الموسوعة الحديثية


- جَعَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على الرُّماةِ، وكانوا خَمسينَ رَجُلًا، عبدَ اللهِ بنَ جُبَيرٍ، يومَ أُحُدٍ، وقال: إنْ رَأَيتُم العَدوَّ ورَأَيتُم الطَّيرَ تَخطَّفُنا ؛ فلا تَبرَحوا ، فلمَّا رَأَوُا الغَنائمَ قالوا: عليكم الغَنائمَ، فقال عبدُ اللهِ: ألمْ يَقُلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تَبرَحوا؟! قال غيرُه: فنَزَلَتْ: {وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 152]، يقولُ: عَصَيتُم الرَّسولَ، مِن بعدِ ما أراكم الغَنائمَ وهَزيمةَ العَدوِّ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 18600
التخريج : أخرجه البخاري (3039)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8635) مطولاً بنحوه، وأبو داود (2662) بنحوه، وأحمد (18600) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران غنائم - الغنائم وتقسيمها قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة أحد
| شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (4/ 65)
3039- حدثنا عمرو بن خالد: حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما يحدث قال: ((جعل النبي صلى الله عليه وسلم على الرجالة يوم أحد وكانوا خمسين رجلا عبد الله بن جبير فقال: إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم، وإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم، فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم فهزموهم، قال: فأنا والله رأيت النساء يشتددن، قد بدت خلاخلهن وأسوقهن، رافعات ثيابهن، فقال أصحاب عبد الله بن جبير: الغنيمة أي قوم، الغنيمة، ظهر أصحابكم فما تنتظرون، فقال عبد الله بن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: والله لتأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة، فلما أتوهم صرفت وجوههم فأقبلوا منهزمين، فذاك إذ يدعوهم الرسول في أخراهم، فلم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم غير اثني عشر رجلا، فأصابوا منا سبعين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أصاب من المشركين يوم بدر أربعين ومائة، سبعين أسيرا وسبعين قتيلا. فقال أبو سفيان: أفي القوم محمد، ثلاث مرات، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يجيبوه، ثم قال: أفي القوم ابن أبي قحافة، ثلاث مرات، ثم قال: أفي القوم ابن الخطاب، ثلاث مرات، ثم رجع إلى أصحابه فقال: أما هؤلاء فقد قتلوا، فما ملك عمر نفسه، فقال: كذبت والله يا عدو الله، إن الذين عددت لأحياء كلهم، وقد بقي لك ما يسوءك. قال: يوم بيوم بدر، والحرب سجال، إنكم ستجدون في القوم مثلة، لم آمر بها ولم تسؤني، ثم أخذ يرتجز: أعل هبل، أعل هبل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا تجيبوا له قالوا: يا رسول الله ما نقول؟ قال: قولوا: الله أعلى وأجل. قال: إن لنا العزى ولا عزى لكم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا تجيبوا له قال: قالوا: يا رسول الله ما نقول؟ قال: قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم)).

[السنن الكبرى - للنسائي] (5/ 189)
8635- أنبأ زياد بن يحيى قال حدثنا أبو داود عن زهير وأنبأ عمرو بن يزيد قال حدثنا أبو داود قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق عن البراء قال استعمل رسول الله صلى الله عليه و سلم على الرماة يوم أحد عبد الله بن جبير وكانوا خمسين رجلا وقال لهم كونوا مكانكم لا تبرحوا وإن رأيتم الطير تخطفنا قال البراء أنا والله رأيت النساء باديات خلاخيلهن قد استرخت ثيابهن يصعدن الجبل فلما كان من الأمر ما كان مضوا فقال عبد الله بن جبير أميرهم كيف تصنعون يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم فمضوا فكان الذي كان فلما كان الليل جاء أبو سفيان بن حرب فقال أفيكم محمد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تجيبوه ثم قال أفيكم محمد فلم يجيبوه ثم قال أفيكم محمد الثالثة فلم يجيبوه فقال أفيكم بن أبي قحافة فلم يجيبوه فقال أفيكم بن أبي قحافة فلم يجيبوه حتى قالها ثلاثا ثم قال أفيكم بن الخطاب حتى قالها ثلاثا فلم يجيبوه فقال أما هؤلاء فقد كفيتموهم فلم يملك عمر نفسه فقال كذبت يا عدو الله ها هو ذا رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر وأنا أحياء ولك منا يوم سوء فقال يوم بيوم بدر الحرب سجال وقال في حديث زياد ثم قال أعل هبل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أجيبوه قالوا ما نقول يا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال قولوا الله أعز وفي حديث زياد الله أعلى وأجل ثم قال لنا عزى ولا عزى لكم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أجيبوه قالوا يا رسول الله وما نقول قال قولوا الله مولانا ولا مولى لكم ثم قال أبو سفيان إنكم سترون في القوم مثلة لم آمر بها ثم قال لم تسؤني

[سنن أبي داود] (3/ 51)
‌2662- حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحاق، قال: سمعت البراء يحدث، قال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرماة يوم أحد وكانوا خمسين رجلا عبد الله بن جبير، وقال: ((إن رأيتمونا تخطفنا الطير، فلا تبرحوا من مكانكم هذا حتى أرسل لكم، وإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم)). قال: فهزمهم الله. قال: فأنا والله رأيت النساء يسندن على الجبل، فقال أصحاب عبد الله بن جبير الغنيمة- أي قوم الغنيمة-: ظهر أصحابكم فما تنتظرون؟ فقال عبد الله بن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة، فأتوهم فصرفت وجوههم وأقبلوا منهزمين ‌‌

[مسند أحمد] (30/ 562 ط الرسالة)
((18600- حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، قال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرماة- وكانوا خمسين رجلا- عبد الله بن جبير يوم أحد، وقال: (( إن رأيتم العدو ورأيتم الطير تخطفنا، فلا تبرحوا)). فلما رأوا الغنائم قالوا: عليكم الغنائم، فقال عبد الله: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تبرحوا؟ قال غيره: فنزلت: {وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون} [آل عمران: 152] يقول: عصيتم الرسول من بعد)) ما أراكم الغنائم وهزيمة العدو.