الموسوعة الحديثية


- كنتُ من أبناءِ أساوِرَةِ فارسَ قال فذكرَ الحديثَ فانطلَقْتُ ترْفَعُنِي أرْضٌ وتَخْفِضُنِي أُخْرَى حتَّى مَرَرْتُ على قومٍ فاستَعْبَدُونِي فباعونِي حتَّى اشتَرتْنِي امرأَةٌ فسمعْتُهم يذكرون النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان العيشُ عزيزًا فقلْتُ لها هَبِي لِي يومًا قالَتْ نَعَمْ فانطلَقْتُ فاحتطبْتُ حطَبًا فبِعْتُهُ فصنَعْتُ طعامًا فأتَيْتُ به النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوضعْتُهُ بينَ يدَيْهِ فقالَ ما هذا فقُلْتُ صدقَةٌ فقال لأصحابِهِ كُلُوا ولم يَأْكُلْ فقلْتُ هذِهِ مِنْ علاماتِهِ ثم مَكَثْتُ ما شاءَ اللهُ أنْ أمْكُثَ فقُلْتُ لمولاتي هَبِي لِي يومًا قالتْ نعم فانطلقْتُ فاحتطبْتُ حطبًا فبعْتُهُ بأكثَرَ مِنْ ذلِكَ فصنعْتُ طعامًا فأتَيْتُهُ بِهِ وهو جالِسٌ بينَ أصحابِهِ فوضعتُه بينَ يديْهِ فقالَ ما هذا فقلْتُ هديَّةٌ فوضع يدَهُ وقال لأصحابِهِ خذُوا باسْمِ اللهِ وقمْتُ خلْفَهُ فوضَعَ رداءَهُ فإذا خاتَمُ النبوَّةِ فقلْتُ أشهَدُ أنَّكَ رسولُ اللهِ فقالَ وما ذاكَ فحدَّثْتُهُ عن الرجلِ فقلْتُ له أيدخُلُ الجنةَ يا رسولَ اللهِ فإنه حدَّثَنِي أنَّكَ نبيٌّ فقالَ لَنْ يدخلَ الجنةَ إلَّا نفْسٌ مسلِمَةٌ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 8/243
التخريج : أخرجه أحمد (23712) بلفظه، وابن أبي شيبة في المسند (468)، وابن سعد في ((الطبقات)) (4/75) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صدقة - لا تحل الصدقة على آل النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خاتم النبوة في ظهره فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب مناقب وفضائل - سلمان الفارسي هبة وهدية - قبول الهدية
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (39/ 117)
23712 - حدثنا أبو كامل، حدثنا إسرائيل، حدثنا أبو إسحاق، عن أبي قرة الكندي، عن سلمان الفارسي، قال: كنت من أبناء أساورة فارس، فذكر الحديث، قال: فانطلقت ترفعني أرض، وتخفضني أخرى، حتى مررت على قوم من الأعراب فاستعبدوني فباعوني حتى اشترتني امرأة، فسمعتهم يذكرون النبي صلى الله عليه وسلم، وكان العيش عزيزا، فقلت لها: هبي لي يوما، فقالت: نعم، فانطلقت فاحتطبت حطبا، فبعته فصنعت طعاما، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فوضعته بين يديه، فقال: ما هذا؟ فقلت: صدقة، فقال لأصحابه: كلوا ولم يأكل، قلت: هذه من علاماته، ثم مكثت ما شاء الله أن أمكث، فقلت لمولاتي: هبي لي يوما، قالت: نعم، فانطلقت فاحتطبت حطبا، فبعته بأكثر من ذلك فصنعت طعاما، فأتيته به وهو جالس بين أصحابه، فوضعته بين يديه فقال: ما هذا؟ قلت: هدية، فوضع يده، وقال لأصحابه: خذوا بسم الله ، وقمت خلفه، فوضع رداءه، فإذا خاتم النبوة، فقلت: أشهد أنك رسول الله فقال: وما ذاك؟ فحدثته عن الرجل، وقلت: أيدخل الجنة يا رسول الله، فإنه حدثني أنك نبي؟ فقال: لن يدخل الجنة إلا نفس مسلمة فقلت: يا رسول الله، إنه أخبرني أنك نبي أيدخل الجنة؟ قال: لن يدخل الجنة إلا نفس مسلمة

