرِ المسجد فلما صعِدَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المِنبرَ فاستوى عليه فاستقبل الناسَ وحنَّتِ النخلةُ حتى أسمعَتْني وأنا في آخرِ المسجدِ قال فنزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن المِنبرِ فاعتنقَها فلم يزل حتى سكنَتْ ثم عاد إلى المِنبرِ فحمد اللهَ وأثنى عليه ثم قال إنَّ هذه النخلةَ إنما حنَّت شوقًا إلى رسولِ اللهِ لما فارقها فواللهِ لو لم أنزلْ إليها فأعتنِقُها لما سكنَتْ إلى يوم القيامةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده على شرط مسلم في سياقه غرابة
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية الصفحة أو الرقم : 6/137
التخريج : أخرجه عبد بن حميد في ((المسند)) (871)
التصنيف الموضوعي: جمعة - الخطبة على المنبر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - رحمته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مناقب وفضائل - اسم صانع منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


المنتخب من مسند عبد بن حميد ت مصطفى العدوي (2/ 70)
: ‌871- أنا علي بن عاصم، عن الجريري، عن أبي نضرة العبدي، قال: حدثني أبو سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إلى جذع نخلة، فقال له الناس: يا رسول الله، قد كثر الناس -يعني المسلمين- وإنهم ليحبون أن يروك، فلو اتخذت منبرا تقوم عليه؛ فيراك الناس؟ قال: "نعم، من يجعل لنا هذا المنبر؟ " فقام إليه رجل، فقال: "تجعله؟ " قال: نعم، ولم يقل: إن شاء الله. قال: "ما اسمك؟ " قال: فلان. قال: "اقعد"، ثم عاد، فقال: "من يجعل لنا هذا المنبر؟ " فقام إليه رجل، فقال: أنا، فقال: "تجعله"؟ فقال: نعم -إن شاء الله- قال: "ما اسمك"؟ قال: إبراهيم. قال: "اجعله"، فلما كان يوم الجمعة اجتمع الناس للنبي صلى الله عليه وسلم في آخر المسجد، فلما صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فاستوى عليه، حنت النخلة حتى أسمعتني -وأنا في آخر المسجد- قال: فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنبر، فاعتنقها، فلم يزل حتى سكنت، ثم عاد إلى المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: "إن هذه النخلة إنما حنت شوقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فارقها، فوالله لو لم أنزل إليها فاعتنقتها لما سكنت إلى يوم القيامة".