الموسوعة الحديثية


- ما من إمامٍ يبيتُ غاشًّا لرعيَّتِه؛ إلا حرَّم اللهُ عليه الجنَّةَ، وعَرْفُها يُوجَدُ يومَ القيامةِ من مسيرةِ سبعينَ عامًا
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : عبدالله بن مغفل | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب الصفحة أو الرقم : 2207
التخريج : أخرجه الطبراني كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (5/215) واللفظ له، والقضاعي في ((مسند الشهاب)) (806)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (37/447)
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الترهيب من الإمارة إمامة وخلافة - ما يلزم الإمام من حق الرعية إمامة وخلافة - ذم الإمام الجائر إيمان - استحقاق الوالي الغاش لرعيته النار رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند الشهاب القضاعي (2/ 22)
: ‌806 - وأنا محمد بن الحسين النيسابوري، أنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري، أنا إسحاق بن إبراهيم، نا محمد بن بكار بن الريان، نا أبو معشر، نا محمد بن عبد الله بن مالك الدار، قال: دخل زياد على عبد الله بن المغفل يعوده، فقال له عبد الله بن المغفل: يا زياد، اتق الله فإن شر الأئمة الحطمة فقال له زياد: " إنما أنت من حثالة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فقال: ما كان في أصحاب رسول الله حثالة، أفلا أخبرك يا زياد بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: بلى، ولا تكذب عليه، فقال: لو كنت كاذبا على أحد ما كذبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من إمام يبيت ليلة غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه عرف الجنة وريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفا قال: فقال له زياد: سلني ما شئت ، قال: أسألك أن لا تنفعني ولا تضرني، وإن مرضت فلا تعدني، وإن مت فلا تشهدني قال: فلم يمكث إلا ليالي قليلة حتى مات، فرأى زياد الناس يزحمون على جنازته، قال: من هذا؟ قالوا: عبد الله بن المغفل، قال: أما والله لولا أنه سألني ألا أشهد جنازته لشهدته.

[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (37/ 446 - 447)
: [7558] أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو بكر بن ريذة أنا سليمان بن أحمد نا أبو معن ثابت بن نعيم الغزي نا محمد بن أبي السري نا ضمرة بن ربيعة عن السري بن يحيى عن الحسن قال قدم علينا عبيد الله بن زياد أميرا أمره علينا معاوية فقدم علينا غلاما سفيها يسفك الدماء سفكا شديدا وفينا عبد الله بن مغفل المزني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان من التسعة رهط الذين بعثهم عمر بن الخطاب يفقهون أهل البصرة في الدين فدخل عليه ذات يوم فقال له انته عما أراك تصنع فإن شر الرعاء الحطمة فقال له ما انت وذاك إنما أنت حثالة من حثالات أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقال له وهل كان فيهم حثالة لا أم لك بل كانوا أهل بيوتات وشرف ممن كانوا منه أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول ما من إمام ولا وال بات ليلة سوداء غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة. [7559] ثم خرج من عنده حتى أتى المسجد فجلس فيه وجلست إليه ونحن نعرف في وجهة ما قد لقي منه فقلت له يغفر الله لك يا أبا زياد ما كنت تصنع بكلام هذا السفية على رؤوس الناس فقال إنه كان عندي علم خفي من علم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحببت أن لا أموت حتى أقول به علانية على رؤوس الناس ولوددت أن داره وسعت أهل هذا المصر فسمعوا مقالتي وسمعوا مقالته ثم أنشأ يحدثنا قال بينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل في ظل شجرة وأنا آخذ ببعض أغصانها مخافة أن تؤذيه إذ قال لولا أن الكلاب أمة من الأمم أكره أن افنيها لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كل أسود بهيم فإنه شيطان ولا تصلوا في معاطن الإبل فإنها خلقت من الجن ألا ترون إلى هيئتها وإلى عيونها إذا نظرت وصلوا في مرابض الغنم فإنها أقرب إلى الرحمة. [7560] ثم قام الشيخ وقمنا معه فما لبث الشيخ أن مرض مرضه الذي توفي فيه فأتاه عبيد الله بن زياد يعوده فقال له أتعهد إلينا شيئا نفعل فيه الذي تحب قال أو فاعل أنت قال نعم قال فإني أسألك أن لا تصلي علي ولا تقم على قبري وأن تخلي بيني وبين أصحابي حتى يكونوا الذين هم يلون ذلك مني قال فكان عبيد الله بن زياد رجلا جبانا يركب في كل غداة فركب ذات يوم فإذا الناس في السكك ففزع فقال ما لهؤلاء قالوا مات عبد الله بن مغفل صاحب النبي صلى الله عليه وسلم فوقف حتى مر بسريره فقال أما أنه لولا انه سألنا شيئا فأعطيناه إياه لسرنا معه حنى نصلي عليه ونقوم على قبره.