المسند لابن أبي شيبة (1/ 311)
468 - نا عبيد الله بن موسى، أنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي قرة الكندي، عن سلمان، قال: كنت من أبناء أساورة فارس، وكنت في كتاب، وكان معي غلامان، وكانا إذا رجعا من معلمهما أتيا قسا فدخلا عليه، فدخلت معهما عليه، فقال: ألم أنهكما أن تأتياني بأحد، فجعلت أختلف إليه حتى كنت أحب إليه منهما، فقال لي: إذا سألك أهلك من حبسك؟ فقل معلمي، وإذا سألك معلمك من حبسك؟ فقل أهلي، ثم إنه أراد أن يتحول، فقلت له: أنا أتحول معك، فتحولت معه، فنزلنا قرية، فكانت امرأة تأتيه، فلما حضر قال لي: يا سلمان احفر عند رأسي، فحفرت عند رأسه، فاستخرجت جرة من دراهم فقال لي: صبها على صدري، فصببتها على صدره فكان يقول: ويل لاقتنائي، ثم إنه مات فهممت بالدراهم أن آخذها ثم إني ذكرت فتركتها، ثم إني آذنت القسيسين والرهبان به فحضروه فقلت لهم: إنه قد ترك مالا، فقام شباب في القرية فقالوا: هذا مال أبينا، فأخذوه، فقلت للرهبان: أخبروني برجل عالم أتبعه، قالوا: ما نعلم في الأرض رجلا أعلم من رجل بحمص، فانطلقت إليه فلقيته فقصصت عليه القصة، فقال: أوما جاء بك إلا طلب العلم؟ قلت: ما جاء بي إلا طلب العلم، قال: فإني لا أعلم اليوم في الأرض أعلم من رجل يأتي بيت المقدس كل سنة، إن انطلقت الآن وجدت حماره، قال: فانطلقت فإذا أنا بحماره على باب بيت المقدس، فجلست عنده وانطلق، فلم أره حتى الحول، فجاء، فقلت له: يا عبد الله، ما صنعت بي؟ قال: وإنك لهاهنا؟ قلت: نعم. قال: فإني والله ما أعلم اليوم رجلا أعلم من رجل خرج بأرض تيماء، وإن تنطلق الآن توافقه، وفيه ثلاث آيات: يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة، وعند غضروف في كتفه اليمنى خاتم النبوة، مثل بيضة الحمامة، لونها لون جلده، قال: فانطلقت ترفعني أرض، وتخفضني أخرى، حتى مررت بقوم من الأعراب فاستعبدوني، فباعوني حتى اشترتني امرأة بالمدينة، فسمعتهم يذكرون النبي صلى الله عليه وسلم وكان عزيزا، فقلت لها: هبي لي يوما، قالت: نعم، فانطلقت فاحتطبت حطبا فبعته، وصنعت طعاما، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم وكان يسيرا، فوضعته بين يديه، فقال: ما هذا؟ قلت: صدقة، قال: فقال لأصحابه: كلوا، ولم يأكل، قال: قلت هذا من علامته. ثم مكثت ما شاء الله أن أمكث، ثم قلت لمولاتي: هبي لي يوما، قالت: نعم، فانطلقت فاحتطبت حطبا فبعته بأكثر من ذلك، وصنعت به طعاما، فأتيت به بين يديه، فقال: ما هذا؟ قلت: هدية، فوضع يده وقال لأصحابه: خذوا باسم الله وقمت خلفه، فوضع رداءه، فإذا خاتم النبوة، فقلت: أشهد أنك نبي الله، قال: ما ذاك؟ فحدثته عن الرجل، ثم قلت: أيدخل الجنة يا رسول الله، فإنه حدثني أنك نبي الله؟ قال: لن يدخل الجنة إلا نفس مسلمة

