الموسوعة الحديثية


- لكلِّ عاملٍ شِرَّةٌ ولكلِّ شرَّةٍ فترةٌ فمن كانت فترتُه إلى سنَّتي فقد أفلح
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الأمالي المطلقة الصفحة أو الرقم : 20
التخريج : أخرجه أحمد (6477)، وابن خزيمة (2105)، وابن حبان (11) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - الأمر بالتمسك بالكتاب والسنة رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل رقائق وزهد - ذم الكسل والفتور صلاة - النهي عن التكلف والمشقة في العبادة علم - الحث على الأخذ بالسنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (11/ 8 ط الرسالة)
((6477- حدثنا هشيم، عن حصين بن عبد الرحمن ومغيرة الضبي، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، قال: زوجني أبي امرأة من قريش، فلما دخلت علي جعلت لا أنحاش لها، مما بي من القوة على العبادة، من الصوم والصلاة، فجاء عمرو بن العاص إلى كنته، حتى دخل عليها، فقال لها: كيف وجدت بعلك؟ قالت: خير الرجال، أو كخير البعولة، من رجل لم يفتش لنا كنفا، ولم يعرف لنا فراشا! فأقبل علي، فعذمني، وعضني بلسانه، فقال: أنكحتك امرأة من قريش ذات حسب، فعضلتها، وفعلت وفعلت! ثم انطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فشكاني، فأرسل إلي النبي صلى الله عليه وسلم، فأتيته، فقال لي: (( أتصوم النهار؟)) قلت: نعم، قال: (( وتقوم الليل؟)) قلت: نعم، قال: (( لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأنام، وأمس النساء، فمن رغب عن سنتي، فليس مني))، قال: (( اقرأ القرآن في كل شهر))، قلت: إني أجدني أقوى من ذلك، قال: (( فاقرأه في كل عشرة أيام))، قلت: إني أجدني أقوى من ذلك، قال أحدهما، إما حصين وإما مغيرة: قال: (( فاقرأه في كل ثلاث))، قال: ثم قال: (( صم في كل شهر ثلاثة أيام))، قلت: إني أقوى من ذلك، قال: فلم يزل يرفعني حتى قال: (( صم يوما وأفطر يوما، فإنه أفضل الصيام، وهو صيام أخي داود صلى الله عليه وسلم)). قال حصين في حديثه: ثم قال صلى الله عليه وسلم: (( فإن لكل عابد شرة، ولكل شرة فترة، فإما إلى سنة، وإما إلى بدعة، فمن كانت فترته إلى سنة، فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك، فقد هلك)). قال مجاهد: فكان عبد الله بن عمرو، حيث ضعف وكبر، يصوم الأيام كذلك، يصل بعضها إلى بعض، ليتقوى بذلك، ثم يفطر بعد تلك الأيام، قال: وكان يقرأ في كل حزبه كذلك، يزيد أحيانا، وينقص أحيانا، غير أنه يوفي العدد، إما في سبع، وإما في ثلاث، قال: ثم كان يقول بعد ذلك: لأن أكون قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي مما عدل به أو عدل، لكني فارقته على أمر أكره أن أخالفه إلى غيره)).

[صحيح ابن خزيمة] (3/ 293)
‌2105- حدثنا محمد بن أبان، حدثنا ابن فضيل، حدثنا حصين، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو قال: كنت رجلا مجتهدا، فزوجني أبي، ثم زارني، فقال للمرأة: كيف تجدين بعلك؟ فقالت: نعم الرجل من رجل لا ينام، ولا يفطر قال: فوقع بي أبي، ثم قال: زوجتك امرأة من المسلمين، فعضلتها؟، فلم أبال ما قال لي مما أجد من القوة والاجتهاد، إلى أن بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((لكني أنام وأصلي، وأصوم وأفطر، فنم وصل، وأفطر، وصم من كل شهر ثلاثة أيام))، فقلت: يا رسول الله، أنا أقوى من ذلك قال: ((فصم صوم داود، صم يوما وأفطر يوما، واقرأ القرآن في كل شهر))، قلت: يا رسول الله، أنا أقوى من ذلك قال: ((اقرأه في خمس عشرة))، قلت: يا رسول الله، أنا أقوى من ذلك قال حصين: فذكر لي منصور، عن مجاهد أنه بلغ سبعا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لكل عمل شرة، ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك))، فقال عبد الله: لأن أكون قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أن يكون لي مثل أهلي ومالي، وأنا اليوم شيخ قد كبرت وضعفت، وأكره أن أترك ما أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم.

صحيح ابن حبان (1/ 187)
[11] أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا أبو خيثمة قال حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا شعبة عن حصين بن عبد الرحمن عن مجاهد. عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لكل عمل شرة وإن لكل شرة فترة فمن كانت شرته إلى سنتي فقد أفلح ومن كانت شرته إلى غير ذلك فقد هلك)).