الموسوعة الحديثية


- [عن] عبدالله الهوزني قال: لَقيتُ بلالًا فقلتُ له : كيف كانتْ نفقَةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فذكَر الحديثَ بطولِه، وفيه : قال بلالٌ : فخرَجتُ إلى البَقيعِ، فجعَلتُ إصبَعي في أذُني فنادَيتُ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : بلال بن رباح | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار الصفحة أو الرقم : 1/335
التخريج : أخرجه أبو داود (3055)، والطبراني (1/363) (1122)، والبيهقي (11767)
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - زهده صلى الله عليه وسلم نفقة - النفقات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (3/ 137 ط مع عون المعبود)
‌3055- حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، نا معاوية يعني: ابن سلام، عن زيد أنه سمع أبا سلام قال: حدثني عبد الله الهوزني قال: ((لقيت بلالا مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحلب، فقلت: يا بلال حدثني كيف كانت نفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما كان له شيء كنت أنا الذي ألي ذلك منه منذ بعثه الله تعالى حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان إذا أتاه الإنسان مسلما، فرآه عاريا يأمرني فأنطلق فأستقرض، فأشتري له البردة فأكسوه، وأطعمه حتى اعترضني رجل من المشركين، فقال: يا بلال إن عندي سعة، فلا تستقرض من أحد إلا مني ففعلت. فلما أن كان ذات يوم توضأت، ثم قمت لأؤذن بالصلاة، فإذا المشرك قد أقبل في عصابة من التجار، فلما أن رآني قال: يا حبشي قلت: يا لباه فتجهمني، وقال لي قولا غليظا، وقال لي: أتدري كم بينك وبين الشهر؟ قال: قلت: قريب. قال: إنما بينك وبينه أربع فآخذك بالذي عليك، فأردك ترعى الغنم كما كنت قبل ذلك، فأخذ في نفسي ما يأخذ في أنفس الناس حتى إذا صليت العتمة رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله، فاستأذنت عليه فأذن لي. قلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي، إن المشرك الذي كنت أتدين منه قال لي كذا وكذا، وليس عندك ما تقضي عني ولا عندي، وهو فاضحي، فأذن لي أن آبق إلى بعض هؤلاء الأحياء الذين قد أسلموا حتى يرزق الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم ما يقضي عني، فخرجت حتى إذا أتيت منزلي، فجعلت سيفي وجرابي ونعلي ومجني عند رأسي حتى إذا انشق عمود الصبح الأول أردت أن أنطلق، فإذا إنسان يسعى يدعو يا بلال أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلقت حتى أتيته، فإذا أربع ركائب مناخات عليهن أحمالهن فاستأذنت، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشر فقد جاءك الله تعالى بقضائك ثم قال: ألم تر الركائب المناخات الأربع؟ فقلت: بلى فقال: إن لك رقابهن، وما عليهن، فإن عليهن كسوة، وطعاما أهداهن إلي عظيم فدك، فاقبضهن واقض دينك ففعلت، فذكر الحديث. ثم انطلقت إلى المسجد، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في المسجد فسلمت عليه فقال: ما فعل ما قبلك؟ قلت: قد قضى الله تعالى كل شيء كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يبق شيء قال: أفضل شيء؟ قلت: نعم. قال: انظر أن تريحني منه، فإني لست بداخل على أحد من أهلي حتى تريحني منه. فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العتمة دعاني فقال: ما فعل الذي قبلك؟ قال: قلت: هو معي لم يأتنا أحد، فبات رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، وقص الحديث حتى إذا صلى العتمة يعني من الغد دعاني قال: ما فعل الذي قبلك؟ قال: قلت: قد أراحك الله منه يا رسول الله، فكبر وحمد الله شفقا من أن يدركه الموت وعنده ذلك، ثم اتبعته حتى إذا جاء أزواجه فسلم على امرأة امرأة حتى أتى مبيته فهذا الذي سألتني عنه)).

