الموسوعة الحديثية


- حدَّثَنا عَوفُ بنُ مالكٍ قال: بَيْنا أَسيرُ في الشامِ على بَعيرٍ، ورجُلٌ مِن أهلِ الذِّمَّةِ يسوقُ بامرأةٍ معَه على حِمارٍ، فلمَّا خلا دحِشَ الحمارَ، فصُرِعتِ المرأةُ فتحلَّلَها، فألحَقتُ بَعيري، فضرَبتُ رأسَه بالسَّوطِ، فإذا الدِّماءُ، فاستعدَى عليَّ عُمرَ، واستَجَرتُ بمُعاذِ بنِ جَبلٍ، فبعَثَ عُمرُ إليَّ، فأتَيتُه، فقال: ما حمَلكَ على ما صنَعتَ؟ فحدَّثتُه حديثي، فأقبَلَ عليه عُمرُ فقال: أنتم قَومٌ لكم عهدٌ بقِيَ لكم ما وفَّيتُم لنا، فإذا بدَّلتُم فلا عَهْدَ لكم علينا، ثمَّ أمَرَ به فصُلِبَ.
خلاصة حكم المحدث : الشعبي لم يسمعه من عوف
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق الصفحة أو الرقم : 47/39
التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (47/ 39) واللفظ له، والبيهقي (18746) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أحكام أهل الذمة - ما يشترطه الإمام على أهل الذمة أحكام أهل الذمة - ما ينقض عهد أهل الذمة أحكام أهل الذمة - معاملة أهل الذمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (47/ 39)
: أخبرنا أبو غالب أحمد بن محمد بن الحسن أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أبو الليث نصر بن القاسم الفرائضي نا محمد بن إسماعيل الخشوعي نا إسماعيل بن علية عن خالد الحذاء عن ابن أشوع عن ‌الشعبي عن عوف بن مالك الأشجعي قال وربما قال حدثنا عوف بن مالك قال بينا ‌أسير ‌في ‌الشام ‌على ‌بعير ورجل من أهل الذمة يسوق بامرأة معه على حمار فلما خلا دحش الحمار فصرعت المرأة فتحللها فألحقت بعيري فضربت رأسه بالسوط فإذا الدماء فاستعدى علي عمر واستجرت بمعاذ بن جبل فبعث عمر إلي فأتيته فقال ما حملك على ما صنعت فحدثته حديثي فأقبل عليه عمر فقال أنتم قوم لكم عهد بقي لكم ما وفيتم لنا فإذا بدلتم فلا عهد لكم علينا ثم أمر به فصلب الشعبي لم يسمعه من عوف إنما رواه عن سويد بن غفلة عن عوف كذلك

السنن الكبرى للبيهقي (طبعة هجر)
(19/ 62) 18746- أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، وأبو بكر بن الحسن القاضي، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، حدثني جرير بن حازم الأزدي، عن مجالد، عن عامر الشعبي، عن سويد بن غفلة، قال: كنا مع عمر بن الخطاب وهو أمير المؤمنين بالشام، فأتاه نبطي مضروب مشجج مستعدي، فغضب غضبا شديدا فقال لصهيب: انظر من صاحب هذا؟ فانطلق صهيب فإذا هو عوف بن مالك الأشجعي، فقال له: إن أمير المؤمنين قد غضب غضبا شديدا، فلو أتيت معاذ بن جبل فمشى معك إلى أمير المؤمنين فإني أخاف عليك بادرته. فجاء معه معاذ، فلما انصرف عمر من الصلاة قال: أين صهيب؟ فقال: أنا هذا يا أمير المؤمنين. قال: أجئت بالرجل الذي ضربه؟ قال: نعم، فقام إليه معاذ بن جبل فقال: يا أمير المؤمنين إنه عوف بن مالك فاسمع منه، ولا تعجل عليه، فقال له عمر: ما لك ولهذا؟ قال: يا أمير المؤمنين رأيته يسوق بامرأة مسلمة فنخس الحمار ليصرعها فلم تصرع، ثم دفعها فخرت، عن الحمار، فغشيها ففعلت ما ترى. قال: ائتني بالمرأة لتصدقك. فأتى عوف المرأة فذكر الذي قال له عمر، قال أبوها وزوجها: ما أردت بصاحبتنا فضحتها. فقالت المرأة: والله لأذهبن معه إلى أمير المؤمنين. فلما أجمعت على ذلك قال أبوها وزوجها: نحن نبلغ عنك أمير المؤمنين. فأتيا فصدقا عوف بن مالك بما قال. قال: فقال عمر لليهودي: والله ما على هذا عاهدناكم. فأمر به فصلب، ثم قال: يا أيها الناس فوا بذمة محمد صلى الله عليه وسلم، فمن فعل منهم هذا فلا ذمة له. قال سويد بن غفلة: فإنه لأول مصلوب رأيته. تابعه ابن أشوع، عن الشعبي، عن عوف بن مالك.