الموسوعة الحديثية


- لَمَّا قَدِمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَزَلَ على عُلُوِّ المَدينةِ في حَيٍّ يُقالُ له: بَنو عَمرِو بنِ عَوْفٍ، فأقامَ أربَعَ عَشرةَ لَيلةً، ثم أرسَلَ إلى مَلَأِ بَني النَّجَّارِ، فجاؤوا مُتَقلِّدينَ سُيوفَهم، قال: فكَأنِّي أنظُرُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على راحِلَتِه وأبو بَكرٍ رَديفُه ، ومَلَأُ بَني النَّجَّارِ حَولَه، قال: وكان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي حيث أدرَكَتْه الصَّلاةُ، ويُصَلِّي في مَرابِضِ الغَنَمِ ، ولا يُصَلِّي في أعطانِ الإبِلِ، قال: ثم أُمِرَ بالمَسجِدِ، فأرسَلَ إلى مَلَأِ بَني النَّجَّارِ فقالَ: ثامِنوني بحائِطِكم هذا. فقالوا: واللهِ ما نَطلُبُ ثَمَنَه إلَّا إلى اللهِ. قال: فكانَ قُبورَ المُشرِكينَ، وكانَ فيه خَرَبٌ ونَخلٌ، فأمَرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقُبورِ المُشرِكينَ فنُبِشتْ، وأمَرَ بالخَرَبِ فسُوِّيتْ، وأمَرَ بالنَّخلِ فقُطِعَ، قال: فوَضَعوا النَّخلَ، فجُعِلَ قِبَلَ المَسجِدِ، فجَعَلوا يَنقُلونَ ذلك الصُّخورَ، فيَرتَجِزونَ ويَرتَجِزُ معهم وهم يَقولونَ: اللَّهمَّ لا خَيرَ إلَّا خَيرُ الآخِرةِ، فاغفِرْ لِلأنصارِ والمُهاجِرةِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح متفق عليه [أي:بين العلماء] من حديث أبي التياح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء الصفحة أو الرقم : 3/99
التخريج : أخرجه البخاري (3932)، ومسلم (524)، وأبو داود (453)، والنسائي (702)، وأحمد (13208)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/83) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: سفر - جواز الإرداف على الدابة شعر - تمثل النبي بالشعر مساجد ومواضع الصلاة - بناء مسجد مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم مساجد ومواضع الصلاة - نبش قبور المشركين واتخاذ مكانها مسجدا مساجد ومواضع الصلاة - الصلاة في مرابض الغنم وأعطان الإبل
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (5/ 67)
: ‌3932 - حدثنا مسدد: حدثنا عبد الوارث. وحدثنا إسحاق بن منصور: أخبرنا عبد الصمد قال: سمعت أبي يحدث: حدثنا أبو التياح يزيد بن حميد الضبعي قال: حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، نزل في علو المدينة، في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف، قال: فأقام فيهم أربع عشرة ليلة، ثم أرسل إلى ملإ بني النجار، قال: فجاؤوا متقلدي سيوفهم، قال: وكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته وأبو بكر ردفه، وملأ بني النجار حوله، حتى ألقى بفناء أبي أيوب، قال: فكان يصلي حيث أدركته الصلاة، ويصلي في مرابض الغنم، قال: ثم إنه أمر ببناء المسجد، فأرسل إلى ملإ بني النجار فجاؤوا، فقال: يا بني النجار، ثامنوني حائطكم هذا فقالوا: لا والله، لا نطلب ثمنه إلا إلى الله. قال: فكان فيه ما أقول لكم، كانت فيه قبور المشركين، وكانت فيه خرب، وكان فيه نخل، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين فنبشت، وبالخرب فسويت، وبالنخل فقطع، قال: فصفوا النخل قبلة المسجد، قال: وجعلوا عضادتيه حجارة، قال: قال: جعلوا ينقلون ذاك الصخر وهم يرتجزون، ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم، يقولون: اللهم إنه لا خير إلا خير الآخره، … فانصر الأنصار والمهاجره.

صحيح مسلم (1/ 373 ت عبد الباقي)
: 9 - (‌524) حدثنا يحيى بن يحيى وشيبان بن فروخ. كلاهما عن عبد الوارث. قال يحيى: أخبرنا عبد الوارث بن سعيد عن أبي التياح الضبعي. حدثنا أنس بن مالك؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة. فنزل في علو المدينة. في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف. فأقام فيهم أربع عشرة ليلة. ثم إنه أرسل إلى ملإ بني النجار. فجاءوا متقلدين بسيوفهم. قال فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته، وأبو بكر ردفه، وملأ بني النجار حوله. حتى ألقى بفناء أبي أيوب. قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حيث أدركته الصلاة. ويصلي في مرابض الغنم. ثم إنه أمر بالمسجد. قال فأرسل إلى ملإ بني النجار فجاءوا. فقال "يا بني النجار! ثامنوني بحائطكم هذا". قالوا: لا. والله! لا نطلب ثمنه إلا إلى الله. قال أنس: فكان فيه ما أقول: كان فيه نخل وقبور المشركين وخرب. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنخل فقطع. وبقبور المشركين فنبشت. وبالخرب فسويت. قال فصفوا النخل قبلة. وجعلوا عضادتيه حجارة. قال فكانوا يرتجزون، ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم. وهم يقولون: اللهم! إنه لا خير إلا خير الآخره * فانصر الأنصار والمهاجرة

