الموسوعة الحديثية


- أنَّ أباهُ، وَنَفَرًا مِن قَومِهِ وَفَدوا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ حين ظهَرَ أمْرُهُ، وتَعَلَّمَ النَّاسُ القُرْآنَ، فقَضَوْا حَوائِجَهم، ثم سَألوهُ: مَن يُصَلِّي لنا؟ أو يُصَلِّي بنا؟ فقالَ: يُصَلِّي لكم، أو بكم، أكثَرُكم جَمْعًا لِلقُرْآنِ، أو أخْذًا لِلقُرْآنِ. فقَدِموا على قَومِهم، فسَألوا في الحَيِّ فلم يَجِدوا أحَدًا جَمَعَ أكثَرَ مِمَّا جَمَعتُ، فقَدَّموني بَينَ أيديهم، فصَلَّيتُ بهم وأنا غُلامٌ علَيَّ شَملةٌ لي، قالَ: فما شَهِدتُ مَجمَعًا مِن جَرْمٍ إلَّا كنتُ إمامَهم إلى يَومي هذا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عمرو بن سلمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 20686
التخريج : أخرجه البخاري (4302) بنحوه، والنسائي (789) مختصراً، وأحمد (20686) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - البرود والحبرة والشملة صلاة الجماعة والإمامة - من أحق بالإمامة اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته صلاة الجماعة والإمامة - شروط الأئمة صلاة الجنازة - أحكام صلاة الجنازة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (5/ 150)
4302- حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عمرو بن سلمة قال: قال لي أبو قلابة: ألا تلقاه فتسأله؟ قال فلقيته فسألته فقال: ((كنا بماء ممر الناس، وكان يمر بنا الركبان فنسألهم: ما للناس، ما للناس؟ ما هذا الرجل؟ فيقولون: يزعم أن الله أرسله، أوحى إليه. أو: أوحى الله بكذا، فكنت أحفظ ذلك الكلام، وكأنما يغرى في صدري، وكانت العرب تلوم بإسلامهم الفتح، فيقولون: اتركوه وقومه، فإنه إن ظهر عليهم فهو نبي صادق، فلما كانت وقعة أهل الفتح، بادر كل قوم بإسلامهم، وبدر أبي قومي بإسلامهم، فلما قدم قال: جئتكم والله من عند النبي صلى الله عليه وسلم حقا، فقال: صلوا صلاة كذا في حين كذا، وصلوا كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم، وليؤمكم أكثركم قرآنا. فنظروا فلم يكن أحد أكثر قرآنا مني، لما كنت أتلقى من الركبان، فقدموني بين أيديهم، وأنا ابن ست أو سبع سنين، وكانت علي بردة، كنت إذا سجدت تقلصت عني، فقالت امرأة من الحي: ألا تغطوا عنا است قارئكم؟ فاشتروا فقطعوا لي قميصا، فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص)).

[سنن النسائي] (2/ 80)
789- أخبرنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي، حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن سفيان، عن أيوب قال: حدثني عمرو بن سلمة الجرمي، قال: ((كان يمر علينا الركبان، فنتعلم منهم القرآن، فأتى أبي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ليؤمكم أكثركم قرآنا، فجاء أبي فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليؤمكم أكثركم قرآنا، فنظروا فكنت أكثرهم قرآنا، فكنت أؤمهم، وأنا ابن ثمان سنين)).

[مسند أحمد] (34/ 287)
20686- حدثنا عبد الواحد بن واصل الحداد، حدثنا مسعر أبو الحارث الجرمي، قال: سمعت عمرو بن سلمة الجرمي، يحدث أن أباه، ونفرا من قومه وفدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ظهر أمره، وتعلم الناس القرآن، فقضوا حوائجهم، ثم سألوه من يصلي لنا؟، أو يصلي بنا، فقال: (( يصلي لكم، أو بكم، أكثركم جمعا للقرآن، أو أخذا للقرآن،)) فقدموا على قومهم، فسألوا في الحي فلم يجدوا أحدا جمع أكثر مما جمعت، فقدموني بين أيديهم، فصليت بهم وأنا غلام علي شملة لي، قال: فما شهدت مجمعا من جرم إلا كنت إمامهم إلى يومي هذا