الموسوعة الحديثية


- أَردَفَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ ذاتَ يَوْمٍ خَلْفَه، فأَسَرَّ إليَّ حَديثًا لا أُخبِرُ به أحَدًا أبَدًا، وكانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أَحَبَّ ما اسْتَتَرَ به في حاجتِه هَدَفٌ ، أو حائِشُ نَخْلٍ، فدَخَلَ يَوْمًا حائِطًا مِن حيطانِ الأنْصارِ، فإذا جَمَلٌ قد أتاه، فجَرْجَرَ وذَرَفَتْ عَيْناه -قالَ بَهْزٌ وعَفَّانُ: فلمَّا رأى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ حَنَّ وذَرَفَتْ عَيْناه- فمَسَحَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ سَراتَه وذِفْراه فسَكَنَ، فقالَ: «مَن صاحِبُ الجَمَلِ؟»، فجاءَ فَتًى مِن الأنْصارِ، فقالَ: هو لي يا رَسولَ اللهِ، فقالَ: «أَمَا تَتَّقي اللهَ في هذه البَهيمةِ الَّتي مَلَّكَكها اللهُ؟ إنَّه شَكا إليَّ أنَّك تُجيعُه وتُدئِبُه».

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (2/ 328 ط مع عون المعبود)
‌2549- حدثنا موسى بن إسماعيل، نا مهدي، نا ابن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي، عن عبد الله بن جعفر قال: ((أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ذات يوم، فأسر إلي حديثا لا أحدث به أحدا من الناس، وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدفا، أو حائش نخل قال: فدخل حائطا لرجل من الأنصار، فإذا جمل، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن وذرفت عيناه، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح ذفراه فسكت، فقال من رب هذا الجمل، لمن هذا الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار، فقال: لي يا رسول الله، قال: أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه)).

[مسند أحمد] (3/ 273 ط الرسالة)
((1745- حدثنا يزيد، أخبرنا مهدي بن ميمون، عن محمد بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن جعفر. وحدثنا بهز وعفان، قالا: حدثنا مهدي، حدثنا محمد بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي عن عبد الله بن جعفر، قال: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خلفه، فأسر إلي حديثا لا أخبر به أحدا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب ما استتر به في حاجته هدف، أو حائش نخل، فدخل يوما حائطا من حيطان الأنصار، فإذا جمل قد أتاه فجرجر، وذرفت عيناه- قال بهز وعفان: فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن وذرفت عيناه- فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم سراته وذفراه، فسكن، فقال: (( من صاحب الجمل؟)) فجاء فتى من الأنصار، فقال: هو لي يا رسول الله. فقال: (( أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملككها الله، إنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه)) ))