الموسوعة الحديثية


- بَعَثَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُصدِّقًا، فمَرَرتُ برَجُلٍ، فجَمَعَ لي مالَه، فقُلتُ له: أَدِّ ابنةَ مخاضٍ، فإنَّها صَدَقتُك، قال: ذلك ما لا لَبَنَ فيه، ولا ظَهْرَ، ولَكِنْ هذه ناقةٌ فتيَّةٌ عظيمةٌ سمينةٌ فخُذْها، فقُلتُ: ما أنا بآخِذٍ ما لم أُؤمَرْ به، وهذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قريبٌ منك، فأتَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذَكَرَ له ذلك، وقال: قد عَرَضتُ على مُصدِّقِكَ ناقةً فتيَّةً عظيمةً يأخُذُها فأَبَى عليَّ، وها هي ذَهْ قد جِئتُكَ بها يا رسولَ اللهِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ذلك الذي عليك، فإنْ تطوَّعتَ بخيرٍ آجَرَك اللهُ وقَبِلْناه منكَ، وأَمَرَ عليه السَّلامُ بقَبضِها ودَعا له بالبَرَكةِ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] يحيى بن عبد الله ليس مجهولاً بل هو ثقة تابعي روى له مسلم، وأما عمارة بن عمرو بن حزم فهو معروف أيضاً وتابعي ثقة.
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المحلى الصفحة أو الرقم : 6/26
التخريج : أخرجه أبو داود (1583)، وأحمد (21316) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: زكاة - الدعاء لمن أتى بالزكاة زكاة - صفة المأخوذ في الزكاة من الأنعام زكاة - عامل الزكاة ما له وما عليه صدقة - التصدق عن طيب نفس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (2/ 104)
1583- حدثنا محمد بن منصور، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عن عمارة بن عمرو بن حزم، عن أبي بن كعب، قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم مصدقا، فمررت برجل، فلما جمع لي ماله لم أجد عليه فيه إلا ابنة مخاض، فقلت له: أد ابنة مخاض، فإنها صدقتك، فقال: ذاك ما لا لبن فيه، ولا ظهر، ولكن هذه ناقة فتية عظيمة سمينة، فخذها، فقلت له: ما أنا بآخذ ما لم أومر به، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم منك قريب، فإن أحببت أن تأتيه، فتعرض عليه ما عرضت علي فافعل، فإن قبله منك قبلته، وإن رده عليك رددته، قال: فإني فاعل، فخرج معي وخرج بالناقة التي عرض علي حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: يا نبي الله، أتاني رسولك ليأخذ مني صدقة مالي، وايم الله ما قام في مالي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا رسوله قط قبله، فجمعت له مالي، فزعم أن ما علي فيه ابنة مخاض، وذلك ما لا لبن فيه، ولا ظهر، وقد عرضت عليه ناقة فتية عظيمة ليأخذها فأبى علي، وها هي ذه قد جئتك بها يا رسول الله خذها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ذاك الذي عليك، فإن تطوعت بخير آجرك الله فيه، وقبلناه منك))، قال: فها هي ذه يا رسول الله، قد جئتك بها فخذها، قال: فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبضها، ودعا له في ماله بالبركة

[مسند أحمد - قرطبة]] (5/ 142)
21316- حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب ثنا أبي عن محمد بن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن عمارة بن عمرو بن حزم عن أبي بن كعب قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم مصدقا على بلى وعذرة وجميع بنى سعد بن هذيم بن قضاعة قال أبي وقال يعقوب في موضع آخر من قضاعة قال فصدقتهم حتى مررت بآخر رجل منهم وكان منزله وبلده من أقرب منازلهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة قال فلما جمع إلى ماله لم أجد عليه فيها الا ابنة مخاض يعنى فأخبرته انها صدقته قال فقال ذاك ما لا لبن فيه ولا ظهر وأيم الله ما قام في مالي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا رسول له قط قبلك وما كنت لا قرض الله تبارك وتعالى من ما لي ما لا لبن فيه ولا ظهر ولكن هذه ناقة فتية سمينة فخذها قال فقلت له ما أنا بآخذ ما لم أو مر به فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم منك قريب فان أحببت ان تأتيه فتعرض عليه ما عرضت على فافعل فان قبله منك قبله وان رده عليك رده قال فإني فاعل قال فخرج معي وخرج بالناقة التي عرض على حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقال له يا نبي الله أتاني رسولك ليأخذ منى صدقة مالي وأيم الله ما قام في مالي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا رسول له قط قبله فجمعت له مالي فزعم ان على فيه ابنة مخاض وذلك ما لا لبن فيه ولا ظهر وقد عرضت عليه ناقة فتية سمينة ليأخذها فأبى على ذلك وقال ها هي هذه قد جئتك بها يا رسول الله خذها قال فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الذي عليك فان تطوعت بخير قبلناه منك وآجرك الله فيه قال فها هي ذه يا رسول الله قد جئتك بها فخذها قال فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبضها ودعا له في ماله بالبركة