الموسوعة الحديثية


- دخَل علَيَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ، فوضَع ثوبَه بينَ فَخِذَيه، فجاءَ أبو بكْرٍ يستأذِنُ، فأَذِنَ له، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على هيئَتِه، ثمَّ جاءَ عُمَرُ يَستأذِنُ، فأذِنَ له، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على هيئَتِه، وجاءَ ناسٌ مِن أصحابِه، فأَذِنَ لهم، وجاءَ علِيٌّ يَستأذِنُ فأذِنَ له، ورسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على هيئَتِه، ثمَّ جاءَ عُثمانُ بنُ عَفَّانَ فاستأذَنَ، فتجَلَّلَ ثوبَهُ، ثمَّ أَذِنَ له، فتحدَّثوا ساعةً، ثمَّ خرَجوا، فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، دخَل عليكَ أبو بكرٍ، وعُمرُ، وعلِيٌّ، وناسٌ مِن أصحابِكَ، وأنتَ على هيئَتِكَ لم تَحَرَّكْ، فلمَّا دخَل عُثمانُ تَجلَّلْتَ ثوبَكَ! فقالَ: ألَا أَستَحْيي ممَّنْ تَستَحْيي منهُ المَلائِكةُ؟
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : حفصة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 26467
التخريج : أخرجه أحمد (26467) واللفظ له، وعبد بن حميد (1545)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1719)
التصنيف الموضوعي: استئذان - الاستئذان في العورات الثلاث مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بر وصلة - الحياء مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (44/ 67 ط الرسالة)
((26467- حدثنا هاشم، قال: حدثنا أبو معاوية- يعني شيبان- عن أبي اليعفور، عن عبد الله بن أبي سعيد المدني، عن حفصة بنت عمر، قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فوضع ثوبه بين فخذيه، فجاء أبو بكر يستأذن، فأذن له ورسول الله صلى الله عليه وسلم على هيئته، ثم جاء عمر يستأذن، فأذن له ورسول الله صلى الله عليه وسلم على هيئته، وجاء ناس من أصحابه، فأذن لهم، وجاء علي يستأذن، فأذن له ورسول الله صلى الله عليه وسلم على هيئته، ثم جاء عثمان بن عفان، فاستأذن، فتجلل ثوبه، ثم أذن له، فتحدثوا ساعة ثم خرجوا، فقلت: يا رسول الله، دخل عليك أبو بكر وعمر وعلي وناس من أصحابك وأنت على هيئتك لم تحرك، فلما دخل عثمان تجللت ثوبك! فقال: (( ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة)).

[المنتخب من مسند عبد بن حميد ت مصطفى العدوي] (2/ 392)
((‌1545- أنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن عثمان بن خالد، عن عبد الله بن سعيد، أن حفصة أخبرته: أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع ثوبه بين فخذيه، فجاء أبو بكر فدخل والنبي صلى الله عليه وسلم على هيئته، ثم جاء عمر، ثم جاء علي، ثم جاء الناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فتحدث معهم، ثم جاء عثمان فاستأذن فجلل عليه، ثم أذن له، فلما خرجوا قلت: يا رسول الله، استأذن أبو بكر ثم عمر ثم علي وأنت على هيئتك، فلما استأذن عثمان جللت عليك الثوب؟ فقال: ((ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة؟)).

[شرح مشكل الآثار] (4/ 420)
((‌1719- كما حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، قال: حدثني أبو خالد، عن عبد الله بن أبي سعيد المديني، قال: حدثتني حفصة ابنة عمر، قالت: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم قد وضع ثوبه بين فخذيه فجاء أبو بكر فاستأذن فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم على هيئته ثم جاء عمر بمثل هذه الصفة، ثم أناس من أصحابه، والنبي صلى الله عليه وسلم على هيئته، ثم جاء عثمان فاستأذن عليه، ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فتجلله، فتحدثوا، ثم خرجوا، فقلت: يا رسول الله، جاء أبو بكر، وعمر، وعلي وناس من أصحابك، وأنت على حالك، فلما جاء عثمان تجللت ثوبك قال:)) أولا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة ((؟ قال: وسمعت أبي، وغيره يحدثون نحوا من هذا قال أبو جعفر: فكلام الزهري الذي ذكرته أنه المخاطب لنا هو عندنا على قصد الزهري به إلى أبي خالد هذا أو إلى من سواه وإلى عبد الله بن أبي سعيد وأمثاله لا إلى محمد بن أبي حرملة وأمثاله إن شاء الله، والذي نقوله: نحن أن نصحح الحديثين جميعا فنجعلهما كانا من رسول الله صلى الله عليه وسلم في يومين مختلفين أو في مرتين مختلفتين، قال في كل واحد منهما واحدا من القولين المذكورين فيهما، وفي ذلك اجتماع الفضيلتين جميعا لعثمان رضي الله عنه باستحياء الملائكة منه وبحيائه في نفسه رضوان الله عليه وبالله التوفيق)).