سنن أبي داود (1/ 123 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 453 - حدثنا مسدد، حدثنا عبد الوارث، عن أبي التياح، عن أنس بن مالك، قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فنزل في علو المدينة في حي يقال: لهم بنو عمرو بن عوف فأقام فيهم أربع عشرة ليلة، ثم أرسل إلى بني النجار فجاءوا متقلدين سيوفهم، فقال أنس: فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته، وأبو بكر ردفه، وملأ بني النجار حوله حتى ألقى بفناء أبي أيوب، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، حيث أدركته الصلاة، ويصلي في مرابض الغنم، وإنه أمر ببناء المسجد، فأرسل إلى بني النجار فقال: يا بني النجار، ثامنوني بحائطكم هذا فقالوا: والله، لا نطلب ثمنه إلا إلى الله عز وجل، قال أنس: وكان فيه ما أقول لكم، كانت فيه قبور المشركين، وكانت فيه خرب، وكان فيه نخل، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين، فنبشت وبالخرب فسويت وبالنخل فقطع فصفوا النخل قبلة المسجد، وجعلوا عضادتيه حجارة، وجعلوا ينقلون الصخر، وهم يرتجزون والنبي صلى الله عليه وسلم معهم، وهو يقول: اللهم لا خير إلا خير الآخره فانصر الأنصار والمهاجره

[سنن النسائي] (2/ 69)
: ‌702 - أخبرنا عمران بن موسى قال: حدثنا عبد الوارث، عن أبي التياح عن أنس بن مالك قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل في عرض المدينة في حي يقال لهم: بنو عمرو بن عوف، فأقام فيهم أربع عشرة ليلة، ثم أرسل إلى ملأ من بني النجار، فجاؤوا متقلدي سيوفهم، كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته، وأبو بكر رضي الله عنه رديفه، وملأ من بني النجار حوله، حتى ألقى بفناء أبي أيوب، وكان يصلي حيث أدركته الصلاة، فيصلي في مرابض الغنم، ثم أمر بالمسجد، فأرسل إلى ملأ من بني النجار، فجاؤوا فقال: "يا بني النجار، ثامنوني بحائطكم هذا". قالوا: والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله عز وجل. قال أنس: وكانت فيه قبور المشركين، وكانت فيه خرب، وكان فيه نخل، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين، فنبشت، وبالنخل فقطعت، وبالخرب فسويت. فصفوا النخل قبلة المسجد، وجعلوا عضادتيه الحجارة، وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون، ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم وهم يقولون: "اللهم لا خير إلا خير الآخره، فانصر الأنصار والمهاجره".

[حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط السعادة] (3/ 83)
: • حدثنا أبو بكر بن خلاد قال ثنا الحارث بن أبي أسامة قال ثنا العباس بن الفضل الأزرق قال ثنا عبد الوارث عن أبي التياح عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه. قال: ‌لما ‌قدم ‌النبي صلى الله عليه وسلم المدينة نزل على علو المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف، فأقام أربع عشرة ليلة ثم أرسل إلى ملأ بني النجار فجاءوا متقلدين سيوفهم، قال: فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته وأبو بكر رديفه وملأ بني النجار حوله، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى حيث أدركته الصلاة، ويصلى فى مراعى الغنم، ولا يصلى فى أعطان الإبل. قال: ثم أمر بالمسجد فأرسل إلى ملأ بني النجار. فقال: ثامنوني بحائطكم هذا. فقالوا: والله ما نطلب ثمنه إلا إلى الله. قال: فكان فيها قبور المشركين وكان فيه خرب ونخل؛ فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين فنبشت، وأمر بالخرب فسويت، وأمر بالنخل فقطع. قال: فوضعوا النخل فجعل قبل المسجد فجعلوا ينقلون ذلك الصخور فيرتجزون ويرتجز معهم وهم يقولون: اللهم لا خير إلا خير الآخره … فاغفر للأنصار والمهاجره صحيح متفق عليه من حديث أبي التياح رواه عنه شعبة وحماد بن سلمة في آخرين وأتمهم سياقا عبد الوارث عنه.