 [المعجم الكبير – للطبراني]- دار إحياء التراث (1/ 363)
1122- حدثنا أحمد بن خليد الحلبي، حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، حدثنا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام، قال: حدثني عبد الله الهوزني، قال: لقيت بلالا مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا بلال، حدثني كيف كانت نفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما كان له شيء، كنت أنا الذي ألي ذاك منه منذ بعثه الله عز وجل، حتى توفي، وكان إذا أتاه الإنسان المسلم فرآه عاريا، يأمرني به فأنطلق، فأستقرض فأشتري البردة، فأكسوه وأطعمه، حتى اعترضني رجل من المشركين، فقال: يا بلال، إن عندي سعة، فلا تستقرض من أحد إلا مني، ففعلت، فلما كان ذات يوم توضأت، ثم قمت لأؤذن بالصلاة، فإذا المشرك قد أقبل في عصابة من التجار، فلما رآني قال: يا حبشي، قلت: يا لبيك، فتجهمني، وقال لي قولا عظيما، فقال: أتدري كم بينك وبين الشهر، قلت: قريب، قال: إنما بينك وبينه أربع، وآخذك بالذي لي عليك، فإني لم أعطك الذي أعطيتك من كرامتك، ولا كرامة صاحبك علي، ولكن إنما أعطيتك لأتخذك لي عبدا، فأردك ترعى الغنم كما كنت قبل ذلك، فأخذ في نفسي ما يأخذ في أنفس الناس، فانطلقت، ثم أذنت بالصلاة حتى إذا صليت العتمة، رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله، فاستأذنت عليه فأذن لي، فقلت: يا رسول الله، إن المشرك الذي كنت ادنت منه، قال لي كذا وكذا، وليس عندك ما تقضي عني، وليس عندي، وهو فاضحي، فائذن لي أن آبق إلى بعض هؤلاء الأحياء الذين قد أسلموا حتى يرزق الله رسوله صلى الله عليه وسلم ما يقضي عني، فخرجت حتى أتيت منزلي، فجعلت سيفي وجرابي ومجني ونعلي عند رأسي، واستقبلت بوجهي الأفق، فكلما نمت ساعة انتبهت، فإذا رأيت علي ليلا نمت، حتى ينشق عمود الصبح الأول، فأردت أن أنطلق، فإذا إنسان يسعى يدعو: يا بلال أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلقت حتى أتيته فإذا أربع ركائب مناخات عليهن أحمالهن، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنت، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشر، فقد جاءك الله بقضائك فحمدت الله عز وجل، وقال: ألم تمر على الركائب المناخات الأربع؟ قلت: بلى، قال: إن لك رقابهن، وما عليهن كسوة وطعام أهداهن إلي عظيم فدك، فاقبضهن ثم اقض دينك ففعلت، فحططت عنهن أحمالهن، ثم عقلتهن، ثم قمت إلى تأذيني صلاة الصبح حتى إذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجت إلى البقيع، فجعلت إصبعي في أذني، فناديت، فقلت: من كان يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم بدين فليحضر، فما زلت أبيع وأقضي حتى لم يبق على رسول الله صلى الله عليه وسلم دين في الأرض، حتى فضل في يدي أوقيتان- أو أوقية ونصف- ثم انطلقت إلى المسجد وقد ذهب عامة النهار، وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا في المسجد وحده، فسلمت عليه، فقال لي: ما فعل ما قبلك؟ قلت: قد قضى الله كل شيء كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يبق شيء، فقال: أفضل شيء فقلت: نعم، قال: انظر أن تريحني منها، فإني لست داخلا على أحد من أهلي حتى تريحني منه فلم يأتنا أحد حتى أمسينا، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العتمة دعاني، فقال لي: ما فعل الذي قبلك؟ قلت: هو معي لم يأتنا أحد، فبات في المسجد حتى أصبح، فظل اليوم الثاني حتى كان في آخر النهار جاء راكبان، فانطلقت بهما وأطعمتهما وكسوتهما، حتى إذا صلى العتمة دعاني، فقال: ما فعل الذي قبلك؟ فقلت: قد أراحك الله منه يا رسول الله، فكبر وحمد الله عز وجل شفقا من أن يدركه الموت وعنده ذلك، ثم اتبعته حتى جاء أزواجه، فسلم على امرأة امرأة حتى أتى مبيته، فهو الذي سألتني عنه.

