الموسوعة الحديثية


- عن ابنِ عبَّاسٍ رضِيَ اللَّهُ عنهُما، قال : لمَّا هاجرَ النَّبِيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى المدينةِ أُمِرَ أن يستقبِلَ بيتَ المقدِسِ، فكان يستقبِلُهُ وهو يحبُّ أن يصلِّيَ إلى قِبلةِ إبراهيمَ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فنزَلَت فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فارتاب اليهودُ وقالوا : ما ولَّاهُم عن قبلتِهِم الَّتي كانوا علَيها ؟ فنزَلَت قُلْ للَّهِ المشرِقُ والمغرِبُ
خلاصة حكم المحدث : رجال [إسناده] موثقون، لكن [فيه] انقطاع. ولأصل الحديث شاهد صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : موافقة الخبر الخبر الصفحة أو الرقم : 2/311
التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (1833)، وابن أبي حاتم في ((التفسير)) (1329)، والبيهقي (2338) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة صلاة - تحويل القبلة قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - بيت المقدس
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (2/ 527)
1833- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثني معاوية بن صالح، عن علي، عن ابن عباس قال، كان أول ما نسخ من القرآن القبلة، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة، وكان أكثر أهلها اليهود، أمره الله عز وجل أن يستقبل بيت المقدس، ففرحت اليهود. فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعة عشر شهرا، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب قبلة إبراهيم عليه السلام، فكان يدعو وينظر إلى السماء، فأنزل الله تبارك وتعالى: (قد نرى تقلب وجهك في السماء) [سورة البقرة: 144] إلى قوله: (فولوا وجوهكم شطره) [سورة البقرة: 144-150] ، فارتاب من ذلك اليهود، وقالوا: (ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها) [سورة البقرة: 142] ، فأنزل الله عز وجل: (قل لله المشرق والمغرب) ، وقال: (فأينما تولوا فثم وجه الله) .

تفسير ابن أبي حاتم (ت 327)
(1/ 248) 1329- حدثنا أبي ، حدثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة أمره الله أن يستقبل بيت المقدس ، ففرحت اليهود فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعة عشر شهرا ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب قبلة إبراهيم ، فكان يدعو الله وينظر إلى السماء ، فأنزل الله : {ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها} فأنزل الله عز وجل {فولوا وجوهكم شطره} يعني نحوه ، فارتاب من ذلك اليهود وقالوا : {قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم}.

السنن الكبرى للبيهقي - دائرة المعارف (2/ 12)
2338- قال الشيخ وروى عن ابن عباس أنها نزلت فى قولهم (ما ولاهم عن قبلتهم التى كانوا عليها) أخبرنا أبو زكريا بن أبى إسحاق المزكى حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفى حدثنا عثمان بن سعيد الدارمى حدثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن على بن أبى طلحة قال قال ابن عباس : إن أول ما نسخ فى القرآن القبلة ، وذلك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما هاجر إلى المدينة ، وكان أكثر أهلها اليهود أمره الله أن يستقبل بيت المقدس ففرحت اليهود فاستقبلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بضعة عشر شهرا وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحب قبلة إبراهيم عليه السلام ، فكان يدعو الله وينظر إلى السماء فأنزل الله عز وجل (قد نرى تقلب وجهك فى السماء فلنولينك قبلة ترضاها) إلى قوله (فولوا وجوهكم شطره) يعنى نحوه ، فارتاب من ذلك اليهود وقالوا (ما ولاهم عن قبلتهم التى كانوا عليها) فأنزل الله تعالى (قل لله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله وما جعلنا القبلة التى كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه) قال ابن عباس : وليميز أهل اليقين من أهل الشك والريبة. قال الله عز وجل (وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله) يعنى تحويلها على أهل الشك (إلا على الخاشعين) يعنى المصدقين بما أنزل الله تعالى. قال الشافعى رحمه الله في قوله ( فثم وجه الله) يعنى والله أعلم فثم الوجه الذى وجهكم الله إليه.