الطبقات الكبير لابن سعد (4/ 75)
أخبرنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي قرة الكندي، عن سلمان الفارسي، قال: كنت من أبناء أساورة فارس، وكنت في كتاب، وكان معي غلامان، فكانا إذا رجعا من عند معلمهما أتيا قسا، فدخلا عليه، فدخلت معهما، فقال لهما: ألم أنهكما أن تأتياني بأحد، قال: فجعلت أختلف إليه, حتى كنت أحب إليه منهما، فقال لي: إذا سألك أهلك ما حبسك، فقل: معلمي، وإذا سألك معلمك: ما حبسك، فقل: أهلي، ثم إنه أراد أن يتحول، فقلت: أنا أتحول معك، فتحولت معه، فنزل قرية، فكانت امرأة تأتيه، فلما حضر، قال: يا سلمان, احفر عند رأسي، فحفرت، فاستخرجت جرة من دراهم، فقال لي: صبها على صدري، فصببتها على صدره، ثم إنه مات، فهممت بالدراهم أن أحويها أو أحولها- شك عبيد الله- ثم إني ذكرت فتركتها، ثم آذنت القسيسين والرهبان به، فحضروه، فقلت: إنه قد ترك مالا، فقام شباب في القرية، فقالوا: هذا مال أبينا كانت سريته تأتيه. فأخذوه, فقلت للرهبان: أخبروني برجل عالم أتبعه، فقالوا: ما نعلم اليوم في الأرض رجلا أعلم من رجل بحمص، فانطلقت إليه، فلقيته، فقصصت عليه القصة، فقال: وما جاء بك إلا طلب العلم؟ قال: فإني لا أعلم اليوم في الأرض أحدا أعلم من رجل يأتي بيت المقدس كل سنة, وإن انطلقت الآن وافقت حماره.قال: فانطلقت, فإذا بحماره على باب بيت المقدس، فجلست عنده حتى خرج، فقصصت عليه القصة، فقال: وما جاء بك إلا طلب العلم؟ قلت: نعم، قال: اجلس، فانطلق، فلم أره حتى حال الحول، فجاء، فقلت: يا عبد الله, ما صنعت بي؟ قال: وإنك هاهنا، قلت: نعم، قال: فإني والله ما أعلم اليوم في الأرض رجلا أعلم من رجل خرج بأرض تيماء، وإن تنطلق الآن توافقه، فيه ثلاث آيات: يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة، وعند غضروف كتفه اليمنى خاتم النبوة مثل بيضة الحمامة لونها لون جلده. قال: فانطلقت ترفعني أرض وتخفضني أخرى, حتى مررت على قوم من الأعراب، فاستعبدوني، فباعوني، فاشترتني امرأة بالمدينة، فسمعتهم يذكرون النبي صلى الله عليه وسلم، وكان العيش عزيزا، فقلت لها: هبي لي يوما، فقالت: نعم، فانطلقت، فاحتطبت حطبا، فبعته، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يسيرا، فوضعته بين يديه, فقال: ما هذا؟ فقلت: صدقة، فقال لأصحابه: كلوا، ولم يأكل، قلت: هذه من علامته، فمكثت ما شاء الله أن أمكث، ثم قلت لمولاتي: هبي لي يوما، قالت: نعم، فانطلقت، فاحتطبت حطبا، فبعته بأكثر من ذلك، وصنعت طعاما، فأتيت به النبي، وهو جالس بين أصحابه، فوضعته بين يديه، فقال: ما هذا؟ قلت: هدية، فوضع يده, وقال لأصحابه: خذوا بسم الله, فقمت خلفه، فوضع رداءه، فإذا خاتم النبوة، فقلت: أشهد أنك رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وما ذاك؟ فحدثته عن الرجل، ثم قلت: أيدخل الجنة يا رسول الله، فإنه حدثني أنك نبي؟ قال: لن يدخل الجنة إلا نفس مسلمة.