السنن الكبرى للبيهقي- دائرة المعارف (6/ 80)
11767- وأخبرنا أبو على الروذبارى أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسى أخبرنا أبو حاتم: محمد بن إدريس الرازى حدثنا أبو توبة حدثنى معاوية بن سلام عن زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام حدثنى عبد الله الهوزنى يعنى أبا عامر الهوزنى قال: لقيت بلالا مؤذن النبى-صلى الله عليه وسلم- بحلب فقلت: يا بلال حدثنى كيف كانت نفقة النبى-صلى الله عليه وسلم- فقال: ما كان له شىء إلا أنا الذى كنت ألى ذلك منه منذ بعثه الله إلى أن توفى فكان إذا أتاه الإنسان المسلم فرآه عاريا يأمرنى فأنطلق فأستقرض فأشترى البردة والشىء فأكسوه وأطعمه حتى اعترضنى رجل من المشركين فقال: يا بلال إن عندى سعة فلا تستقرض من أحد إلا منى ففعلت فلما كان ذات يوم توضئت ثم قمت لأؤذن بالصلاة فإذا المشرك فى عصابة من التجار فلما رآنى قال: يا حبشى قال قلت: يا لبيه فتجهمنى وقال قولا غليظا فقال: أتدرى كم بينك وبين الشهر قال قلت: قريب قال: إنما بينك وبينه أربع ليال فآخذك بالذى لى عليك فإنى لم أعطك الذى أعطيتك من كرامتك ولا من كرامة صاحبك ولكن أعطيتك لتجب لى عبدا فأردك ترعى الغنم كما كنت قبل ذلك فأخذ فى نفسى ما يأخذ فى أنفس الناس فانطلقت ثم أذنت بالصلاة حتى إذا صليت العتمة رجع النبى-صلى الله عليه وسلم- إلى أهله فاستأذنت عليه فأذن لى فقلت: يا رسول الله بأبى أنت وأمى إن المشرك الذى ذكرت لك أنى كنت أتدين منه قد قال كذا وكذا وليس عندك ما تقضى عنى ولا عندى وهو فاضحى فأذن لى أن آتى إلى بعض هؤلاء الأحياء الذين قد أسلموا حتى يرزق الله رسوله-صلى الله عليه وسلم- ما يقضى عنى فخرجت حتى أتيت منزلى فجعلت سيفى وجرابى ورمحى ونعلى عند رأسى واستقبلت بوجهى الأفق فكلما نمت انتبهت فإذا رأيت على ليلا نمت حتى انشق عمود الصبح الأول فأردت أن أنطلق فإذا إنسان يسعى يدعو يا بلال أجب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فانطلقت حتى آتيه فإذا أربع ركائب عليهن أحمالهن فأتيت النبى-صلى الله عليه وسلم- فاستأذنت فقال لى النبى-صلى الله عليه وسلم-:(( أبشر فقد جاءك الله بقضائك )). فحمدت الله وقال:(( ألم تمر على الركائب المناخات الأربع )). قال فقلت: بلى قال:(( فإن لك رقابهن وما عليهن )). وإذا عليهن كسوة وطعام أهداهن له عظيم فدك:(( فاقبضهن إليك ثم اقض دينك )). قال: ففعلت فحططت عنهن أحمالهن ثم عقلتهن ثم عمدت إلى تأذين صلاة الصبح حتى إذا صلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- خرجت إلى البقيع فجعلت إصبعى فى أذنى فناديت وقلت من كان يطلب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- دينا فليحضر فما زلت أبيع وأقضى وأعرض وأقضى حتى لم يبق على رسول الله-صلى الله عليه وسلم- دين فى الأرض حتى فضل عندى أوقيتين أو أوقية ونصف ثم انطلقت إلى المسجد وقد ذهب عامة النهار فإذا رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قاعد فى المسجد وحده فسلمت عليه فقال لى:(( ما فعل ما قبلك )). لت: قد قضى الله كل شىء كان على رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فلم يبق شىء فقال:(( فضل شىء )). قلت: نعم ديناران قال:(( انظر أن تريحنى منها فلست بداخل على أحد من أهلى حتى تريحنى منها )). فلم يأتنا فبات فى المسجد حتى أصبح وظل فى المسجد اليوم الثانى حتى كان فى آخر النهار جاء راكبان فانطلقت بهما فكسوتهما وأطعمتهما حتى إذا صلى العتمة دعانى فقال:(( ما فعل الذى قبلك )). قلت: قد أراحك الله منه فكبر وحمد الله شفقا من أن يدركه الموت وعنده ذلك ثم اتبعته حتى جاء أزواجه فسلم على امرأة امرأة حتى أتى فى مبيته. فهذا الذى سألتنى عنه.